دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم الخميس، إلى توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وذلك في خطاب ألقاه أمام البرلمان الإندونيسي خلال زيارة رسمية تاريخية إلى هذا البلد ذي الغالبية المسلمة.
وهذه هي الزيارة الأولى التي يقوم بها عاهل سعودي إلى إندونيسيا خلال نحو 50 عاماً، وتندرج ضمن جولة آسيوية يقوم بها الملك سلمان برفقة وفد كبير، بحثاً عن فرص استثمارات في هذه المنطقة.
وفي كلمة ألقاها أمام مئات الأشخاص داخل البرلمان في العاصمة جاكرتا، دعا خادم الحرمين الشريفين إلى تكثيف القتال ضد الإرهاب.
وقال الملك سلمان إن «التحدي الذي نواجهه الآن، وخصوصاً المسلمين، هو الإرهاب»، مضيفاً «علينا رص الصفوف في مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي إلى تحقيق السلام العالمي لصالحنا جميعاً».
والسعودية شريك في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ويشن ضربات جوية ضد تنظيم داعش الإرهابي وإرهابيين آخرين في سوريا.
وتواجه إندونيسيا تهديداً متجدداً بسبب دعوات التجنيد التي يطلقها التنظيم المتطرف، إذ توجه مئات من مواطنيها إلى مناطق التوتر للقتال في صفوف الإرهابيين.
وقتل أربعة مدنيين وأربعة مهاجمين في إطلاق نار وهجوم انتحاري بجاكرتا في يناير العام الماضي، في أول اعتداء يتبناه تنظيم داعش في جنوب شرق آسيا.
وزار العاهل السعودي، اليوم الخميس، جامع الاستقلال في جاكرتا، وهو أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا، برفقة الرئيس جوكو ويدودو، حيث أديا الصلاة سوياً.
وسيبقى الملك والوفد المرافق في جاكرتا حتى الجمعة.
وبدأ العاهل السعودي في ماليزيا مطلع الأسبوع جولة آسيوية تستمر ثلاثة أسابيع، في سياق جهود المملكة من أجل تنويع اقتصادها للحد من الاعتماد على النفط.
ومن المفترض أن يزور الملك سلمان أيضاً اليابان والصين وجزر المالديف.
عدد اليوم
