شرطة أبوظبي تؤكد نهج الشفافية في التعامل مع الإعلام

أكدت نخبة من ضباط شرطة أبوظبي أهمية تعزيز الشراكة مع وسائل الإعلام ورفع الوعي الأمني، وتكريس منهج الشفافية والاحتراف لدى الكوادر الأمنية، بما يجسر الهوة بين وسائل الإعلام والشرطة، ويعزز الرسالة الإعلامية التي تسعى الشرطة إلى تكريسها لخدمة المجتمع· وكانت شرطة أبوظبي قد اختتمت دورتها التدريبية الأولى التي عقدتها مؤخراً بالتعاون مع قناة أبوظبي، وشارك فيها 13 ضابطاً من الإدارات المختلفة بشرطة أبوظبي، حول أسس ومنهجيات التعامل مع مختلف وسائل الإعلام على نحو احترافي، في بادرة لتعزيز الشراكة بين الشرطة ووسائل الإعلام· وجسدت الدورة مواقف واقعية لأحداث شارك فيها الضباط من داخل الاستديو وخارجه· توثيق الشراكة وأكد العميد ناصر لخريباني النعيمي مدير عام مكتب سمو وزير الداخلية على الاهتمام الذي توليه استراتيجية شرطة أبوظبي لتوثيق الشراكة وتعزيز نهج الشفافية مع وسائل الإعلام، من خلال إيجاد قنوات مشتركة للتعاون بما يعزز الرسالة الإعلامية التي تسعى الشرطة إلى تكريسها لخدمة المجتمع· ونوه العميد لخريباني الى ما قدمته وسائل الإعلام من جهود في رفع الوعي بين كافة شرائح المجتمع، لافتا إلى أهمية توفير بيئة تدعم هذه الجهود· وأشار إلى انه ضمن الجهود المبذولة لتجسير الفجوة بين الإعلام والشرطة، بادر قسم الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي بتنظيم دورة تدريبية حول ''التعامل مع الإعلام المرئي'' لتزويد الضباط بماهية الإعلام الأمني وما يقوم به من مهام، خاصة في ظل النهضة الاقتصادية التي تشهدها الدولة والتي تتطلب التعامل مع أجهزة الإعلام باحترافية· وأشار العميد ناصر النعيمي إلى أن الدورة التدريبية تمثل منبراً جيداً لتلاقح الأفكار بين ضباط الشرطة والإعلاميين للوصول إلى مفاهيم مشتركة حول العملية الإعلامية· وأوضح أن الضباط المشاركين في الدورة، تلقوا تدريباً نظرياً وعملياً داخل وخارج الاستديو، وقام بإلقاء المحاضرات والتدريب عدد من الخبراء المختصين في مجال الإعلام منهم الدكتور عباس مصطفى صادق وعيسى الميل وفهد حسين وسفيان جبر من تلفزيون أبوظبي· معطيات حديثة وأكد العقيد حمد عجلان المسفر مدير مديرية شرطة العين على أهمية الدور الذي يؤديه جهاز التلفزيون كوسيلة إعلامية، وتأثيره البالغ على الأمن، خاصة في ظل المعطيات التي أفرزها التطور الهائل بالتقنيات الإعلامية فى مجال التأثير والإقناع· ولفت الى أن هذا التأثير في بعض الأحيان قد يأخذ صوراً سلبية لا تخدم الأمن بل تؤدي إلى إظهاره بغير مظهره الحقيقي، الأمر الذي يؤدي إلى زعزعة الثقة في مقدرة أجهزة الأمن على تحقيق الاستقرار· وأكد العقيد المسفر على أهمية تدريب رجال الشرطة على التعامل مع الإعلام عموماً والتلفزيون على وجه الخصوص· وأوضح العقيد حمد عديل الشامسي مدير إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، انه اكتسب من خلال مشاركته في الدورة الأسس المنهجية للتعامل مع التلفزيون وضرورة التحضير المسبق والمعلومات الدقيقة والموجزة وعرضها خلال الفترة المحددة للجمهور حتى لا يتم تداول المعلومات غير الصحيحة والإشاعات· وأكد حرص شرطة أبوظبي على التعامل مع وسائل الإعلام بالشفافية، مشيراً الى حادث مرور غنتوت الأخير· الدور الوقائي وأكد العقيد عجيل علي عبد الله مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية بالوكالة على الدور الوقائي لوسائل الإعلام في منع الجريمة عموماً وتوصيل رسائل أمنية هادفة، لافتا الى أن موضوع الدورة جاء متوافقاً مع التطور التقني للتلفزيون كوسيلة إعلام عالمية وسريعة في الوصول الى مواقع الأحداث وإبرازها للعالم في زمن وجيز· وأكد أهمية تنمية الإحساس الأمني لرجال الإعلام بإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في التغطية الإعلامية للجرائم والأحداث، وتدريبهم على الوقوف في الأماكن الصحيحة أثناء قيام رجال الشرطة بالعمل على مسرح الجريمة، وبيان نوعية الصور المسموح بنشرها وتلك التي لا يسمح بنشرها· ودعا المقدم محمد أحمد الحوسني نائب مدير إدارة الشرطة المجتمعية إلى ضرورة تجسير الهوة بين وسائل الإعلام والشرطة وذلك من خلال تقنين العلاقة وتوفير آليات للتعاون حتى تقوم الوسائل الإعلامية بدورها في مجال المساندة في الحفاظ على قيم المجتمع وعلى الأمن والاستقرار· خبرات إعلامية وأشاد المقدم سيف سالم بوظفيرة نائب مدير مديرية شرطة المنطقة الغربية للشئون الإدارية بما قدمته الدورة من فرصة جيدة للتحاور مع الإعلاميين والاطلاع على آليات عمل التلفزيون من وراء الكواليس· ودعا المقدم سهيل سعيد الخيلي رئيس قسم ترخيص الآليات بإدارة ترخيص الآليات والسائقين في أبوظبي إلى زيادة البرامج التدريبية لتزويد الضباط بأسس ومناهج التعامل مع كافة وسائل الإعلام· ويرى المقدم مكتوم علي الشريفي مدير إدارة التحريات بشرطة أبوظبي أن الدورة عملت على تقريب وجهات النظر المتباينة بين الإعلام والشرطة، ووضعت أسساً راسخة لعلاقة متينة بينهما· وأكد المقدم محمد عبد الله النعيمي رئيس قسم الإنقاذ الفني والتدخل السريع بإدارة الطوارئ والسلامة العامة، على ضرورة اكتساب الضباط لخبرات التعامل مع التلفزيون، خاصة أن شرطة أبوظبي تعمل وفق منهج يتسم بالشفافية· وثمن الرائد فهد سليمان سيف العامري من إدارة العمليات، الخدمات الجليلة التي تؤديها وسائل الإعلام المختلفة والتلفزيون بصفة خاصة، في مجالات الأمن والعدالة الجنائية· ويرى النقيب طلال عبد الرحيم الأحمد من إدارة تقنية المعلومات والاتصالات أن التعامل مع التلفزيون أو وسائل الإعلام عموما أصبح ضرورة فرضها التطور التقني وذلك لتقديم الحقائق للجمهور· وأوضح النقيب فيصل محمد الشمري من إدارة العمليات المركزية انه اطلع من خلال الدورة على أنماط البث المباشر وتعريف الحدث الميداني وأهمية الحدث الآني والتعامل الاعلامي معه وكيفية التصرف أمام الحوادث المختلفة·