حرب الإرهاب.. رهان رابح في الانتخابات الأميركية

تعتبر نتائج ''الحرب على الارهاب'' التي اطلقها الرئيس جورج بوش بعد اعتداءات 11 سبتمبر ،2001 رهانا كبيرا للمرشحين الجمهوريين والديموقراطيين الى الانتخابات الرئاسية في 2008 الذين يتنافسون لإبراز قدراتهم في الدفاع بأفضل طريقة عن الولايات المتحدة· ويدعم الجمهوريون سياسة الرئيس الأميركي لكنهم حذروا من تهديد التطرف الاسلامي واعتبروا ان بوش محق في اعتباره ان العراق في صلب حملة مكافحة الارهاب· حتى انهم ذهبوا الى حد انتقاد الديموقراطيين لعدم ادراكهم الحجم الحقيقي للتهديد الارهابي· ويتهم الديموقراطيون الذين يتوعدون بالرد على اي اعتداء جديد، بوش بانه لا يجيد التعامل مع التهديد الارهابي ويرون ان غزو العراق كان تحويلا كارثيا للانظار عن هذه الحملة· وتختلف السناتور هيلاري كلينتون المرشحة لتمثيل الديموقراطيين في السباق الى الرئاسة والمنافسان لها السناتور باراك اوباما والسناتور السابق جون ادواردز حول واقع الحرب على الارهاب والطريقة الأنسب للرد على اعتداء محتمل· ونجحت كلينتون في ان تقدم نفسها كامرأة قوية مدافعة عن قضايا الأمن الوطني التي تعيد على الدوام الى الذاكرة بان ولاية نيويورك دفعت الثمن غاليا في اعتداءات 11سبتمبر· وقالت كلينتون السناتور عن ولاية نيويورك ''اعتقد ان على الرئيس ان يتحرك بسرعة ويبقى في المقابل حذرا في طريقة الرد'' اذا ما قامت القاعدة بشن هجوم جديد على الأراضي الأميركية· ووجهت كلينتون انتقادات لاذعة الى السناتور اوباما بعد أن اعلن انه سيكون مستعدا لاستخدام القوة العسكرية ضد خلايا القاعدة في باكستان في حال انتخب رئيسا وقالت انه عرض موقف الرئيس مشرف الحليف في مكافحة الاهاب، للخطر· الى ذلك، حذر رئيس هيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية) في ألمانيا من إمكانية تعرض بلاده لهجمات من قبل ''إرهابيين إسلاميين''· وقال هاينز فروم أمس ''المخاطر عالية للغاية''· وأوضح فروم أن ألمانيا هي جزء من التحالف الغربي كما أنها تشارك في ''الحرب ضد الارهاب'' وهو ما يجعلها عرضة لتهديدات ''يجب التعامل معها بجد شديد''·