احتجاجات على اتفاق نووي يعطل برلمان الهند

عطلت احتجاجات ضد اتفاق مثير للجدل للطاقة النووية بين الهند والولايات المتحدة البرلمان الهندي أمس، وطالب مشرعون الحكومة بالغاء الاتفاق· فيما أعلن رئيس الوزراء الهندي أمام البرلمان أمس أن الاتفاق لايمس استقلال الهند بأي شكل· وردد أعضاء بحزب ساماجوادي الإقليمي المعارض لتحسين العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، شعارات ضد الاتفاق في وسط مجلس الشعب ورفضوا العودة إلى مقاعدهم· ورغم نداءات رئيس مجلس الشعب سومناث تشاترجي للسماح للمجلس بمواصلة عمله هتف الأعضاء ''الغوا الاتفاق النووي، لا نريد أن نكون أداة في يد الأميركيين''· وتلا إثر ذلك رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج بياناً أمام البرلمان أكد فيه ''إن الاتفاقية لا تؤثر بأي شكل على حق الهند في إجراء اختبارات نووية في المستقبل في حال كان ذلك أمراً ضروريا وفي مصلحة الهند القومية''· وفي معرض اشارته الى المخاوف التي أبداها البرلمانيون الشيوعيون والمعارضة قال ''دعوني من هذا المكان أؤكد أن قرارا بإجراء تجربة نووية سيكون قرارا سياديا''، وأضاف ''لا شك في أننا لن نعرض سياستنا الخارجية المستقلة للخطر بأي شكل من الأشكال وسنحتفظ باستقلالنا الاستراتيجي''· وشدد سينج على أن الاتفاقية حظيت بموافقة الحكومة الهندية ولا مجال لاعادة التفاوض بشأنها أو التراجع عنها، مؤكداً أن الهند تفاوضت على الاتفاقية كشريك ند للولايات المتحدة استنادا الى مبدأ المنفعة المتبادلة وأن هذا يعد اعترافا بدور الهند المتزايد في الشؤون الدولية· وقال سينج :''إن الأيام القادمة سوف تثبت أنه ليس الولايات المتحدة وحدها بل دول العالم الأخرى ترغب في الوصول الى تحقيق مستوى متوازن جديد في علاقاتها مع الهند، ان توقيع هذه الاتفاقية مع الولايات المتحدة سيفتح أبواباً جديدة لنا في عواصم العالم''· من جهته توقع سناتور أميركي بارز أمس الأول أن يواجه الاتفاق النووي المدني بين الهند والولايات المتحدة خلافاً في الكونجرس الأميركي ولكن في النهاية سيتم اقراره· وقال السناتور جو ليبرمان إن المعاهدة التي وضعت عليها اللمسات النهائية في الشهر الماضي سيتم التدقيق فيها لأنها تسمح للهند باعادة معالجة الوقود النووي للتأثير في أي اختبار نووي مستقبلي هندي ومن أجل علاقة نيودلهي بإيران·