طيران دبي الاقتصادي تباشر إجراءات التأسيس

أفاد غيث الغيث الرئيس التنفيذي لشركة دبي الجديدة للطيران منخفض التكاليف أن الناقلة ستعمل على البدء بأكبر عدد من الطائرات المناسبة، التي تؤهلها لتخدم العدد الكافي من الوجهات على المستوى الإقليمي خاصة في المناطق المناسبة لتشغيل رحلات قصيرة، اتساقاً مع فلسـفة الشركة الوليدة، لافتاً الى أن الشركة ستكون مستقلة تماماً عن مجموعة طيران الإمارات، ولكن في نفس الوقت ستتعاون معها في مختلف المجالات· وسيتولى سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، منصب رئيس مجلس إدارة الناقلة الجديدة، بينما سيتولى غيث الغيث، الذي يشغل حالياً منصب النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات للعمليات التجارية، منصب الرئيس التنفيذي للشركة· وقـــال سـمو الشــيخ أحمد بن سـعيـد آل مكتوم: ستساعد طيران الإمارات الناقلة الاقتصادية الجديدة خلال مرحلة التأسيس وحتى انطلاق أولى رحلة لها، كما إنني على يقين تام من أن الناقلة الوليدة سوف تحقق نجاحاً كبيراً تحت إدارة رئيسها التنفيذي غيث الغيث، والذي سيغادر منصبه الحالي في طيران الإمارات في المستقبل القريب· وقال الغيث في تصريحات لـ ''الاتحاد'': تعمل الشـــركـــــة الجــــديـــدة مـــن مطـــار آل مكتوم الدولي، وخلال 12 شهراً على الأكثر ستبدأ الشركة في تنظيم أولى رحلاتها، ومن الوارد أن نبدأ قبل ذلك في حال تشغيل مطار آل مكتوم في دبي ورلد سنترال بمنطقة جبل علي قبل هذه المدة· ونوه الى أن فريق العمل المكلف للشركة باشر العمل فور صدور أمر صاحب السمو الشـــيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتأسيس الشركة· وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي قد أمر بإنشاء ناقلة اقتصادية جديدة ذات تكلفة منخفضة في إمارة دبي تحمل اسماً وعلامة تجارية مستقلين· وعلى الرغم من أن الناقلة الجديدة ستلقى كل الدعم من طيران الإمارات خلال مرحلة التأسيس إلا أنها لن تكون عضواً في مجموعة الإمارات التي تضم طيران الإمارات ودناتا وشركات أخرى· وأضاف الغيث: نركز حالياً على تحديد هوية الشركة، واختيار فريق العمل والهيكلين الإداري والفني، وتحديد نوعية الطائرات، والأمور ذات الصلة بالتشغيل، ولون الشركة وأسطول طائراتها، وتحديد الوجهات التي يمكن أن نعمل عليها في المرحلة الأولى· وقال: ستركز شركة الطيران الاقتصادي الجديدة في الوجهات التي ستخدمها على نمطين، الأولى الوجهات التي تصل اليها طيران الإمارات، والثانية وجهات أخرى في دول ومناطق تتبع سياسات الأجواء المفتوحة، وتعمل فيها طيران الإمارات، مؤكداً على أن الشركة ستنسق مع طيران الامارات في مختلف المجالات، حيث ستبدأ رحلاتها إلى دول مجلس التعاون الخليجي والدول المجاورة، مثل إيران· وأكد أن الشركة الجديدة تتكامل مع طيران الإمارات، وليست منافساً للشركات الأخرى والمماثلة في النظام، خاصة شركات الطيران منخفض التكاليف، مشيراً الى أن تأسيس شركة للطيران الاقتصادي قبل ذلك كان أمراً صعباً نظراً لكون مطار دبي الدولي الحالي وبتوسعاته الجديدة لا يستوعب ناقلة وطنية، الا أنه وبعد البدء في انشاءات مطار آل مكتوم الدولي في جبل علي، قد اتاح المجال لوجود شركة بل شركات جديدة لكونه سيكون أكبر مطار عالمي يضم 12 مدرجاً، ويستوعب أكثر من 120 مليون راكب· ويرى الغيث أن تأسيس شركة دبي الجديدة للطيران الاقتصادي، نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من صناعة الطيران في دبي والدولة، كما أن تشغيل شركة دبي الجديدة من مطار آل مكتوم سيشجع العديد من الناقلات العالمية للعمل من المطار الجديد، والذي سيكون نقطة ربط جديدة بين المنطقة والعالم، ولاشك أن تسيير رحلات شركة طيران دبي الجديدة من مطار آل مكتوم جزء من الدعم المباشر لهذا المرفق الجوي الهام· وقال غيث الغيث: من الصعب أن نحدد من الآن حجم الاسطول في مراحله الأولى، ولكن المؤكد أننا سنعمل في الشركة الجديدة على وجود أسطول مناسب من الطائرات وبعدد كاف لتتم تغطية أكبر عدد من الوجهات· وأكد أن الشركة ستعمل قوية من اللحظة الأولى، وسنعمل على استقطاب الكفاءات والكوادر الإدارية الكفيلة بإدارة الشركة بالشكل الأفضل ولتحقيق الهدف الرئيسي للشركة الرامي الى أن تصبح ناقلة وطنية ناجحة، وتوفر خدمات بأسعار تنافسية· وأوضح الغيث أن الشركة ستحافظ على التطبيق العلمي والواقعي لفلسفة الطيران الاقتصادي ومنخفض التكاليف، ولن تمارس نشاط الطيران التجاري العادي، مشيراً الى تسيير رحلات على الوجهات القصيرة والقريبة، خاصة في منطقة الخليج وشبه القارة الهندية وعدد من الدول العربية القريبة، وجنوب غرب آسيا ومناطق في آسيا الوسطى ''دول الكومنولوث المستقلة''·