«وان آند أونلي» نافذة الرفاهية والاستجمام في ربوع «المالديف»

جزر “المالديف” عنوان يختاره المسافرون بقصد تحقيق أقصى درجات الاسترخاء بعيدا عن ضجيج المدن وحركة الشوارع وحتى أصوات الباعة والناس. وهناك حيث الرمال وحدها تحاكي البحر في همس تطمئن له النفس، تحلو رياضات الشاطئ تحت الشمس الدافئة طوال أيام السنة، كما يطيب السهر في الهواء الطلق على ضوء النجوم. أول ما يخطر في البال عند التفكير بالسفر إلى جزر “المالديف”، هو موقع الإقامة الذي يفترض أن يكون ملائما لكل التطلعات التي يطمح إليها السياح. وعلى كثرة الفنادق المنتشرة في تلك الربوع، تتطلب المواصفات التي يبحث عنها المسافرون من منطقة الشرق الأوسط وقتا للتعرف على عناوينها والحصول على حجوزات فيها. وإذا كانت الخصوصية أكثر ما ينشده السياح في جزر المالديف، فإن منتجع “وان آند أونلي ريثي راه” الذي يقع شمالي جزيرة مالي يحقق هذه الخصوصية. والوصول إليه من مطار مالي، يستغرق 75 دقيقة لقطع مسافة 35 كيلومتراً على يخت فاخر طوله 55 قدما. والمريح أن التنقلات من الجزيرة وإليها يتم توفيرها وفقا لبرنامج مسبق ضمن جدول الرحلات الجوية. رحلة استجمام المنتجع الممتد على مساحة 6 كيلومترات مربعة من السواحل الغنية، يضم 12 شاطئاً تشكل مسرحا طبيعيا لـ130 فيلا مزودة بشرفات خاصة تطل على البحر ورماله البيضاء الناعمة. وهي تقع بمحاذاة خلجان الجزيرة، وتتميز بأسقفها العالية ومساحاتها الداخلية الشاسعة بحيث يتراوح حجم الواحدة منها بين 135 و322 مترا مربعا. وسواء كنت على الجزيرة أو كنت منشغلا بمغامرة خارجها، يوفر المنتجع أفكارا كثيرة يمكن استثمارها لقضاء الوقت بالنهار بدءاً من الغطس في أعماق المحيط أو الصيد، وحتى النزهات الخاصة بالجزيرة والمسابقات الثقافية. وعند المساء، من الممتع خوض تجربة المنتجع الصحي في رحلة مع الاستجمام الكلي قبل اختيار أحد المطاعم لتناول وجبة العشاء. بهندسته الراقية ينفصل “السبا” الملكي عن باقي أجزاء المنتجع، إذ يقع بين الحدائق الهادئة والمروج الخضراء. ويقدم خبراء العلاج الطبيعي فيه برنامجاً شاملاً يعيد الحيوية إلى الجسم واضعين في اعتبارهم تحقيق الرفاهية قبل كل شيء. ومن بين العلاجات التي يتم تقديمها هناك، التدليك التايلاندي والعلاج الأوروبي بالنباتات العطرية، إضافة الى التركيز بصفة خاصة على العلاج بطريقة “الأيورفيديك” التي تشتهر بها شبه القارة الهندية. ويضم “السبا” 8 أجنحة للعلاج على شكل خيم، وجناحين مزدوجين على الماء ومركزا للعناية بالقدمين على طريقة “باستيين جونزاليس”. ويشتمل على مناطق استراحة خاصة للرجال والنساء كل منها مزودة بحمام سباحة ساخن وغرفة بخار ومرشات ماء أنيقة وحمام “ساونا” من الحجر. ولا يغفل المنتجع الحاجة إلى ممارسة “اليوجا” ورياضات التأمل في مثل هذا المكان الحالم، وقد خصص لذلك خيمة “تشي” التي تقع فوق البحيرة وهي المكان الأمثل لعلاجات الروح من شوائب الحياة اليومية. رياضات مائية وبرية من ضمن مرافق الاستجمام التي يقدمها المنتجع، تتوفر مجموعة من الرياضات المائية التكميلية تشمل سباقات القوارب والزوارق الجلدية والبدالات والزوارق التي تتحرك ببدالات ومعدات الغطس ومعدات التزلج على الماء. ويمنح المنتجع حسب الرغبة فرصة القيام برحلات الغطس برفقة مرشد، وكذلك رحلات الصيد في وسط البحر والإبحار بواسطة العبرات ورحلات مائية منوعة