الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بني عودة يعترف بمساعدة الاحتلال على قتل 5 مقاومين

بني عودة يعترف بمساعدة الاحتلال على قتل 5 مقاومين
12 أغسطس 2007 02:35
بعد جدل استمر أياماً حول مصير الشاب مؤيد طايع عبد الكريم بني عودة الذي اعتقلته أجهزة الأمن الفلسطينية، وقالت ''حماس'' إنه تعرض للتعذيب حتى الموت، خرج بني عودة أمس في تسجيل قلب الموازين رأساً على عقب عندما اعترف بارتباطه منذ سنوات مع المخابرات الاسرائيلية وارتكاب جرائم بحق المقاومة والشعب الفلسطيني· وقال بني عودة خلال عرضه على شاشة التلفزيون الفلسطيني انه كان يعمل مع المخابرات الاسرائيلية منذ أربعة أعوام كما شارك في عمليات تصفية ناشطين· لكن حركة ''حماس'' وعائلة الشاب نفتا ذلك مؤكدتين انه أدلى باعترافاته تحت التعذيب· وأعلن الشاب مؤيد بني عودة (22 عاما) وهو من قرية طمون شمال الضفة الغربية، انه انضم الى حركة ''حماس'' في العام 2001 ·وروى الشاب كيف ارتبط مع المخابرات الاسرائيلية في العام 2003 بعد اعتقاله على حاجز اسرائيلي· وقال ان فتاة اسرائيلية أغوته داخل زنزانته ومارس معها الجنس، وتم تصويره· وأضاف ''بعد ان أنهيت ممارسة الجنس مع الفتاة الاسرائيلية، طلبني ضابط وعرض علي صور ما قمت به، وقال إذا لم أعمل معهم فسيتم فضحي، فوافقت''· وأفاد بني عودة بأن المخابرات الاسرائيلية كلفته بمهمة متابعة مطلوبين فلسطينيين في قريته طمون، وافتعال خلافات بين ''فتح'' و''حماس''· وقال الشاب ردا على أسئلة المحققين ''طلبت المخابرات الاسرائيلية مني ان أفتعل مشاكل بين فتح وحماس، بأن أطلق الرصاص على الجانبين، لكني رفضت''· وقدم الشاب أسماء خمسة فلسطينيين، قتلهم جنود اسرائيليون خلال اقتحام بلدة طمون الواقعة شمال الضفة الغربية قبل حوالي عامين هم عماد عطية بني عودة، وبكر نايف بني عودة، وسامي فتحي مصطفى بني عودة، وامين سعدي بشارات، وجهاد محاجنة، وقال انه شارك مع الجيش الاسرائيلي خلال تلك العملية، وانه أطلق النار في الهواء· وأكدت مصادر فلسطينية من شمال الضفة الغربية، مقتل خمسة فلسطينيين من حركة ''الجهاد'' والجبهة الديمقراطية و''فتح'' قبل أكثر من عامين في قرية طمون، وان الأماكن التي تحدث عنها بني عودة في المقابلة كانت صحيحة· وقال بني عودة في المقابلة انه تلقى قبل تنفيذ العملية اتصالا من الضابط الاسرائيلي الذي كان يتصل به ليلتقيه على مشارف قرية طمون· وتابع ''التقيته هناك، وأعطاني بدلة عسكرية اسرائيلية ودخلت معهم في الجيب ودخلنا البلدة· أطلق شبان من القرية النار على الجيبات وقام الجيش بقتل خمسة منهم (···) وأعطاني الضابط الاسرائيلي 2000 شيكل (نحو 460 دولارا) بعد تنفيذ المهمة''· وظهر بني عودة خلال الحديث المصور مرتاحا وهو يروي كيف ارتبط مع المخابرات الاسرائيلية، ونفى انه كان ''مجاهدا'' كما وصفته حركة ''حماس''· وواصل التلفزيون الفلسطيني نشر اعترافات الشاب على مدار الساعة· ودعت المخابرات الفلسطينية وسائل الاعلام ومنظمات حقوق الانسان الى زيارته في سجنه في نابلس، شمال الضفة، للتأكد منه مباشرة من أنه لم يجبر على الاعتراف بالقوة والتهديد والتأكد من سلامته· ونفت حركة ''حماس'' ما ورد في الشريط· واعتبر المتحدث باسمها فوزي برهوم في تصريح للصحافيين في غزة ذلك ''لعبة مفبركة من المخابرات العامة الفلسطينية''· وكانت حركة ''حماس'' ذكرت في نشرتها الالكترونية ان بني عودة ''نقل الى مستشفيات اسرائيلية بسبب تدهور وضعه الصحي نتيجة تعرضه للتعذيب''، وحذرت السلطة الفلسطينية من تدهور صحته، كما حملت الرئيس الفلسطيني محمود عباس المسؤولية عن حياته· لكن بني عودة قال خلال المقابلة انه لم يتعرض لأي تعذيب، وان صحته جيدة· ورغم ذلك، قالت عائلته في بيان بثه موقع ''حماس'' ''اننا نحذر من تشويه صورة ابننا وعائلتنا ولن نقبل بأن يكون ابننا لعبة سياسية بيد أحد كائنا من كان· وقالت العائلة ان الاجهزة الأمنية التابعة للرئاسة الفلسطينية اعتقلت مؤيد يوم 22 يوليو من منزله في طمون ونقلته الى جنين وتعرض لتعذيب شديد وقاس بناء على ما أخبرنا به عند زيارته في نابلس وما أخبرنا به السجناء الذين كانوا معه وتم الإفراج عنهم لاحقا· وقالت العائلة ان مؤيد أجبر على الإدلاء باعترافات كاذبة وواهية نفاها هو جملة وتفصيلا أمام النيابة·
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©