سنغافورة (رويترز) - تراجع سعر مزيج برنت دون 114 دولاراً للبرميل أمس، حيث يفكر المتعاملون في احتمالات تعطل الإمدادات من إيران مقابل احتمالات تخلف اليونان عن سداد ديون سيادية وانزلاق “منطقة اليورو” في حالة ركود تقوض الطلب.
وتراجع خام برنت لشهر أقرب استحقاق 69 سنتاً إلى 113,89 دولار للبرميل. وارتفع برنت 2,8% الأسبوع الماضي ليسجل أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر عند التسوية يوم الجمعة، بعد نشر تقرير إيجابي عن الوظائف الأميركية أنعش الآمال في ارتفاع الطلب في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. ونزل سعر عقود القود الآجلة للخام الأميركي 1,11 دولار إلى 96,73 دولار للبرميل.
وأشار محللون إلى درجات الحرارة المعتدلة في شتاء الولايات المتحدة ما يعني أن الطلب على وقود التدفئة هذا الأسبوع، من المتوقع أن ينخفض بنسبة 14,5% عن معدله الطبيعي في هذا الوقت من العام.
وتوقع وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي استقرار سعر برميل النفط عند 100 دولار العام الجاري، مؤكداً أن منظمة “أوبك” لم تناقش بتاتاً تعويض النفط الإيراني في حال تأكيد الحظر الغربي. وقال يوسفي، في مقابلة مع صحيفة “الخبر” نشرت أمس، إن الأفاق البترولية خلال 2012، تظهر توازناً بين العرض والطلب واستقراراً نسبياً للسوق يدعمه مستوى إنتاج منظمة “أوبك”، متوقعاً أن يستقر السعر في حدود 100 دولار للبرميل. وأكد يوسفي أن متوسط سعر النفط الجزائري بلغ حوالي 113 دولاراً للبرميل العام الماضي، مشيراً إلى أن صادرات بلاده من المحروقات زادت أكثر من 27% إلى71,5 مليار دولار بسبب ارتفاع الأسعار خاصة سعر البترول الخام في السوق الدولية أزيد من 41%. كما كشف أن الجباية البترولية التي دخلت الخزينة العمومية ارتفعت %36 إلى حوالي 50 مليار دولار.
ونوه يوسفي إلى وجود إجماع داخل منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” للإبقاء على مستوى الأسعار الحالي، وقال “هذا أمر جيد بالنسبة إلينا ونأمل ألا تكون هنالك تأثيرات خاصة مع الأزمة في أوروبا”. ونفى الوزير الجزائري مجدداً إمكانية قيام بلاده بتعويض جزء من النفط الإيراني في حال فرض الحظر عليه، واستطرد يقول “بالنسبة لإيران، فإننا لسنا الفاعلين الوحيدين في العالم وليست لدينا قدرة إنتاج يمكنها أن تؤثر كثيراً على السوق الدولية، وهذه النقطة أي تعويض النفط الإيراني لم ندرسها بتاتاً داخل أوبك فلدينا إنتاج متواضع ولدينا أيضا برنامجنا الخاص في مجال الإنتاج والتصدير ولا نية لنا أن نغير أو نعدل مستوى إنتاجنا أو تصديرنا”.
عدد اليوم
