درهم واحد تأمين العربانة في السوبر ماركت

احترس على ''العربانة''، عربة التسوق، وأنت في السوبر ماركت من الآن فصاعداً، فمع تطبيق أكبر محال التجزئة في الدولة خدمة العربات ذات التعرفة، صار من الممكن أن تنشغل عن عربتك التي وضعت مشترياتك فلا تجدها، فقد يلجأ بعض المتسوقين إلى سرقة عربة التسوق الخاصة بك هرباً من دفع درهم واحد هو تأمين استخدامك للعربة إلى أن تعيدها مرة أخرى· بدء تشغيل هذه الخدمة في فرعي السوبر ماركت الضخم في العين وعجمان، تمهيداً لتشغيلها لاحقاً في بقية الفروع على مستوى الدولة· وذكر المسؤولون في المحل أن لافتة وضعت في مدخل السوبر ماركت بجوار عربات التسوق، أنه تم تشغيل هذه الخدمة من أجل المساهمة في الحد من الحوادث المرورية الناتجة عن ترك العربات في الشارع، كما أنها ستسهل حصول المتسوقين على عربات لحمل الأمتعة والبضائع التي تم شراؤها· وقال أحد المسؤولين، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن الخدمة ليست حديثة ويتم تطبيقها في كثير من دول العالم، وإن المبلغ الذي يتم دفعه ضئيل جدا فهو لا يتعدى درهماً واحداً وهو قابل للاسترجاع بإرجاع العربة إلى مكانها الصحيح· بعض المتسوقين لم يعجبهم القرار، ووصفوه بأنه حلقة في سلسلة الغلاء الذي يستشري في الدولة، وقال أحدهم: ''حتى عربات التسوق صارت بفلوس!!''· بينما قال خليل سالم إن الأمر عادي وطبيعي ومن حق الشركة المسؤولة عن هذه العربات فرض رسوم على استخدامها حتى لا يساء الاستخدام، وأحياناً نرى بعض المتسوقين يجرون هذه العربات الى مسافات بعيدة قد تتعدى الكيلومترات وهم يحملون عليها بضائعهم إلى منازلهم على هذه العربات ولا يستخدمون السيارات أو التاكسي مثلا، وفي هذا خسارة كبيرة لأصحاب هذه المحال فالعربة الواحدة تكلف مبلغاً وقدره، ثم أن درهما واحدا بمثابة تأمين على العربة لا يعد مبلغاً كبيراً، ومن يريد استرجاعه فالأمر في غاية البساطة، فما عليه إلا أن يعيد العربة إلى مكانها المخصص، وهذا سلوك حضاري كان علينا أن نقوم به بدون فرض رسوم وبدون حاجتنا لاسترجاع الدرهم· وقال محمد راشد محمد إنه فوجئ منذ أيام في ظل تطبيق النظام الجديد في السوبر ماركت بأن عربة التسوق التي يستخدمها اختفت، بعد أن وضع بها أغراضه التي اشتراها قبل أن يدفع قيمتها، وقال إن الأمر مزعج، فمع تطبيق النظام صار بعض المتسوقين يتهربون من دفع تعرفة استخدام العربة، ولذلك قد يلجأ بعضهم الى استخدام عربات باقي المتسوقين، مشيراً الى أنه اضطر الى العودة لنقطة الصفر والبحث مرة أخرى في الأرفف لشراء احتياجاته· وقال إنه شاهد البعض يجمع العربات ليعيدها إلى مكانها ليستعيد بدوره الدراهم وقد يحصل على مبالغ من عمله هذا ولا شيء في ذلك لكن الأمر صار مزعجاً فقد تأخذ العربة بعد أن تفرغها من أغراضك على كاونتر المحاسبة، ولا تجد ما تحمل عليه الأغراض الى سيارتك· وفي موقف السيارات الخارجي كان محي الدين يجمع عربات التسوق ويوصل بعضها ببعض، وقال ردا على سؤال عن طبيعة عمله، إنه يجمع عربات التسوق ويوصلها ببعض ليحصل على مبالغ مالية جيدة يوميا، فأغلب الناس لا يعيدون العربات إلى مكانها المخصص تاركين الدرهم بداخلها، على أساس أنه مبلغ ضئيل لا يمثل الشيء الكثير لهم، لكنني أقوم بهذا العمل واكسب منه ما يسد حاجتي والحمد لله· وأضاف محي الدين إنه في السابق كان يجد صعوبة في تجميع العربات لأن بعض المتسوقين يذهب بها بعيدا، وإيجاد هذه العربات يقع تحت مسؤوليتي ويتم محاسبتي لو ضاعت أو سحبت بعيدا، وبمرور الوقت اكتسب الناس وعياً أكثر بضرورة إعادة العربات إلى مكانها المخصص أو عدم إساءة استخدامها وعدم تركها في الشارع لتشكل عائقا أمام مرور السيارات·