الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات الخرطوم ومتمردي دارفور نهاية أغسطس

مفاوضات الخرطوم ومتمردي دارفور نهاية أغسطس
13 أغسطس 2007 04:46
أكدت مفوضية الاتحاد الأفريقي أن الجولة الجديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة في إقليم دارفور ستعقد نهاية أغسطس الجاري وسط حالة من التفاؤل في إمكانية التوصل لاتفاق سلام شامل خاصة بعد أن اتفقت معظم فصائل المتمردين في اجتماعها التشاوري في اروشا على توحيد موقفها التفاوضي· وقال رئيس مفوضية السلم والأمن الأفريقي سعيد جينيت لـ''الاتحاد'' إن العقبتين اللتين يسعى الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة الى إزالتهما لفتح الطريق أمام عقد جولة التفاوض هما ضرورة موافقة الخرطوم و''حركة تحرير السودان'' التي يقودها مني اركو مناوي على إمكانية فتح اتفاق ابوجا ثانية أو إلحاق بنود جديدة إليه، معتبرا أن تمسك الخرطوم وحركة مناوي بعدم المساس بالاتفاق يشكل اكبر عقبة أمام عقد الجولة المقبلة خاصة وان أي مفاوضات جديدة سيترتب عليها تقديم الخرطوم مزيدا من التنازلات، كما أن على حركة مناوي أن تتنازل عن بعض مكاسبها التي حققتها من التوقيع منفردة على اتفاقية ابوجا· وأشار جينيت إلى أن جهودا تبذل من جهات إقليمية ودولية لدفع حركة تحرير السودان التي يقودها عبدالواحد محمد احمد النور للمشاركة في جولة المفاوضات المقبلة، مشيرا إلى ضرورة مشاركة كل الحركات للوصول إلى سلام شامل في الإقليم· كما ألمح إلى البحث أيضا عن آلية لمشاركة ممثلين عن القبائل العربية في دارفور بعد أن طالب عدد من قادة هذه القبائل بضرورة عدم تجاوز دورهم في المفاوضات· وقال جينيت إن الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة يسعيان إلى ضرورة إقرار وقف شامل لإطلاق النار قبل انطلاق الجولة المقبلة من المفاوضات، مشيرا إلى أن المعارك بين القوات الحكومية والحركات المسلحة لا زالت منتشرة في دارفور، ومنبها الى أن بعض الجهات الحكومية أو المتمردة قد تسعى إلى إشعال معارك في محاولة لدعم مواقفها في المفاوضات· الى ذلك، أكد الرئيس السوداني عمر البشير دعم حكومته لقوات الاتحاد الافريقي لتعزيز جهود بسط الأمن والسلام والاستقرار في اقليم دارفور، وعبر خلال لقائه الفا عمر كوناري رئيس مفوضية الاتحاد وسعيد جينيت عن تقديره للدور الذي يضطلع به الاتحاد لاستكمال مسيرة السلام في السودان· فيما كشف كوناري عن ترتيبات جارية لعقد اجتماع دولي في نيويورك خلال سبتمبر، وشدد على أهمية حشد التمويل الكافي لتنفيذ عملية ''الهجين'' المشتركة لقوات الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بعد ان حظي قرارها بموافقة جميع اعضاء مجلس الامن، وقال ''لدينا من القوات الافريقية ما يمكن ان يكفي بدء عملية الانتشار''· واعتبر كوناري ان اللجوء الى قوات غير افريقية لن يكون ضروريا لقوة حفظ السلام في دارفور لأن الالتزامات الافريقية كافية، وقال ''بعد الوعود التي تلقيناها لن نكون بحاجة لقوات غير افريقية··لدينا قوات كافية لنشر قوة حفظ السلام في دارفور''· من جهة ثانية، قال سليمان جاموس احد قيادي متمردي دارفور الذي يقيم في مستشفى تابع للأمم المتحدة منذ أكثر من عام بسبب تهديد السلطات السودانية باعتقاله إنه يريد من الأمم المتحدة أن تنقله إلى كينيا لتلقي العلاج الطبي، واضاف ''سأغادر المستشفى اليوم لأول مرة منذ عام وسأتوجه إلى مقر إرسالية الأمم المتحدة وأطلب منهم نقلي إلى كينيا وإذا رفضوا سأرغب في معرفة السبب''، مشيرا الى انه بحاجة إلى أخذ عينة من المعدة وفحصها وهو ما لا يمكن القيام به في مستشفى الأمم المتحدة· لكن مصدرين من الأمم المتحدة قالا إن من غير المرجح أن توافق المنظمة الدولية على نقله إلى كينيا· على صعيد آخر، قال مسؤولون وقادة قبائل امس إن قبيلتين عربيتين متناحرتين في دارفور وقعتا اتفاق هدنة بعد مقتل أكثر من 140 في اشتباكات، واوضح محمد أحمد حسن وهو أحد زعماء قبيلة ترجم تعليقا على الاتفاق الذي أبرمته قبيلته مع رزيقات ''إنه اتفاق لوقف الاقتتال وإذا التزمت رزيقات بالاتفاق واحترمته فلن تنتهكه ترجم''· فيما قال علي حسن وهو أحد زعماء قبيلة رزيقات إن قبيلته ملتزمة بالهدنة وان قيادة القبيلة تعكف على توضيح الاتفاق لأفرادها·
المصدر: أديس أبابا-عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©