الغربية.. مراتع الغزلان وواحات النخيل

تبدي الأفواج السياحية التي تزور المنطقة الغربية الكثير من الاندهاش والاستغراب وهي تتابع أفواج الغزلان التي ترتع في ربوع المنطقة الغربية في أجواء آمنة وبيئة طبيعية توفر لهذه الحيوانات الأليفة الجميلة والرشيقة كل سبل التكاثر والحماية من الانقراض خصوصاً المها العربي الذي تكاثر بشكل كبير في المنطقة· وتجسد جزيرة صير بني ياس التي أنشاها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته'' نموذجاً فريداً لحماية البيئة والحياة الطبيعية بكل مفرداتها ومكوناتها وقد تحولت هذه الجزيرة إلى قبلة للسياح من داخل الدولة وخارجها · لقد شهدت المنطقة الغربية خلال العقود الثلاثة الماضية تحولات جذرية أثرت على بيئة المنطقة بالإيجاب ولم تعد المنطقة فقط محاضر وواحات نخيل تمتد لأكثر من 160 كيلومتراً وهي تقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة تبشر بتحول المنطقة إلى مكان مهم لجذب الاستثمارات العملاقة ورؤوس الأموال في ظل المشاريع الكبيرة التي تنفذ لإنجاز بنية تحتية متطورة توفر لها كل مقومات النهضة الحضارية· جولات السفاري التي ينظمها ديوان الحاكم بالمنطقة الغربية لم تتوقف على مدار العام لاطلاع أبناء الوطن على مسيرة النهضة التي لم تهدأ في المنطقة وقال سلطان سالم المنصوري مسؤول القطاع الأوسط بإدارة الحدائق العامة بدائرة البلديات والزراعة إن نسبة 80 % من الغابات في المنطقة الغربية تعتبر محميات للغزلان البرية منها محمية الوضيحي والحزام وخب الدهس والبابا وبينونة والتي توفر بيئة ملائمة للغزلان وتكاثرها في المنطقة لافتاً إلى وجود عيادة بيطرية خاصة للعناية بهذه الحيوانات الأليفة الجميلة· وأكد المنصوري أن المنطقة تستقبل أفواجاً سياحية محلية ومن خارج الدولة على مدار العام للاطلاع على معالم المنطقة التراثية والأثرية والاستمتاع برمالها الذهبية وربوعها الخضراء ومزارع النخيل التي تمتد على مساحة أكثر من 160 كيلومتراً تنتج أجود أنواع التمور·