لندن، بكين (رويترز) - ارتفع سعر خام برنت فوق 109 دولارات للبرميل أمس، إذ تأمل السوق أن تبدي رئيسة البنك المركزي الأميركي الجديدة، تفاؤلا حذرا بشأن الاقتصاد ويتوقع البعض أن تكون مخزونات المشتقات النفطية الأميركية قد هبطت مع تزايد الطلب على وقود التدفئة بسبب الطقس البارد.
إذ جددت جانيت يلين الرئيسة الجديدة لمجلس الاحتياطي الاتحادي، التزام البنك المركزي الأميركي بتخفيف تدريجي لسياسته للتحفيز النقدي التي تدعم الأسواق.
وفي مقتطفات من إفادة أدلت بها أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب الأميركي قالت يلين إنها تؤيد بقوة الاستراتيجية الحالية للسياسة النقدية، ما يشير إلى أن البنك المركزي سيمضي قدما في خفض تدريجي لمشترياته من الأصول.
وكانت سلسلة بيانات أميركية مخيبة للآمال قد أثارت تكهنات بأن مجلس الاحتياطي ربما يحجم عن المزيد من الخفض للحوافز النقدية التي أعطت دعما قويا للذهب بإبقاء أسعار الفائدة عند مستويات تاريخية منخفضة بينما تغذي مخاوف التضخم.
وارتفع خام برنت 42 سنتا إلى 109.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 10.00 بتوقيت جرينتش بعد أن أغلق منخفضا 94 سنتا في الجلسة السابقة.
وارتفع الخام الأميركي 26 سنتا إلى 100.32 دولار بعد أن أغلق أمس فوق 100 دولار لأول مرة هذا العام. وقال تشي تات تان المحلل لدى فيليب فيوتشرز في سنغافورة “إذا جاءت شهادة يلين داعمة للتيسير النقدي - كما هو متوقع - فستمنح أسواق النفط بعض الطمأنينة”. وتابع “عندئذ من المرجح أن ينخفض الدولار وهو ما سيعزز الطلب على النفط الخام”.
إلى ذلك، تطمح الصين إلى رفع طاقة تكرير النفط إلى أكثر من مثليها في عام 2014 مقارنة بمستواها العام الماضي رغم أن شركات التكرير الحكومية الكبرى تعتزم زيادة مدخلاتها من الخام المستهلك في التكرير بنسبة 1.4% فقط في بعض من كبرى مجمعاتها لمخاوف من تباطؤ نمو الطلب على الوقود. وتهدف الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم إلى زيادة طاقة التكرير اليومية بما يقرب من 600 ألف برميل في عام 2014، وكان من المتوقع أن تضيف أكثر من ذلك قبل أن ترجئ بتروتشاينا تشغيل مشروعين جديدين وعملية توسعة مع تهاوي نمو الطلب على النفط في عام 2013 إلى أدنى مستوياته في 22 عاما.
وأظهر مسح لرويترز، أن كبرى شركات التكرير الحكومية في الصين تنوي زيادة حجم مدخلاتها من الخام بمقدار 45 ألفا و350 برميلا يوميا فقط هذا العام أو بنسبة 1.4% مقارنة بالعام الماضي في 13 محطة بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد.
وأشارت تقرير بي.بي الإحصائي للطاقة العالمية إلى أنه إذا سجلت جميع المصافي الصينية نفس معدل الزيادة في مدخلات النفط فستكون هذه أقل زيادة منذ عام 2003 على الأقل.
وتقول وكالة الطاقة الدولية، إن الصين ساهمت بنحو ربع نسبة زيادة الاستهلاك العالمي للنفط في عام الماضي وأن ما تشهده من تباطؤ في نمو الطلب على الوقود قد كبح الأسعار التي كان من الممكن أن ترتفع أكثر بفعل تهاوي الصادرات القادمة من إيران والانقطاعات الطويلة لإمدادات النفط الليبي والاضطرابات في السودان.
عدد اليوم
