الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري بنجاح 10 عمليات زرع كُلى وكبد ورئة وقلب

«كليفلاند كلينك أبوظبي» يجري بنجاح 10 عمليات زرع كُلى وكبد ورئة وقلب
20 فبراير 2018 22:38
منى الحمودي (أبوظبي) أعلن مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى، التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، عن نجاح عشر عمليات زراعة أعضاء أجريت في المستشفى، منها 7 عمليات من متبرعين متوفين، وثلاثة عمليات زراعة كُلى من متبرعين أحياء. وشملت عمليات زراعة الأعضاء من متبرعين متوفين، 4 عمليات زراعة كُلى، وعملية واحدة لكل من الرئة والقلب والكبد، مما يُعد إنجازاً تاريخياً مهماً، من خلال تطوير برنامج شامل لزرع الأعضاء المتعددة لإنقاذ حياة المرضى الذين يعانون من حالات صعبة في دولة الإمارات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المستشفى أمس تحت عنوان «هبة الحياة- زراعة الأعضاء البشرية الرئيسة في الدولة» وتفصيلاً شهد المستشفى أول عملية لزرع القلب في ديسمبر الماضي، سبقتها في سبتمبر أول عملية لزرع كلية من متبرع متوفى، وأجرى المستشفى خلال شهر فبراير الحالي أول جراحتين لزرع الكبد والرئة من متبرع متوفى في دولة الإمارات. وبذلك يكون قد أكمل جراحات زرع الأعضاء الرئيسة، وهي الكلية والقلب والكبد والرئة، من متبرعين متوفين. وبذلك يعد مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» هو المستشفى الأول والوحيد لزرع الأعضاء المتعددة في دولة الإمارات حالياً، وذلك عقب صدور قانون من صاحب السمو رئيس الدولة في شأن تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية من متبرعين متوفين في العام الماضي. وقال معالي الشيخ عبد الله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة: «نحن فخورون جداً لتوالي هذه الإنجازات الطبية الجديدة في دولة الإمارات. وتأتي هذه الخطوة بعد أسابيع فقط من نجاح مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» في إجراء أول جراحة لزراعة القلب في الدولة، وهذا يبرز سرعة التقدم الذي تحرزه الإمارات على صعيد تزويد المرضى بالخدمات الطبية المتطورة والرعاية الصحية المتميزة داخل الدولة من دون الحاجة للسفر إلى الخارج». ولفت معاليه إلى أن الخطوة التالية تتمثل في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء وتشجيعها وتسهيل الإجراءات المتعلقة بها، وأضاف: «نحن نلمس أهمية هذه المسألة في إنقاذ حياة المرضى داخل الدولة، كما نتلقى الكثير من الاستفسارات من أشخاص يرغبون في التبرع بأعضائهم، ولذلك فإننا سنتعاون مع شركائنا لتقديم الدعم اللازم في هذا المجال». من جهته، قال وليد المقرب المهيري، رئيس مجلس إدارة مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة الرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمارات البديلة والبنية التحتية في مبادلة: «تأتي هذه الإنجازات التاريخية ثمرة للتعاون الوثيق والمستمر بين عدد من المؤسسات المحلية والإقليمية والعالمية. فقد شارك فيها أطباء من أبوظبي وعجمان والفجيرة، إضافة إلى الدعم الذي قدمته اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في عملية النقل والتعاون مع مركز زرع الأعضاء في كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة». وأكد الدكتور راكيش إم سوري، الرئيس التنفيذي رئيس جراحة القلب والأوعية الدموية والصدر بكليفلاند كلينك أبوظبي، أن المستشفى حقق خطوات ناجحة في طريق رحلة الوعود التي قدمت للناس في المجتمع الإماراتي لتقديم الأفضل لهم في القطاع الصحي، بدءاً من العلاجات البسيطة حتى الجراحات المعقدة، وصولاً إلى زراعة الأعضاء، . لافتاً لامتلاك كليفلاند كلينك أبوظبي مركزاً لزراعة الأعضاء، يضم العديد من الخبرات، من جراحين واستشاريين، أحدهم قام بأكثر من 1200 عملية زراعة أعضاء. وقال: «يأتي إصدار قانون نقل الأعضاء من المتوفين في الدولة ليؤكد رؤية القيادة الحكيمة في دولة الإمارات التي تتطلع إلى توفير جميع سبل الرعاية الصحية لأفراد