بري: لا أخشى فراغاً رئاسياً

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ''أنه سيحاول تأمين الإجماع على الرئاسة وإلا فالتوافق''· واعتبر ''أن إقفال المجلس النيابي كان لمنع تمرير قوانين غير موقعة من رئيس الجمهورية ولا شيء آخر''، مشيراً إلى أنه ليس سعيداً بإقفال المجلس النيابي، ومشددا على ''أنه تم استغلال دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري لتوتير الأجواء في البلد''· وقال بري في حديث إذاعي: ''لا يمكن ان أتسلم قانونا غير موقع من رئيس الجمهورية او من الوزير المختص، أنا دائماً أقول إنني متفائل ولدي قناعة ان اللبنانيين وقياداتهم مستعدون لأن يثبتوا لبنانيتهم ولو بنسبة 51 في المئة، ولا بد من أن يستعيدوا هذه النسبة من الآن وحتى موعد الاستحقاق الرئاسي''· وأضاف ''من نعم الله علينا ان 14 مارس لا تملك الثلثين و 8 مارس لا تملك الثلثين، يعطوننا دروسا في الديموقراطية لم نسمع بها من قبل، ونحن نقول ان التوافق والاجماع هو اعلى درجات الديموقراطية''· وأشار إلى ''أن لبنان لا يمكن أن يحكم من سوريا التي مشكلتها أنها تملك صداقة وعداوة أكثر من اللازم في لبنان''· وكشف انه اشترط لفتح المجلس في دورة عادية الا تحضر الحكومة وقال ''قمت بوساطات غربية ولبنانية ولكن الجواب كان سلبيا''، معتبرا ''انه عين جلسة 25 سبتمبر لأنه أول يوم في الاستحقاق'' وأكد ''ان الخاسر في معركة المتن هو لبنان، معربا عن ألمه للكلام الطائفي الذي صدر خصوصا عن الذين صدر عنهم''· واوضح رئيس البرلمان اللبناني بانه مُصر على اجراء الانتخابات الرئاسية وقال ''لو اضطررت للنوم في البرلمان فلن أتخلى عن دعوة النواب لانتخاب رئيس جديد''، ووجه كلامه الى فريق 14 مارس دون ان يسميه بقوله ''اذا اردتم التخلص من الرئيس اميل لحود عليكم الاتفاق على انتخاب بديل، ولا ادري ما اذا كان لحود يعتزم طلب تمديد ولايته مجدداً في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية· وكرر تأكيده بان رئاسة البرلمان لن تتسامح بأن لا تجري الانتخابات الرئاسية، وقال ''إن لبنان ليس كنتونات، بل طائفية وهي نقمة وليست نعمة· ونفى بري ما تردد عن المثالثة (أي تقسيم لبنان الى ثلاثة طوائف رئيسية وهي موارنة - سنة - شيعة) وقال ''ان هذه مهزلة، ونفاها من اتهم بها وهو وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، وجزم بأنه ليس في لبنان لا مثالثة ولا مرابعة، بل اتفاق الطائف''، وقال''ان المطلوب هو تطويره لانه لا بديل عن الطائف الاّ الطائف، وطالما ان هناك ''جرس كنيسة'' يدق فلا خوف على لبنان''· ولفت بري الى انه ينتظر اجوبة من واشنطن على اشياء معينة تتعلق بموضوع الحل في لبنان (لكنه لم يسمها) وقال ''بعد حصوله على هذه الاجوبة يستطيع ان يتحرك، محذراً مع ذلك بأن اللبنانيين لن يقبلوا على الاطلاق ان يكون الرئيس العتيد من صنع أميركا، بل يصرون على ان يكون لبنانياً مئة بالمئة، وله علاقات جيدة مع جميع دول العالم''· وتطرق رئيس البرلمان اللبناني الى المبادرات العربية والدولية تجاه لبنان، وأوضح أنه ''اخذ علماً بالسعي لعقد مؤتمر دولي حول لبنان وهو موافق على ذلك''، وأبدى بري استعداده للقاء البطريرك الماروني نصرالله صفير في أي وقت· وشدد بري على ضرورة التعجيل في تأمين التوافق بين اللبنانيين لقناعته بأن الاشهر الثلاثة المقبلة يمكن ان تحدد مصير المنطقة، وتوجه الى رئيس كتلة ''المستقبل'' النائب سعد الحريري بالقول: ''بدّل كل خططتك لأنك لن تكون على اتفاق مع الرئيس فؤاد السنيورة بعد قليل''· واتهم رئيس البرلمان الحكومة التي وصفها بـ''غير دستورية'' بالتقصير في حق الجيش اللبناني لأن ''الدعاء والصلاة والتمنيات'' له لا تكفي، بل حاجاته هي توفير الذخائر والدعم المعنوي والمادي، لأنه يمثل وحدة لبنان بالدم·