الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من يسمع ومن يقرأ؟

14 أغسطس 2007 01:42
أصبحت حياة الناس في توتر وقلق وخوف، وفيها الكثير من الهواجس المخيفة في ظل ظهور وتنامي الأمراض الصعبة، والتي يقف أمامها الطب البشري عاجزاً غير قادر على القضاء عليها، بسبب أن المأكل والمشرب أصبح يضاف إليهما الملونات والاضافات التي تشكل خطورة كبيرة على صحة الناس، ولكن الناس بطبيعتهم لا يفهمون حقيقة الأمور ونهاية العاقبة، وقد نشرت إحدى البلديات بالدولة تقريراً مفصلاً عن خطورة ما يتم اضافته من مواد ومثبتات ألوان وصبغات على منتوجات الأطفال، وكل هذه الأشياء تضاف إليها مجموعة من المشهيات التي تعطي مذاقا تحبب الأطفال في استمرارية التهامها وطلب المزيد منها، رغم إدراك الناس حقيقة أن الملونات تسبب الهزال، وفقدان المناعة، وضعف البنية، وفقدان الشهية، ورغم ، ومعرفتهم بخطورة الألوان، إلا أن ذلك لا يمنعهم من شراء الكثير الكثير من تلك المواد لأطفالهم، لا لشيء إلا ليتم اسكاتهم وتسليتهم، أي أنهم يدفعونهم إلى الأسوأ·· والذي قد يعانون منه مستقبلاً، وذلك حينما تتعلل صحة الأطفال، ويكون لا بد من مراجعة العيادات والمراكز الصحية، التي قد تعطيهم أدوية تزيد الطين بلة، فهذه الأدوية التي تصرف لا تخلو من مواد مضافة كيميائية·· لقد أصبحت هذه الحياة مليئة بالمؤثرات السلبية التي تقود إلى الخوف والقلق والتوتر، والكل يسعى للربح السريع على حساب صحة الناس وتدميرهم، وبدون أخلاقيات ، رغم أنهم يتعاملون مع بشر، إخوانهم وبنو عشيرتهم، فالدين يأمرنا بأنه لا ضرر ولا ضرار، وكل يوم نكتشف حقائق مذهلة ومزعجة في مركبات أغذيتنا من حيث المأكل والمشرب، تثبت أن بعض الضمائر ماتت أو تبلدت، دون إحساس بقيمة الفرد، وكأن ما يقدم له هو للتخلص منه حتى يوارى الثرى، كأي كائن حي يعيش ثم يموت·· إذا أين اخلاقيات المهنة والصناعة، فالقضية ليست مساجد وصلوات، ومسابيح، بل هي المعاملة والاحساس الطيب بقيمة الفرد وأنه كائن مكرم من الله قبل البشر·
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©