الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قلاع رأس الخيمة.. تقاوم عاديات الزمن

قلاع رأس الخيمة.. تقاوم عاديات الزمن
13 أغسطس 2007 04:12
تقع إمارة رأس الخيمة على الخليج العربي لشبه الجزيرة العربية، ويبلغ طول ساحلها 64 كم، وتعتبر أقصى جزء من المشرق العربي·· وتحدها من الجنوب والشمال الشرقي سلطنة عُمان·· وطول مساحتها من الساحل إلى الداخل 128 كم وتبلغ مساحة الإمارة 1684 كيلومتراً مربعاً وهذه المساحة تعادل 17,2% من مجموع مساحة دولة الإمارات، وتعتبر الإمارة ضمن أهم المراكز التراثية خاصة أن أغلب المعارك والثورات القديمة وقعت فيها وعلى الرغم من الثراء التاريخي إلا أن قلاع الإمارة وحصونها تبحث اليوم عن الاهتمام· ويقول الدكتور عبدالله الطابور، أحد مؤرخي الإمارة: إن لإمارة رأس الخيمة باعاً يشهد له التاريخ القديم والحديث وتشهد عليه قلاعه وحصونه وأبراجه التي خاضت معارك وحروباً ضارية، خلال الأزمنة الغابرة للدفاع والحفاظ على البلاد من الاعتداءات الداخلية والخارجية التي تحدث نتيجة لبعض المشاكل المحلية، ولكن بالرغم من كل هذا لم تلق تلك الحصون من يدافع عنها اليوم وتحول بعضها الى كومة رمال وصخور أكل عليها الدهر وشرب· وبين هذا التاريخ الشاهق كانت لـ''الاتحاد'' وقفة مع تلك الأحقاب الزمنية للتذكير بها· شمل منطقة تقع في حماية جبال شمال رأس الخيمة، وهي واحدة من أكثر أراضي الإمارة خصوبة، ولهذه المنطقة تاريخ عريق تؤكده المقابر العديدة التي يعود تاريخ إحداها إلى عصر أم النار منذ حوالي 4500 سنة، وبيوت قرية شمل الحديثة هي قصور القرون الوسطى في دولة الإمارات، وطبقاً للأسطورة المحلية، فقد كانت قصراً لملكة تدمر ''زنوبيا'' التي ارتبط تاريخها بمدينة جلفار التجارية الفنية، وتحوي المنطقة برجاً قديماً ''برج شمل'' بني عام 1921 م والذي شيده المرحوم الشيخ سلطان بن سالم القاسمي· ضاية تقع على بعد 15 كيلومتراً من رأس الخيمة وهي واحة صغيرة تطل عليها هضبة مرتفعة تعلوها قلعة قديمة، وكانت ضاية القلعة الحربية الاستراتيجية التي لعبت دوراً كبيراً في تاريخ الإمارة، قام ببنائها حسن علي بن رحمه، وقد شهدت آخر معركة بين القوات المحلية والقوات البريطانية عام ،1819 وكان البرج يستخدم كنقطة دفاع ومراقبة عن منطقة ''الرمس''، وتم ترميم القلعة عام 2001 وتحوي القلعة برجين يطلان على الخليج العربي· جلفار هو الاسم السابق لمدينة رأس الخيمة، وكانت أكبر مركز تجاري في الجانب العربي من الخليج في القرن السادس عشر، وحيث إن جلفار كان لها نشاط تجاري في المحيط الهندي، فقد كانت محوراً تجارياً حيث كان البورسلين والحرير والتوابل والخشب تستبدل باللؤلؤ والنحاس والبخور، وكانت جلفار أيضاً موطن أحمد بن ماجد، أحد أشهر الملاحين العرب في التاريخ، وفي النصف الثاني من القرن الثامن عشر، انتقل مركز النشاط التجاري إلى ما يعرف حديثاً برأس الخيمة، وكل ما تبقى اليوم من معالم تلك الفترة هو بقايا المسجد المركزي· الفلية أنشئت الفلية في القرن الثامن عشر لتكون بمثابة مسكن صيفي لعائلة القواسم، وقد أحيطت المباني ببساتين النخيل والمنازل المنتشرة، وقد أصبحت ملاذاً نموذجياً للهروب من حرارة الصيف· وقد أصبحت الفلية مكاناً تاريخياً عندما تم توقيع معاهدة السلم في سنة 1820 بين شيوخ الإمارات المتصالحة والحكومة البريطانية، واليوم كل ما تبقى من قرية الفلية القديمة برجان محصنان وبقايا مسجد قديم· الجزيرة الحمراء تقع على بعد 15 كيلومتراً جنوب غرب الإمارة وكانت ذات يوم جزيرة منفصلة عن الساحل، والتجول حول القرية الصغيرة المهجورة بمنازلها التقليدية وقلعة الشيخ يترك أثراً طيباً وذكرى راسخة في النفس· جليلة عبارة عن مجموعة من المقابر وبقايا من العصر الحديدي تم تحديدها من قبل عدد من البعثات البريطانية في السبعينيات والثمانينيات، وتقع في شمال رأس الخيمة أسفل جبال هجر، لا يصل إليها السياح أو المستكشفون إلا عن طريق الطائرات المروحية ''الهيلوكبتر''· مربعة الحيل بناها الشيخ سلطان بن سالم القاسمي إبان حكمه في القرن التاسع عشر بالطرف الغربي من منطقة الحيل وتسمى مربعة لاتخاذها شكل المربع· وتبنى تلك الأبراج والقلاع من الحجر الجبلي والبحري الذي يؤتى به من جزر طنب وابو موسى أو من الحصى والطين ويكون بناؤها مخالفاً لبناء البيوت من حيث الجدران العريضة والأسوار العالية· ويبلغ عدد القلاع والحصون والأبراج التي تم حصرها ،52 وقد خصص متحف رأس الخيمة بعثة خاصة من ألمانيا مهمتها البحث والتنقيب عن المعالم الأثرية بالإمارة والعمل على ترميمها وتحديد تاريخ بنائها·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©