على متن القوارب العملاقة. ويتربع على مقربة من المنطقة مركز الغطس الذي تحول بفضل ما يضمه من شعب مرجانية غير العادية، مكاناً مثالياً لاستكشاف عالم الأعماق بوضوح تام. وفي حين تشجع البحار المعتدلة الحرارة، المبتدئين على الغطس، ينعم الغطاسون المعتمدون بحرية ممارسة هذه الهواية في واحدة من أجمل البقع المائية في العالم. ويدير مركز الغطس المعتمد من اتحاد الغطس العالمي طاقم عمل ذا خبرة ويقدم دورات معتمدة للغوص بأسطوانات “النايتروكس” وباستخدام “الريبريذر” ورحلات غطس ليلية. وكما تنعم الرياضات المائية بحيز كبير في الفعاليات التي يوفرها المنتجع، كذلك تفعل الرياضات البرية التي تقدم متسعا من أجواء النقاهة والترفيه. وتمتلك أكاديمية “بيتر بورواش” الدولية للتنس ملعبين شاسعين يغطيهما العشب، ويتضمنان كل الوسائل الضرورية لإنجاح جولات اللعب. يتواجد فيهما على الدوام لاعبان متمرسان يمكن الاستعانة بهما كمدربين أو منافسين في المباريات. ووسط هذه الأجواء الرياضية يمكن للنزلاء والضيوف ممارسة هواياتهم في كرة القدم الشاطئية أو كرة الطائرة الشاطئية وتنس الطاولة أو البولينج. ويقع في المحيط مضمار خيل يستقطب عشاق الفروسية، وملاعب مجهزة لركوب الدراجات الهوائية لاستكشاف الجزيرة. فيلات شاطئية غالبا ما يبحث السائح المسافر الى جزر المالديف عن مكان للإقامة يوفر له الرفاهية المطلقة التي تفرضها طبيعة المكان الهادئ. ويوفر منتجع “وان آند أونلي ريثي راه” إطلالة مباشرة على المحيط والمضيق الخاص على الشاطئ التي تنكشف أمام العيان حتى من على السرير. وتتميز الفيلات الشاطئية بأسرة كبيرة الحجم وحوض استحمام واسع ودش ماء داخلي وخارجي وشرفة بمساحة 26 متراً مربعاً توفر مساحة معيشة مرنة على الشرفة. تزينها الأرائك المحاطة بالأشجار الاستوائية والتي تضفي سحراً يزيد المكان رونقا. وتعتبر الفيلات الشاطئية المزدوجة خيارا مثاليا للعائلات، وهي تتألف من فيلتين تطلان على الشاطئ تبعدان عن بعضهما 5 أمتار وتتصلان بممر خارجي. وهناك يمتد الساحل الخاص مباشرة على الرمال البيضاء ويجذب المياه إلى الشاطئ. وتختبئ أكبر الفيلات بالمنتجع بين أوراق الأشجار الاستوائية، وهي تمتاز بمضيق على الشاطئ وحمام سباحة يمتد على مساحة 50 متراً مربعاً وشرفات ظليلة مزودة بمكان خارجي لتناول الطعام وأريكة عريضة مغطاة بمظلة. ومن خلال سعة المكان، توفر الفيلا اختيار غرفة نوم واحدة أو غرفتين ومنطقة جلوس مواجهة للبحر وحمام سباحة مصمما من الأحجار. رفاهية مطلقة تشمل وسائل الرفاهية والراحة في فيلات المنتجع، مراتب طبية بسماكة 30 سنتيمتراً وأغطية من القطن الحريري، إضافة إلى مرافق لتناول الطعام تعمل على مدار 24 ساعة. وبالنسبة لنزلاء الفيلات الشاطئية والمائية الكبيرة، يتوفر نظام صوت مجسم من نوع Bose Lifestyle 18، كما يتوفر مضيف خاص لكل فئة من فئات الفيلات. ومركز للياقة البدنية مزود بأحدث أجهزة تدريب الأوعية القلبية وآلات المقاومة من “كينيسيس” و”تكنوجيم”. وتضم الأجهزة سلما ثابتا ودراجات وآلة تمرين مائلة وأثقالا حرة وأجهزة ركض، وسواها الكثير من أشكال التمارين المصممة خصيصا للضيف. مطاعم على الرمال يتوزع في المنتجع الكثير من مرافق الطعام التي يتميز كل منها بخصوصية تمنحه طابعا يليق به. سواء كان السائح يتناول طعامه بالملابس الفضفاضة على الشاطئ أو بزي رسمي في أحد