قمة الكوريتين تدعم مسيرة السياحة في الشطر الشمالي

بعثت القمة المزمعة بين الكوريتين في وقت لاحق من الشهر الحالي حياة جديدة في خطة طموح تستهدف تحويل كوريا الشمالية إلى إحدى المقاصد السياحية المهمة· قلة فقط من المحللين الاقتصاديين هي التي تأثرت عندما أعلنت شركة هيونداي اسان كورب الكورية الجنوبية العملاقة أواخر يونيو الماضي عن خططها لإنفاق 3 مليارات دولار بحلول عام ،2025 لتحديث وتوسيع الامتياز الممنوح لها باستغلال أرض تقع على مساحة 98 ر1 مليار متر مربع بطول ساحل كوريا الشمالية وتحويلها إلى وجهة سياحية أكثر اجتذاباً للسياح· في ذاك الوقت، بدت كوريا الشمالية مكاناً غير مرجح لجذب أعداد كبيرة من السياح· فقد اشتهرت البلاد بذيوع الفقر المدقع والديكتاتورية الوحشية والوقوف على شفا حرب نووية· بيد أن الإعلان عن عقد قمة بين زعيمي الكوريتين في الفترة 28 - 30 أغسطس الحالي، ألقى بومضة أمل على المشروع السياحي الضخم لـ''هيونداي'' التي تدير مشروعات حصرية للسياحة مع كوريا الشمالية منذ عام ·1998 والقمة الوشيكة هي الثانية بين البلدين· وكانت الأولى عقدت عام 2000 في بيونجيانج، والثانية أيضاً تعقد في العاصمة الكورية الشمالية· ويتوجه رئيس كوريا الجنوبية إلى هناك للاجتماع برئيس كوريا الشمالية كيم يونج ايل· وصرح يون مان- يون، رئيس شركة هيونداي اسان للصحفيين بقوله: ''نتوقع أن تدفع القمة الثانية مشروعنا الذي يستهدف دعم نشاطنا السياحي في كوريا الشمالية لمستوى أعلى وأن يحرره من المخاطر السياسية''· وقال رئيس هيونداي اسان إنه منذ قدمت الشركة مشروعها في يونيو الماضي وهي تنتظر موافقة كوريا الشمالية عليه، وتتوقع أن يحدث ذلك في سبتمبر المقبل· وتقع المنطقة السياحية الخاصة بجوار المنطقة منزوعة السلاح مباشرة على الحدود الساحلية الشرقية لشبه الجزيرة الكورية''· وستكون يونج - اين رئيسة مجموعة هيونداي اسان جروب بين كبار رجال الأعمال المرافقين للرئيس روه خلال زيارته للعاصمة الكورية الشمالية· وفي ظل المخاطر السياسية المتخلفة عن البرنامج العسكري الكوري الشمالي تراجعت أعداد السياح في منتجع ماونت كومجانج، الذي تديره هيونداي اسان والواقع شمال الحدود مباشرة وسط الساحل الشرقي للكوريتين، من 301822 سائح عام 2005 إلى 238497 عام ·2006 وتأمل ''هيونداي اسان'' الآن في أن تزيد القمة من فرصها في تحقيق مستهدفها لعام 2007 وهو اجتذاب 400 ألف سائح لمنتجع ماونت كومجانج في كوريا الشمالية· وفي بلد ينأى عنه غالبية العالم، حيث لا تزيد نسبة الزيادة في إجمالي ناتجه القومي عن واحد في المائة سنوياً ويعاني الملايين من سكانه الجوع فإن السياحة تعد مصدراً مهماً للعملة الصعبة لكوريا الشمالية·