الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر سياسية للاتحاد : سليمان من أبرز المرشحين لرئاسة لبنان

12 أغسطس 2007 02:31
يبدو أن قائد الجيش اللبناني الجنرال ميشال سليمان، من بين أبرز الاسماء المرشحة للسباق الى الرئاسة اللبنانية ويحظى بمصداقية لافتة محلياً وإقليمياً ودولياً، دخل بقوة ولأول مرة على خط الازمة من بابها العريض· فالجنرال سليمان طرق ابواب بكركي على عجل أمس وعقد خلوة مطولة مع البطريرك الماروني نصرالله صفير، تردد أنها خصصت للاستحقاق الرئاسي، وكان لافتاً أن قائد الجيش وصل الى بكركي على متن طوافة عسكرية يرافقه مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري، وتحميه من الجو طائرة حربية من نوع ''غازيل'' وهي ظاهرة فريدة من نوعها في لبنان· وفيما تكتمت مصادر بكركي حول طبيعة هذا اللقاء، ورفض قائد الجيش التعليق، قالت مصادر سياسية مراقبة لـ ''الاتحاد'' إن البطريرك صفير الذي عهدت اليه الفاتيكان سراً وعلانية الضغط لتمرير الاستحقاق الرئاسي في لبنان، قد يرشح بنفسه الجنرال سليمان لرئاسة لبنان، بوصفه غير محسوب على أي طرف، ويحظى باحترام المجتمع الدولي· ورد النائب السابق فارس سعيد (وهو أحد أقطاب فريق 14 مارس) على هذه التسريبات فوراً، (باسم الاكثرية) قائلاً إن الظروف لن تفرض خيار المجيء بقائد الجيش الجنرال سليمان رئيساً للجمهورية· اما رئيس الهيئة التنفيذية لـ''القوات اللبنانية'' سمير جعجع فكان رده على لقاء صفير - سليمان أكثر دبلوماسية إذ قال ''إن الدستور يتكلم عن انتخابات رئاسة الجمهورية لا عن اتفاق بين الفرقاء لانتخاب رئيس للجمهورية''· وأكد جعجع ''يجب أن تحل المشكلة في البرلمان وأن يذهب النواب لممارسة دروهم، ولن نسمح لأي شيء أن يعطل الانتخابات الرئاسية وأعدكم بأنه سيكون عندنا رئيس للجمهورية قبل 24 نوفمبر ·''2007 ورفضت قوى المعارضة الدخول في سجال متجدد حول ملف الرئاسة الاولى واكتفى رئيس المجلس التنفيذي في ''حزب الله'' هاشم صفي الدين بالقول إن المعبر الطبيعي لرئاسة الجمهورية هو التوافق ودعا فريق الاكثرية الى الاستفادة من فرصة النداء للمشاركة قبل انتهائها· وأكد عضو تكتل ''التغيير والاصلاح'' النائب إبراهيم كنعان بدوره (باسم المعارضة) بأنه يجب أن ينظر الى التوازنات الداخلية كعامل استقرار بين الفئات اللبنانية كافة وليس كعامل مواجهة مع أي طوائف اخرى مشيراً الى أن الاكثرية التي انبثقت عن التحالف الرباعي اغفلت التجاذبات بين المحاور الاقليمية والدولية، وأدخلته الى صلب النظام السياسي من دون أفق او تفاهم او قدرة على الاستمرار سياسياً وعملياً لقيام دولة ديمقراطية· في الوقت نفسه، يترقب اللبنانيون بكافة اطيافهم بحذر ما قد تسفر عنه القمة الاميركية - الفرنسية وهي الاولى بين الرئيسين جورج بوش، ونيكولا ساركوزي في واشنطن من نتائج تخص لبنان· واعرب عضو البرلمان اللبناني النائب علي عسيران باسم المعارضة ''عن خشيته أن يسفر اجتماع بوش وساركوزي عن تعقيد الامور اللبنانية، كما جرت العادة كلما اجتمع رؤساء هنا او هناك''· ودعا عسيران الجميع ليتحملوا مسؤولياتهم، في وقت أبدت مصادر سياسية لبنانية لـ''الاتحاد'' تفاؤلاً حذراً، بأن تشكل القمة الاميركية - الفرنسية نقطة ضوء للاقتراح الدولي الرامي الى عقد اجتماع اقليمي - دولي - اوروبي تشارك فيه الدول المعنية بالازمة اللبنانية عشية الاستحقاق الرئاسي لتجنيب لبنان المزيد من الانقسامات ومخاطر الفراغ الدستوري· وكشفت المصادر نفسها عن أن المؤتمر الدولي المقترح حول لبنان بات يتقدم كل المبادرات التي تعثرت، وتضاءلت الآمال في إمكانية اقتراحها أي حل، نظراً لدخول الازمة اللبنانية محاور الصراعات الدولية من بابها العريض، بحيث أن لا تسوية يمكن أن تمرر ما لم تكن ترتكن الى معطيات توافقية تحكمها العلاقات المتوترة في العراق وفلسطين تحديداً بين صنّاع القرار الدولي· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية فرنسية في بيروت أن الرئيس ساركوزي وضع الملف اللبناني، كبند اول على جدول اعمال القمة الاميركية - الفرنسية، ويأمل التوافق مع نظيره الاميركي حول آلية للحل، لقناعة الاول بأن هناك استحالة لإنتاج تسوية في لبنان ما لم تحظ برضا البيت الابيض·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©