14 أغسطس 2007 02:36
فتحت معركة الرئاسة الاولى في لبنان على مصراعيها مع اقتراب موعد هذا الاستحقاق ضمن المهلة الزمنية الممتدة من 24 سبتمبر وحتى 23 نوفمبر، فيما اصطدمت الافكار التي تسعى الى توفير ارضية ملائمة للتفاهم على مجموعة من الخطوات بمواقف تصعيدية عنيفة لاقطاب المعارضة والموالاة اوحت باستحالة التوصل الى تسوية ما للازمة·
وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية اجنبية مراقبة في بيروت أن سبب التفجر الخطير في مواقف بعض المسؤولين اللبنانيين الرافضة لاية حلول تسوية، يعود الى عدم توصل القمة الاميركية - الفرنسية التي عقدت في واشنطن بين الرئيسين جورج بوش ونيكولا ساركوزي الى تفاهم حول الملف اللبناني·
واستبعدت المصادر انعقاد اي مؤتمر دولي خاص بلبنان تسعى اليه باريس ما لم يوافق البيت الابيض على ''سلة متكاملة'' للحل في هذا البلد، وكشفت ان السباق بين واشنطن والاليزية على الامساك بمفاصل الازمة اللبنانية من شأنه تعقيد الحلول، خصوصاً وان للادارة الاميركية نظرتها الخاصة المتناقضة مع توجهات الادارة الفرنسية للتسوية في هذا البلد·
وفيما انطلقت ''بورصة'' الترشيحات لمنصب الرئاسة الاولى بالاعلان المبدئي لكل من النائب بطرس حرب ونظيره روبير غانم (كلاهما من فريق الاكثرية) وزعيم ''التيار الوطني الحر'' النائب الجنرال ميشال عون ترشحهم لهذا الموقع الدستوري المهم في لبنان، تحركت الدبلوماسية العربية في بيروت بفاعلية لرأب الصدع بين الحلفاء اولاً، والبحث عن مرشح آخر لا يشكل حساسية لدى المعارضة والموالاة مع التصويب على قائد الجيش الجنرال ميشال سليمان كخيار وسط يحظى بدعم بكركي·
وكان لافتاً ان السفير السعودي في لبنان عبد العزيز خوجة غادر بيروت على عجل الى باريس للتشاور مع الادارة الفرنسية لاسيما وزير خارجيتها برنار كوشنير حول اقتراحه عقد مؤتمر دولي بشأن لبنان بعد قيامه بجولة سـريعة على عدد من القيادات اللبنانية ومن ضمنهم رئيسا البرلمان نبيه بري والحكومة فؤاد السنيورة، كان السفير المصري حسين ضرار يجول على المسؤولين اللبنانيين بحثاً عن منفذ للحل·
وقال ضرار بعد لقائه عون ''ان امكان ايجاد حلول للازمة الراهنة ما زال قائماً''، مشيراً إلى ان التفتيش عن حلول في الخارج هو هروب من المسؤولية ومن الحفاظ على الامانة الوطنية· كما زار ضرار الرئيس الاعلى لحزب ''الكتائب'' الرئيس امين الجميل للغاية نفسها·
وفسرت المصادر المراقبة في بيروت لـ''الاتحاد'' كلام ضرار بانه معارض للمسعى الفرنسي بعقد مؤتمر دولي حول لبنان، ومحاولة لتقويض مهمة نظيره السعودي في باريس، وقالت ''يبدو ان الافق السياسي للازمة اللبنانية ما زال مقفلاً''·
واكدت مصادر بري لـ''الاتحاد'' بأن رئيس البرلمان ما زال ينتظر ''اجوبة'' اميركية على اسئلة حملها الى السفير الاميركي جيفري فيلتمان·
واشارت الى ان هناك تحفظات اميركية تحاصر المبادرة الفرنسية، فضلاً عن حذر سعودي لاي حل يمكن ان تفرضه واشنطن كما حصل في انتخابات عام 2005 ثم انتخابات المتن الفرعية·
المصدر: بيروت
عدد اليوم
