تراجع حزب هاوارد في أستراليا

أوضحت نتيجة استطلاع للرأي نشرت أمس أن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد يواجه هزيمة انتخابية ساحقة قد تفقده مقعده في سيدني· ويسعى هاوارد الذي أمضى 11 عاما في السلطة للفوز في الانتخابات العامة التي ستجرى في العاشر من نوفمبر، إلا أن نتيجة استطلاع للرأي أجرته جالاكسي لصالح صحيفة صنداي تلجراف وقناة (إس·بي·إس) التلفزيونية أوضحت تراجعه وراء المذيعة التلفزيونية السابقة ماكسين مكيو، إذ حصل حزبه المحافظ على 46 في المئة من الأصوات مقابل 53 في المئة لحزب العمال الذي تمثله مكيو وهما الحزبان الرئيسيان في البلاد· وتساوت كفة مكيو وهاوارد عندما سئل المشاركون في الاستطلاع عمن سيقوم بمهمة أفضل بالنسبة لمقعد بينيلونج في سيدني· وجرى استطلاع الرأي بعد أن رفع البنك المركزي الاسترالي سعر الفائدة الأسبوع الماضي ليسجل أعلى مستوياته منذ عشر سنوات إلى 6,50 في المئة لوقف التضخم الناجم عن الطلب المحلي القوي ومعدلات البطالة والنمو العالمي السريع· ويضر سعر الفائدة بهاوارد الذي فاز للمرة الرابعة في انتخابات عام 2004 تحت شعار ''الإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة''· ومنذ ذلك الوقت رفع البنك المركزي سعر الفائدة خمس مرات· إلا أن المشرع البارز في حزب العمال بوب مكمولان حذر من أنه سيكون من الصعب الفوز بالمقعد الذي يشغله هاوارد بصرف النظر عن نتائج استطلاعات الرأي· وقال للتلفزيون الاسترالي ''اقتربنا للغاية من انتهاء فترة ولايته التي استمرت ثلاثة أعوام والناس يتقبلون فكرة التغيير، ولكن لا أعتقد أن نواياهم الانتخابية حاسمة على الاطلاق''· وقال وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر إن حكمة هاوارد وخبرته ستقودانه، مشيرا إلى أن منافسه زعيم حزب العمال المعارض الشاب كيفين راد ليست لديه خطة من أجل مستقبل استراليا·