السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إضراب في مستشفيات غزة احتجاجاً على "سياسة الإقصاء"

إضراب في مستشفيات غزة احتجاجاً على "سياسة الإقصاء"
13 أغسطس 2007 04:28
بدأ موظفو المستشفيات في قطاع غزة أمس إضرابا جزئيا لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على إقصاء عدد من مسؤوليهم بقرار من الحكومة الفلسطينية المقالة· ودعت النقابات الطبية في قطاع غزة الى إضراب لمدة ساعتين على مدى ثلاثة أيام اعتبارا من الاحد باستثناء الحالات الطارئة ·وأفاد مراسل وكالة ''فرانس برس'' بأن العشرات من الأطباء والعاملين في مستشفى الشفاء بغزة التزموا بالإضراب في مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة· وقال الطبيب خميس العامل في مستشفى الشفاء ''نفذنا اليوم الإضراب الذي دعت إليه النقابات الطبية احتجاجا على سياسة الاقصاء التي تتبعها وزارة الصحة'' في الحكومة المقالة بقطاع غزة· وأعلنت النقابات في بيان صحفي ''تحملنا في الآونة الأخيرة الكثير من الإجراءات ضد العاملين في الحقل الصحي حتى بلغت حد استخدام القوة والتهديد ، بل والاعتقال والاعتداء بالألفاظ والتفوهات الغريبة واللامقبولة ثم مداهمة المستشفيات والمراكز الصحية وضرب العاملين فيها من أطباء وممرضين وعاملين''· واعتبر خالد راضي المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة '' ان الخطوات بإقامة الإضراب خطوات غير سليمة لأنها تأتي حقيقة في ظل وقت غير سليم'' معتبرا ان ''الإضراب مسيّس في الوقت الذي طلبنا به تجنب العمل الصحي للسياسة''· وأضاف راضي ''الغريب ان الاضراب يأتي احتجاجا على ما وصفوه بسياسة الاقصاء وهذه دعوة خاطئة لأسباب غير صحيحة ووزارة الصحة والقوة التنفيذية لم يقصيا أحدا''، مؤكدا أنه ليس جريمة ان تستدعي التنفيذية متهمين لإجراء تحقيقات ومخالفات إدارية وأخلاقية ومالية فمن حق الشرطة ان تقوم بالتحقيق مع كل مشتبه به· ومن جهتها طالبت النقابات الطبية في بيان صحفي ''بإعادة جميع من طالتهم قرارات النقل والاقصاء الى أماكن عملهم وسحب جميع المسلحين من المراكز الصحية'' في إشارة الى عناصر القوة التنفيذية التابعة لحركة ''حماس'' المتمركزين في المستشفيات· في غضون ذلك نفى القيادي في حركة ''فتح'' أحمد عبد الرحمن الأنباء التي تحدثت عن سماح الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبعض شخصيات ''فتح'' بالتحاور مع حركة ''حماس'' ، مؤكدا أنه ''لا أساس لها من الصحة'' ، مشددا على موقف فتح السابق ''لا حوار مع الانقلابيين''· وكانت صحيفة ''الشرق الأوسط'' اللندنية قد نسبت إلى أحمد يوسف المستشار السياسي لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية قوله ''إن الرئيس عباس سمح لبعض الشخصيات من حركة فتـح للتوسط بينه وبين حماس لإعادة الحوار''· وقال عبد الرحمن إن ''هذا الكلام غير صحيح ويبدو أن قيادة الانقلاب في قطاع غزة المصابة بأزمة لا حل لها تحاول الترويج بأن هناك وساطة وحوارا وأن هناك إمكانية لحل المأزق الذي وقعت وأوقع سكان قطاع غزة فيه لا يوجد إمكانية إطلاقا لا لوساطة ولا لحوار مع الانقلابيين''· وتابع أن ''الانقلاب قلب الوضع السياسي برمته ولا يمكن العودة إلى مكان لتظل حماس قادرة على إحداث الانقلابات ، هذا الأمر مستحيل، بل سينتهي الانقلاب وسنذهب جميعا إلى انتخابات تشريعية ورئاسية جدية ليقرر الشعب الفلسطيني بعد هذه التجربة المرة وهذا الفصل المأساوي مصير حركة حماس''· إلى ذلك أعرب عضو المكتب السياسى للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر عن أمله بأن تفضي الجهود التي تبذلها الجبهة الشعبية إلى وضع الحالة الفلسطينية الراهنة على سكة الحوار باعتباره السبيل الوحيد أمام الشعب الفلسطيني لتجاوز الأزمة الراهنة·وقال الطاهر إن الوضع الفلسطيني الداخلي يعاني من تعقيدات كبيرة وان هذا يدفع الجبهة لبذل أقصى الجهود لرأب الصدع وخلق المناخات الايجابية وصولا الى إعادة اللحمة الوطنية· وقد كشفت مصادر بحركة ''حماس'' عن شريطي فيديو تقول إن أحدهما يضم اعترافات أفراد بالأجهزة الأمنية الفلسطينية شاركوا في محاولة فاشلة لاغتيال رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية في 14 ديسمبر عام 2006 ، والثاني إطلاق النار على الوفد الامني المصري· ونقلت ''الشبكة الاعلامية الفلسطينية'' المقربة من حماس عن تلك المصادر قولها إن ''الشريط الأول يضم اعترافات أحد المشاركين في محاولة فاشلة لاغتيال هنية إبان رئاسته لحكومة حماس الأولى خلال عودته من جولة خارجية عبر معبر رفح ، والتي اتهمت ''حماس'' محمد دحلان بالوقوف وراءها''· وأضافت المصادر ''أما الشريط الثاني فيتكون من مقطعين حول اعترافات لشخصين بشأن إطلاق النار على موكب الوفد الأمني المصري بقيادة اللواء برهان حماد في أثناء خروجه لمراقبة اتفاق لوقف إطلاق النار بين حماس وفتح''·
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©