ألف فرقة موسيقية في مهرجان التاتو العسكري

تشهد العاصمة الاسكتلندية ''أدنبره'' الشهر الحالي مهرجانات واحتفالات متعددة من أبرزها وأكثرها تميزا على الإطلاق، مهرجان ''التاتو'' الذي يختتم فعالياته في 25 أغسطس من كل عام على قلعة أدنبرة التاريخية الشهيرة· وتأتي أهمية مهرجان ''التاتو''، وهو مهرجان مختص بالفرق الموسيقية العسكرية من مختلف دول العالم، ليس كونه المهرجان الوحيد من نوعه في العالم فقط، وإنما لتاريخه الموغل في القدم والذي يعود إلى عام 1950 م، ولهذا فإن شعبيته في ارتفاع مضطرد إذ يتوافد إليه السياح من كافة أرجاء العالم ولاسيما من أوروبا، حيث يحضره سنويا على مدرج ''سبلاناد'' داخل القلعة حوالي 217 ألف متفرج، فيما يتابعه على شاشات التلفزيون أكثر من 100 مليون متفرج· ويستضيف مهرجان''التاتو'' العسكري هذا العام حوالي 1000 فرقة موسيقية مختصة بالعزف العسكري، من بينها فرقة عمانية، تم اختيارها بعناية من قبل لجنة مختصة بالمشاركين، وتعزف الفرق موسيقاها الوطنية في جو حماسي تشجيعي من قبل معلق المهرجان الذي يضفي بهتافاته الوطنية بأسماء الفرق والبلدان المشاركة أجواء حماسية يتفاعل معها الجمهور الذي يبدأ بدوره الهتاف، وهكذا يتلاحم الحاضرون من مختلف الجنسيات مع بعضهم ويدخلون في جو وطني بعيدا عن التعصب والعنصرية· وقلعة أدنبرة، أو''قلعة الصخرة'' التي يقام عليها المهرجان هي من أهم القلاع التاريخية في اسكتلندا، وتعود إلى القرن الثاني عشر، وتعتبر معقلا لمسدس الساعة الواحدة، حيث يتم إطلاق النار من هذا المسدس كل يوم في الساعة الواحدة تماما، ما عدا يوم الأحد، وذلك ليتيح لكل واحد ضبط ساعته بدقة· وتشتهر اسكتلندا بقلاعها التاريخية التي بنيت في العصور الوسطى، والتي ربما يزيد عددها على الـ100 قلعة، وهذه القلاع أصبح بعضها نزلا وفنادق سياحية فيما تحول البعض إلى متاحف ومعارض أثرية، أما البقية فهي تشهد سنويا احتفالات وأعراسا لكثير من الأثرياء والمشاهير في العالم·