الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متحف زايد الوطني يحصل على شهادة «ثلاث درجات لؤلؤ» للتصميم المستدام

متحف زايد الوطني يحصل على شهادة «ثلاث درجات لؤلؤ» للتصميم المستدام
12 فبراير 2014 01:50
أبوظبي (الاتحاد) - أعلنت شركة التطوير والاستثمار السياحي أمس عن حصول متحف زايد الوطني على شهادة «ثلاث درجات لؤلؤ» ضمن تصنيف درجات اللؤلؤ للتصميم المستدام التي يمنحها مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني كجزء من «نظام تصنيف المباني» ضمن برنامج «استدامة». وتعد هذه الشهادة الثانية في مجال البيئة الذي تحصل عليه منشأة ثقافية في السعديات بعد أن حصل عليها متحف «اللوفر أبوظبي»، مما يعكس التزام إمارة أبوظبي بتطوير مشاريع تتبع تصاميمها أعلى المعايير البيئية. ويأتي هذا المتحف، الذي صممه المعماري الإنجليزي الفائز بجائزة برتزكر العالمية اللورد نورمان فوستر، تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حيث يتكون من خمسة أبراج عملاقة تحاكي في تصميمها أجنحة الصقر، الرمز الذي يعكس غنى وعراقة دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي إطار التزام الشيخ زايد نحو البيئة، فقد تبنى المتحف عدداً من العناصر المستدامة التي أسفرت عن ترشيد في استهلاك الطاقة بنسبة 30%، والتي تتضمن تبريد المحيط الداخلي، واستخدام المراوح والإضاءة الداخلية، وكذلك 28% في استخدام المياه من خلال استخدام تجهيزات ومستلزمات خاصة فضلاً عن الحد من تدفق المياه في دورات المياه مما سيسهم في تخفيض استهلاك المياه السنوي بنسبة 53%. وقال علي الحمادي، نائب العضو المنتدب في شركة التطوير والاستثمار السياحي «يسرنا فوز متحف زايد الوطني بشهادة «ثلاث درجات اللؤلؤ» والتي جاءت نتيجة المعايير الصارمة التي يتبناها المتحف لضمان تحقيق معايير الاستدامة البيئية طيلة مراحل التطوير وانتهاء بالتشغيل. وتأتي هذه الشهادة انعكاساً لالتزامنا نحو البيئة، وكذلك تبنينا الرؤية والمعايير التي وضعها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. ويقع مبنى المتحف ضمن تلة مرتفعة، مما يقلل من التأثيرات الشمسية وكذلك يقلل إلى حد كبير من نقل الحرارة من هيكل المبنى. وسيشمل أيضاً مجموعة من تدابير التصميم المبتكر بما فيها التهوية الطبيعية ونظام تبريد الأجنحة، ونظام التبريد من خلال مد قنوات تحت الأرض والتي تعتمد على الهواء الطبيعي. كما يتميز المتحف أيضاً «بالحديقة الزمنية» التي تضم مختلف أنواع النباتات المحلية والمتكيفة التي ستتم زراعتها لتمثل مختلف بيئات الإمارات: الساحلية، والصحراوية والبيئة الجبلية وبيئة الواحات. وسيتمكن الزوار من خلال هذه الحديقة السفر عبر الزمن للتعرف على اللحظات المهمة في حياة الشيخ زايد والتحولات التي طرأت على دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وضع مجموعة من المنصات في الحديقة. وقالت الدكتورة نتالي ستانلس، مديرة الشؤون البيئية في شركة التطوير والاستثمار السياحي «يتميز تصميم المتحف بتبنيه أنظمة صديقة للبيئة كترشيد استعمال الطاقة وعدم هدرها. فعلى سبيل المثال، إن أبراج التي تأخذ أطراف جناح الصقر تتميز بألواحها الشمسية التي تسهم في تسخين المياه عبر الطاقة الشمسية، والتي ستوفر المياه الساخنة لكامل المتحف. ويتضمن الحديد الصلب المستخدم في بناء هيكل المتحف من 25% من مكونات معاد تدويرها، إضافة إلى إحضار 20% على الأقل من مواد البناء من مناطق لا تبعد سوى 500 كم من موقع البناء، مما يحقق فائدة ذات شقين من حيث تقليل تأثير حركة السيارات من جهة، ويدعم الاقتصاد المحلي من جهة أخرى. وقد وضع فريق البناء هدفاً آخر وهو إعادة تدوير أو توفير ما لا يقل عن 70% من النفايات الناتجة في موقع البناء مثل الزجاج والبلاستيك والمعادن والورق، حيث سيتم إرسالها جميعاً إلى وحدات إعادة التدوير الموجودة ضمن إمارة أبوظبي. وبحلول العام 2016، سيشمخ متحف زايد الوطني في قلب المنطقة الثقافية في السعديات بالقرب من كل من متحف اللوفر أبوظبي ومتحف جوجنهايم أبوظبي اللذين سيتم إنجازهما في الأعوام 2015 و2017 على التوالي. وستسهم هذه المؤسسات الثقافية الرائدة في تحويل جزيرة السعديات إلى مركز للتبادل الثقافي العالمي، وتضع أبوظبي على خريطة العالم الثقافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©