برلين (د ب أ) - بعدما اعتاد مشجعو فيردر بريمن على النهايات المثيرة والمتوترة لمواسم الفريق في ظل منافسته سابقا على الألقاب أو المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية أو المشاركة في الأدوار النهائية لبطولات الكؤوس، انحصر اهتمام المشجعين حالياً في صراع الفريق من أجل البقاء بدوري الدرجة الأولى في ألمانيا.
ولم يكن هذا متخيلاً بالطبع في الصيف الماضي لدى تعاقد الفريق مع المدرب روبن دات ليتولى منصب المدير الفني للفريق هذا الموسم خلفا للمدرب الكبير توماس شاف الذي رحل عن تدريب الفريق بالاتفاق المشترك مع إدارة النادي وهو المصطلح الذي أصبح شائعا لتجميل رحيل بعض المدربين خاصة من
يخفقون مع فرقهم بعد فترة من النجاح.
وعانى المدرب دات مع فريق باير ليفركوزن، ولكن عروضه مع فرايبورج منحت الأمل لمشجعي بريمن عندما تولى تدريب الفريق حيث شعر المشجعون بأنه قادر على قيادة الفريق لتحسين ترتيبه الذي أنهى به الموسم الماضي وهو المركز الرابع عشر في الدوري الألماني (بوندسليجا). ولكن فيردر وجد نفسه مجدداً في النصف الثاني من جدول المسابقة بفارق ثلاث نقاط فقط أعلى منطقة الهبوط.
وضاعف بوروسيا دورتموند من محنة الفريق بالفوز الكبير 5-1 على بريمن السبت الماضي، وقال آرون هانت لاعب خط الوسط المهاجم بفريق فيردر بريمن: «إذا خسرت 1-5، لا تكون لديك العديد من الحجج، ولكننا لعبنا مباراة أفضل مما كان مستوانا عليه في الأسبوعين الماضيين، لكن ما زال اللعب جيدا لمدة 20
دقيقة فقط غير كاف، نحتاج لليقظة في الأداء على مدار التسعين دقيقة كاملة، استقبلت شباكنا العديد من الأهداف وهو ما لم يكن جيداً بالنسبة لنا، شعرنا بالقلق وخيبة الأمل مجدداً». واتسم أداء فيردر بريمن، تحت قيادة شاف، بالتعجرف حيث كانت شباك الفريق تهتز بالعديد من الأهداف ولكنه يسجل أيضا الأهداف الكافية لتحقيق الانتصارات أو التعادل ليظل طافيا على السطح. واستقبلت شباك الفريق 45 هدفا ليكون ثاني أسوأ عدد إجمالي من الأهداف في شباك الفريق بالبوندسليجا عبر التاريخ، ولكن هذا حدث بعد 24 مرحلة فقط من المسابقة. ويخوض بريمن السبت المقبل واحدة من أفضل المباريات المحببة إليه عندما يستضيف بوروسيا مونشنجلادباخ صاحب المركز الرابع. ولم يخسر بريمن على ملعبه أمام مونشنجلادباخ منذ 27 عاما شهدت 23 مواجهة بينهما بهذا الملعب. وبعدها يخوض الفريق مرحلة حاسمة في مسيرته بالدوري حيث يلتقي في المراحل الخمس التالية خمسة من الفرق السبعة الأخيرة في جدول المسابقة. ويحتاج الفريق لتحسين مستواه وتطوير عروضه إذا أراد الإفلات من شبح الهبوط في نهاية الموسم، علما بأن الهبوط سيكون الأول له منذ عام 1980.
عدد اليوم