المجتمع. وبين الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، أن زراعة الأعضاء تعتبر أكبر تقديم لخدمات طبية، فهناك جوانب إنسانية، خيرية واجتماعية متعلقة بها، وعلى المجتمع برمته أن يتضامن من أجل نجاح هذا البرنامج، والذي يحظى بالدعم الكامل من قيادة الدولة، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع. زراعة الكبد محمد الكثيري، مواطن إماراتي، يبلغ من العمر 60 عاماً، كان يعاني من تليف وفشل الكبد، وتفاقمت حالته بسبب استسقاء السوائل في البطن، والتهاب الصفاق (وهو عدوى تصيب الغشاء المبطن للجدار الداخلي للبطن)، هذا بالإضافة إلى حدوث نزيف في المعدة والأمعاء لديه بسبب تليف الكبد، مما استلزم اللجوء إلى إجراء زراعة الكبد. ولم يستطع الكثيري الحصول على متبرع من أفراد الأسرة، وذلك لعدم تطابق الأنسجة والاختلاف في فصائل الدم، حتى حصل على كبد من شخص متوفى. وأشاد الكثيري بالمجهود الكبير الذي تقوم به الدولة في هذا المجال، والجهود التي قام بها الفريق الطبي في المستشفى من أجل إنجاح عملية زراعة الكبد، والتي تعتبر الأولى على مستوى الدولة. لافتاً إلى الدور النفسي الذي لعبه وجوده في الدولة بين عائلته في تماثل الشفاء بوقت أسرع بدلاً من العلاج خارج الدولة. وأجريت أول عملية زرع كبد كامل في دولة الإمارات للكثيري من متبرع متوفى في الأول من فبراير الحالي، على يد فريق طبي، يضم خمسة من الجراحين في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي». وفي الوقت نفسه، أجرى الجراحون في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» أيضاً زراعة كلية من المتبرع ذاته لمريض آخر في المستشفى، فيما زُرعت الكلية الثانية لمريض في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، واستُخدمت الأعضاء الأخرى من قبل الفرق الجراحية في المملكة العربية السعودية. وتولى ثلاثة جراحين واثنان من كوادر التمريض في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي» مهمة نقل الكبد والأعضاء الأخرى المتبرع بها من مدينة الشيخ خليفة الطبية في عجمان على متن طائرة إسعاف جوي، وفرتها اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء. واستخدم الفريق الجراحي تقنية جراحية مبتكرة لإجراء العملية، والحفاظ على الوريد الأجوف الذي يمتد من الكبد إلى القلب. زرع الرئة أشار الدكتور رضا سوليماس، رئيس قسم جراحة الصدر في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، إلى أن أول جراحة لزراعة الرئة من متبرع متوفى في 11 فبراير الحالي أجريت على يد فريق مكون من 15 عنصراً من الكوادر المتخصصة برئاسته . وذكر بأن المريض مواطن إماراتي،( 53 عاماً) يعاني من مرض الانسداد الرئوي المزمن، وقد أدرج اسمه على قائمة الانتظار لتلقي زراعة الرئة منذ ثلاثة أشهر بعد إحالته إلى المستشفى من دبي. وبعد عامين ونصف من التدريب، تمكن الفريق من زرع الرئة اليمنى عند المريض في عملية جراحية استمرت 3 ساعات و20 دقيقة فقط باستخدام تقنية تتم بأقل قدر ممكن من التدخل الجراحي، والمريض يتعافى حالياً في المستشفى. زرع القلب أجريت أول عملية زرع قلب في دولة الإمارات العربية المتحدة لمريض إماراتي يبلغ من العمر 38 عاماً، يعاني من حالة متأخرة من قصور القلب. وذلك في في ديسمبر الماضي. وفي الليلة ذاتها، ترأس الدكتور بشير سنكري، رئيس معهد التخصصات الجراحية الدقيقة في مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، عملية زرع كلية من المتبرع نفسه، أُجريت لمريض آخر على قائمة الانتظار الخاصة ببرنامج زراعة الأعضاء في المستشفى. زرع الكلية نجح الفريق الطبي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي من إجراء سبع عمليات زراعة كُلى، أربعة منها من متبرعين متوفين، وثلاث عمليات زراعة من متبرعين أحياء. حيث أجرى الأطباء في المستشفى في سبتمبر من العام الماضي أول جراحة يشهدها المستشفى لزراعة الكلية من متبرع متوفى، وهي من بين الجراحات الأولى من نوعها في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©