الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

سيولة جديدة تلطف سوق النقد الأوروبية

سيولة جديدة تلطف سوق النقد الأوروبية
14 أغسطس 2007 00:34
تفاعلت أمس تداعيات أزمة الائتمان في الأسواق العالمية، وقرر البنك المركزي الأوروبي ضخ 66ر47 مليار يورو ''65 مليار دولار'' في نظام الصرف الأوروبي في عطاء لمدة يوم واحد من أجل ضمان تحقيق سيولة مناسبة، في أعقاب خطوة مشابهة لبنك اليابان المركزي في وقت سابق من يوم أمس· وقال البنك المركزي الأوروبي، معلناً عن العطاء السريع، إنه ''في ظل عملية التعديل الدقيقة هذه، فإن البنك يساند بشكل أكبر لعودة الأوضاع إلى طبيعتها في سوق النقد''· ويتم الحصول على العطاء بسعر فائدة يبلغ 06ر4%· ويأتي التدخل بعد أن ضخ بنك اليابان المركزي 600 مليار ين ''1ر5 مليار دولار'' في سوق الصرف في وقت سابق من يوم أمس من أجل تهدئة المخاوف بشأن أزمة الائتمان الناتجة عن الخسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر· وكان البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياط الاتحادي الأميركي ''البنك المركزي'' وبنوك مركزية أخرى قد تدخلت الأسبوع الماضي في سوق الصرف من أجل ضمان حصول البنوك على أموال كافية كي تتغلب على الصعاب التي قد تعترضها في المدى القصير، وضمان عدم ارتفاع أسعار الفائدة· وتسبب قرار البنك المركزي الأوروبي بضخ 95 مليار يورو ''130 مليار دولار'' الخميس الماضي في حالة من التركيز في أسواق الأسهم العالمية على الرغم من أن الضخ الكبير لتلك الأموال أحرز نجاحاً في تهدئة أسعار الفائدة· وكان البنك المركزي الأوروبي قد ضخ يوم الجمعة الماضي 61 مليار يورو في الأسواق، بينما ضخ مجلس الاحتياط الاتحادي 19 مليار دولار· وفي لندن، ذكرت صحيفة '' فاينانشيال تايمز'' أن البنك المركزي الأوروبي سوف يسعى إلى تنفيذ عملية ''تبادل عملات'' كبيرة مع مجلس الاحتياط الاتحادي من أجل ضمان حصول البنوك الأوروبية على دولارات كافية لتغطية مراكزها المالية على المدى القصير· وقالت الصحيفة البريطانية: ''إن البنوك الأميركية تعارض حالياً إقراض الدولارات للبنوك الأوروبية التي يبدو أن بعضها معرض لتكبد خسائر في سوق قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر''· واستعادت كل مؤشرات الأسهم الأوروبية بعض خسائرها التي منيت بها يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن محللين حذروا من أنه من غير المتوقع أن تنتهي حالة الاضطراب تلك قريباً· وفي تعاملات الظهيرة، ارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز لبورصة لندن والمؤلف من 100 سهم بنسبة 8ر1% ليصل إلى 6145 نقطة، كما ارتفع مؤشر داكس في بورصة فرانكفورت والمؤلف من 30 سهماً بنسبة 8ر0% ليصل إلى 7405 نقطة، في حين حقق مؤشر كاك لبورصة فرنسا مكاسب بلغت 1ر1% ليسجل 5510 نقطة· وفي وقت سابق، ارتفع مؤشر نيكي القياسي لبورصة طوكيو والمؤلف من 225 سهماً بشكل طفيف ليرتفع بنسبة 2ر0% ويغلق على 05ر16800 نقطة، كما صعد مؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج بنسبة 4ر0% منهيا التعاملات على 21891 نقطة· واستقر الين الياباني مقابل العملات الرئيسية الأخرى أمس، بينما يتابع المستثمرون الأسواق لمعرفة ما إذا كانت تداعيات أزمة سوق الرهن العقاري في الولايات المتحدة ستشتد حدتها بما قد يؤثر على العملة اليابانية· وتخلى الين عن بعض المكاسب التي حققها يوم الجمعة بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى منذ أربعة أشهر مقابل اليورو الأوروبي بعد أن ضخت بنوك مركزية سيولة تبلغ نحو 150 مليار دولار لليوم الثاني على التوالي لتخفيف حدة الأزمة في سوق الائتمان· وعززت الأسهم الأوروبية مكاسبها المبكرة أمس لتتعافى من هبوط حاد استمر يومين مع انحسار مخاوف المستثمرين· وجاء الانتعاش بفضل تدخل البنوك المركزية لتهدئة الأسواق· وكانت أسهم شركات التعدين بين أكبر الرابحين، حيث تشجعت بارتفاع أسعار المعادن الصناعية· وفي ألمانيا، استعادت الأسهم بعض خسائرها التي منيت بها الأسبوع الماضي خلال التعاملات المبكرة أمس ليرتفع مؤشر داكس الرئيسي المؤلف من 30 سهماً بأكثر من واحد بالمائة في ظل عودة الثقة إلى الأسواق التي اهتزت نتيجة لأزمة قروض الرهن العقاري الأميركية عالية المخاطر· وفي فرانكفورت كان أكثر الرابحين أمس الأسهم التي منيت بخسارة كبيرة يوم الجمعة الماضي، ليحقق سهم شركة ''مان'' للشاحنات مكاسب بنسبة 6ر3% وسهم شركة الخطوط الجوية الألمانية '' لوفتهانزا'' مكاسب بنسبة 7ر2% وشركة ديملر كرايسلر لصناعة السيارات بنسبة 5ر2%· كما استعادت أسهم البنوك التي أضيرت بشدة الأسبوع الماضي بعض مكاسبها، كما استعاد مؤشر ''إم داكس'' الأوسع نطاقاً والمؤلف من أسهم 70 شركة كبرى ومؤشر ''تيك داكس'' لأسهم التكنولوجيا بعض قوتيهما· ويأتي ارتفاع الأسهم في البورصة الألمانية عقب تجدد الثقة في آسيا، حيث أنهى مؤشر نيكي لبورصة طوكيو التعاملات مرتفعاً بنسبة 2ر0% ومؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونبج بنسبة 4ر0%· وتراجع اليورو الأوروبي أمس مقابل الدولار الأميركي والين الياباني بعد أن نفذ البنك المركزي الأوروبي ثالث عملية على التوالي لضخ سيولة في أسواق النقد بمنطقة اليورو· وقال محللون ''إن هذه العمليات أضعفت اليورو لأن السيولة الإضافية استخدمت في شراء الدولار، كما واصلت العملات مرتفعة العائد مثل الجنيه الإسترليني والدولار النيوزيلندي تراجعها مع إقبال المستثمرين على تفكيك المراكز التي كونوها من خلال الاقتراض بعملات منخفضة العائد مثل الين الياباني لتمويل استثمارات بعملات ذات عائد أعلى''·
المصدر: عواصم العالم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©