الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"يونيفل" تُعلم جنوب لبنان "اليوجا"

"يونيفل" تُعلم جنوب لبنان "اليوجا"
13 أغسطس 2007 04:43
إذا أردت تعلم دروس في اليوجا أو دواء من الأعشاب لعلاج بقرتك أو مساعدة في إزالة قنابل عنقودية في جنوب لبنان، فلتلجأ إلى قوات الأمم المتحدة التي أقرت الهدوء بين إسرائيل و''حزب الله'' اللبناني على مدار العام الماضي· فقد ساد جنوب لبنان هدوء ملحوظ عقب توقف القتال في 14 أغسطس من العام الماضي بعد يومين من تخويل مجلس الأمن قوة موسعة لـ''يونيفل'' بحفظ سلام والإشراف على انسحاب اسرائيل· وباستثناء انتهاك الطائرات الاسرائيلية المجال الجوي اللبناني بشكل شبه يومي لم تقع حوادث خطيرة سوى معركة قصيرة بين القوات الاسرائيلية واللبنانية في السابع من فبراير الماضي وسقوط صاروخين على إسرائيل في 17 يونيو نفى ''حزب الله'' إطلاقهما· وقال الميجر جنرال كلاوديو جرازيانو قائد قوة ''يونيفل'' لـ''رويترز'' ''خلاصة العام الاول إيجابية جدا··لكن لا يزال أمامنا الكثير والمهمة ما زالت في بدايتها''· لكن انفجار سيارة ملغومة أسفر عن مقتل ستة جنود إسبان في 24 يونيو جاء كتذكرة دموية بالمخاطر التي تواجها القوة، ودفع الهجوم الذي لم يعرف مرتكبوه بقوات الأمم المتحدة الى تعزيز إجراءات الحماية والتأكيد على الحاجة لإقامة علاقات طيبة مع السكان المحليين، ومن هنا بدأت خدمات ''اليوجا'' والطب البيطري التي تقدمها الكتيبة الهندية في القوة، فيما ركزت فرق إزالة الألغام الصينية على الجهود الطبية والإنسانية وإعادة البناء· وبعد مرور 12 شهرا على الحرب التي راح ضحيتها نحو 1200 في لبنان و158 في اسرائيل، لم تبرم هدنة رسمية بعد، بل ان وساطة الامم المتحدة لم تنجح حتى في إطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين اللذين أسرهما ''حزب الله'' أو تحرير السجناء اللبنانيين الذين تحتجزهم إسرائيل· لكن مع ذلك يعرب الجانبان عن تأييدهما لقوات حفظ السلام· وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية مارك ريجيف ان الوضع في جنوب لبنان تحسن إلى حد كبير بمساعدة القوة، وأضاف ''حقيقة ان قوات الجيش اللبناني تمارس لأول مرة خلال عقود من الزمن السيادة اللبنانية على أراض كانت من قبل دويلة صغيرة تستلهم نهجها من ايران انجاز مهم''، متهما إيران وسوريا بمواصلة تسليح ''حزب الله'' في انتهاك لقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب ومطالبا بدراسة اتخاذ إجراء ضدهما، وأضاف ''نحن قلقون بشأن تدفق أسلحة بشكل غير قانوني عبر نهر الليطاني جنوبا ويقلقنا عدم مراقبة المناطق الحضرية وتسيير دوريات بشكل كاف في الجنوب مما أتاح لحزب الله والجماعات الاخرى إعادة بناء آلتها العسكرية في هذه المناطق''· لكن هذا ليس رأي قوة حفظ السلام إذ قال جرازيانو ان القوات لم تكتشف أي نشاط إرهابي او عسكري باستثناء تفجيرين استهدفا القوة وهجوم صاروخي، لكنه أضاف انه ربما تكون هناك مخابئ أسلحة في المنطقة، وان كان استطرد انه في الوقت الحالي يحترم ''حزب الله'' القرار 1701 حقا· وقال رئيس المجلس الاستشاري للدراسات والتوثيق التابع لـ''حزب الله'' علي فياض من جانبه ان الحزب يعي دور القوة في حماية سيادة لبنان وانه يقبل على هذا الدور، لكنه شكا من ان القوة عجزت عن منع تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية ولم تتسلم خرائط لحقول الالغام او بيانات عن الهجمات بالقنابل العنقودية وهو ما من شأنه إنقاذ أرواح في الجنوب· وأضاف ان القرار رقم 1701 أدى الى هدنة عمليا لكن لم يوقف العدوان الاسرائيلي على لبنان حيث لا يزال الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا مستمرا·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©