المطاعم الرئيسية، فإن هوية المكان واحدة وأهم ما فيها الراحة والرفاهية المطلقة. يقع “ريثي” المطعم الرئيسي بالجانب الشرقي للجزيرة فوق قاعة مقامة على الماء، ويقدم مزيجاً من أطباق الشرق الأقصى والشرق الأوسط والبحر المتوسط. ويضم ركن العصائر مجموعة منعشة من المرطبات الآسيوية التي يتم تحضيرها طازجة ومباشرة أمام الضيف. وهناك يمكن تناول الطعام في الهواء الطلق وفقا لقائمة أصناف منوعة بحسب الطلب. أما مطعم “تاباساكي”، فهو ينمح اطلالة مميزة لمشاهدة غروب الشمس فوق المحيط والتمتع بتذوق أطباق “السوشي” و”الساشيمي”. ويوفر المطعم المطل على مياه الساحل الغربي للجزيرة، مجلسا رومانسيا يقدم الكثير من الأصناف اليابانية الحديثة. ومن الأماكن التي تشجع على الاستفادة من بساطة المكان، يشعر رواد مطعم “فانديثا” أنهم ليسوا بحاجة إلى ارتداء السترة أو ربطة العنق أو حتى الحذاء الرسمي. ويقدم هذا المطعم الشرق أوسطي أطباق المشاوي الصحية والسلطات التي تتسم بالمذاق الحار، وذلك على أنغام الموسيقى الحية. وفي هذه الأجواء المريحة يمكن للجميع الاسترخاء على الأراجيح أو الأرائك الموزعة عند الشاطئ ودفن أقدامهم في الرمال. فعاليات قد لا يمكن للأهل الاستمتاع بكل هذه المرافق الترفيهية، ما لم يكن المنتجع يوفر ناديا خاصا بالأطفال تحت إشراف اختصاصيين معتمدين. نادي “كيدز أونلي” يستقبل الأطفال ما بين عمر السنتين حتى 11 عاما، حيث يمكنهم الاستمتاع بحمام سباحة خاص بهم. وكذلك بمنطقة واسعة للطعام وقاعة للعروض المسائية، إضافة إلى مختلف أنواع الأنشطة الرياضية. وللمزيد من الاطمئنان يمكن للأبوين مرافقة أبنائهم دون الرابعة من العمر. ويساعد طاقم عمل متخصص المراهقين بين 12 و15 عاما على إقامات صداقات جديدة مع سياح أخر يزورون الجزيرة قادمين إليها من أنحاء العالم. وذلك عبر تنظيم مجموعة متنوعة من المسابقات الرياضية والرحلات والمغامرات والنزهات المحلية. وأكثر من ذلك، يعتبر منتجع “وان آند أونلي ريثي راه” بجزر المالديف واحد من أكثر الأماكن رومانسية. يزوره الكثيرون بقصد الاحتفال بمراسم الزواج غالبا عند الشاطئ أو في القاعات الداخلية. وهناك فإن منسقي حفلات الزواج مستعدون دائما لتقديم المساعدة والنصح لإقامة حفل مبهر يجعل من يوم الزواج ذكرى مميزة لمدى العمر. فلل شاطئية يضم المنتجع 130 فيلا تنفرد كل منها بشرفة واطلالة بديعة على المحيط، موزعة كالآتي: 54 فيلا شاطئية (135 مترا مربعا)، 27 فيلا بحمام سباحة (165 مترا مربعا)، 3 فلل شاطئية مزدوجة (135 مترا مربعا)، 3 فلل شاطئية مزدوجة وحمام سباحة (135 مترا مربعا و165 مترا مربعا)، 30 فيلا مائية (149 مترا مربعا)، فيلتين شاطئيتين كبيرتين بغرفة نوم وحمام سباحة (260 مترا مربعا)، 3 فلل شاطئية كبيرة بغرفتي نوم وحمام سباحة (322 مترا مربعا)، فيلتين مائيتين كبيرتين بحمام سباحة (241 مترا مربعا). فصلان هناك فصلان رئيسيان في جزر المالديف: فمن ديسمبر حتى مايو يسود طقس مشمس وجاف ومن يونيو ولغاية نوفمبر تتساقط أمطار خفيفة يعقبها طقس مشمس. تتراوح درجة الحرارة بين 20 و 30 درجة مئوية وتصل إلى ذروتها في شهري أبريل ومايو. العملة المحلية للجزيرة هي الروفية بينما يستخدم الدولار الأميركي بالمنتجع. جزيرة مالي جزيرة مالي واحدة من الجزر الطبيعية الـ 26 المنتشرة في المحيط على امتداد 90 ألف كيلو متر من المحيط الهندي.