الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بدء الدراسة ببرامج ماجستير معهد العالم الإسلامي في جامعة زايد

بدء الدراسة ببرامج ماجستير معهد العالم الإسلامي في جامعة زايد
7 فبراير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - بدأت أمس الدراسة في برامج ماجستير الدراسات الإسلامية المعاصرة، والاقتصاد الإسلامي وإدارة الثروات، والدراسات الوقفية، ودراسات العالم الإسلامي، ويتم طرح هذه البرامج النوعية بمعهد دراسات العالم الإسلامي في جامعة زايد، كما يخطط المعهد لطرح درجة الدكتوراه خلال العام المقبل. وأكد الدكتور نصر عارف المدير التنفيذي لمعهد دراسات العالم الإسلامي أن هذه البرامج تعتبر نوعية بكل ما تحمله الكلمة من دلالات خاصة فيما يتعلق بمقاصدها وأهدافها الأكاديمية والمجتمعية، وهي لا تهدف إلى تخريج حملة شهادات بل تسعى لبناء جيل واع من الباحثين ذوي الكفاءات العلمية والتطبيقية التي تخدم الواقع اليومي في المؤسسات الوطنية بالدولة والمنطقة، وتعزز من وعي هؤلاء بقضايا العالم الإسلامي وتراثه وإسهامه الحضاري في التنمية البشرية من جهة، وكذلك انفتاح الباحثين على ثقافات الآخرين والإفادة منها من جهة أخرى. وأشار إلى أن البرامج استقطبت عدداً كبيراً من الدارسين بلغ 150 طالباً وطالبة تقدموا للتسجيل فيها وهم يدرسونها في مقري الجامعة بكل من أبوظبي ودبي، مشيراًً إلى أن مدة كل برنامج هي ثلاثة فصول دراسية، ويدرس الطالب خلال بعضها المساق باللغة التي يختارها (العربية أو الإنجليزية). ولفت إلى أن إجادة اللغة الإنجليزية ليست شرطاً للالتحاق بهذه البرامج لكنها شرط للتخرج، حيث يتعين على الدارس في نهاية البرنامج أن يكون مستواه في اللغة الإنجليزية معادلاً لمعدل 500 درجة على الأقل في اختبار توفل أو ما يعادلها، وستجري المتابعة الدائمة للتطور الذي يحققه كل طالب في هذا المجال على مدار البرنامج، بما يمكن الخريجين من التفاعل مع قضايا العصر. وقال عارف إنه يجري العمل حالياً لطرح شهادة الدكتوراه ضمن برامج المعهد للعام المقبل، لافتاً إلى أن برنامج ماجستير “الدراسات الإسلامية المعاصرة” يقدم قراءة نقدية موضوعية لأهم العلوم والمعارف الإسلامية التي تشكل وعي الإنسان المعاصر، وذلك لتكوين متخصصين في الدراسات الإسلامية قادرين على التفاعل مع المتغيرات المعاصرة على نحو إيجابي، ولديهم وعي عميق للقضايا والاتجاهات المعاصرة في العالم الإسلامي وفي دولة الإمارات على وجه الخصوص. وأوضح أن برنامج ماجستير “الدراسات الوقفية” يغطي الجوانب النظرية والعملية للأوقاف، ويهدف إلى إعداد باحثين متميزين ومسؤولين في مؤسسات الوقف ومؤسسات المجتمع المدني بحيث توائم الدراسة في هذا البرنامج ما بين النماذج التاريخية الإسلامية للوقف وقواعده التنظيمية والأنماط الغربية العصرية له. كما يتناول هذا البرنامج عبر مساقاته طرق الإدارة الفعالة للوقف وسبل حماية استقلال مؤسسة الوقف بغرض تعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات الإسلامية. ولفت عارف إلى أن برنامج ماجستير “الاقتصاد الإسلامي وإدارة الثروات” يهدف إلى إعداد باحثين ومديرين متميزين في المؤسسات الاقتصادية والمالية الإسلامية ليكون بذلك أول ماجستير متخصص يغطي الاقتصاد الإسلامي في الشرق الأوسط، ويدرس باللغة الإنجليزية، كما يتعرض البرنامج لطبيعة الخدمات والتعاملات التي تتم في الأسواق والمؤسسات والأنظمة المالية والاقتصادية حول العالم بما فيها الإسلامية. وأما برنامج ماجستير “دراسات العالم الإسلامي” فيركز على عمل دراسة وتحليل قضايا العالم الإسلامي استناداً إلى أساليب ومناهج علمية رصينة سواء على المستوى الداخلي في الدول الإسلامية أو على مستوى العلاقات الخارجية لهذه الدول، موسعاً بذلك الاهتمام الأكاديمي بدراسات العالم الإسلامي في فترة بات يمثل الإسلام فيها أهمية قصوى في السياسة العالمية، فالبرنامج يخدم مجموعتين من الدارسين: الأولى تضم شباب الباحثين والأكاديميين الذين يتطلب عملهم وعياً بالقضايا المعرفية والنظرية الخاصة بالعالم الإسلامي، والثانية هم هؤلاء الذين سيستفيدون وظيفياً وشخصياً من فهم القضايا الاقتصادية والاجتماعية وثقافية في العالم الإسلامي، ويتم تدريس هذا البرنامج باللغة الإنجليزية. وأشار عارف إلى أن كل برنامج من برامج الماجستير الأربعة يتم تقديمه في 36 ساعة معتمدة، بمعدل يومين في الأسبوع، من الساعة الخامسة مساء وحتى الساعة التاسعة مساء، ويعتمد التدريس على تقنيات مجربة ومعروفة للقيام بعملية تدريب وتطوير الطلاب. وقالت مورين غودوين مديرة تسويق وتطوير البرامج بمكتب الدراسات العليا بجامعة زايد إن الجامعة طرحت 20 برنامجاً للماجستير تحظى باعتماد عالمي وتهدف إلى تطوير المهنيين المتميزين إلى قادة ناجحين قادرين على المبادرة والإنجاز والإبداع في ميادين أعمالهم، مشيرة إلى أنه من بين هذه البرامج، الماجستير في دراسات المتاحف الذي أطلقته الجامعة من خلال كلية الآداب والعلوم في الآونة الأخيرة، والذي يوفر للمشاركين فيه أسس أعمال المتاحف وإدارتها وتصميم المعارض والفن الغربي المعاصر والتصميم العربي والإسلامي والتراث الإماراتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©