تزايد الاعتماد على الحمض النووي لمكافحة الجريمة في نيويورك

أمضى سكوت فابيانو نصف عمره في السجن مع المغتصبين والقتلة قبل أن تظهر أدلة جديدة للحمض النووي تؤكد عدم تطابق حيواناته المنوية مع تلك التي عثر عليها على ملابس امرأة أدين باغتصابها· وبعد ان أمضى 21 عاما في السجن أفرج عنه في العام الماضي وهو في الرابعة والأربعين من عمره· وقال فابيانو من نفس الحي في بروكلين التي أودع منه السجن وهو في بداية العشرينات من العمر ''أعاد لي حياتي· بدون الحمض النووي كنت سأقضي 40 عاما في السجن''· وفابيانو واحد من أكثر من مئتي شخص في الولايات المتحدة اثبتت اختبارات الحمض النووي براءتهم· وتريد نيويورك زيادة اختبارات الحمض النووي لحل القضايا ولكن جماعات الحقوق المدنية تقول إن مثل هذا التوسع قد يؤدي إلى ادانات خاطئة دون إصلاحات أوسع للنظام القضائي الجنائي ومراجعة الاجراءات الخاصة بالحمض النووي· ويقول روبرت بيري المدير التشريعي لاتحاد الحقوق المدنية في نيويورك ''يجري الترويج للحمض النووي بوصفه المعيار الذهبي لعلم الطب الشرعي ولكنه ليس معصوما من الخطأ وعرضة للخطأ البشري''· ويشمل التوسع في استخدام الحمض النووي في نيويورك افتتاح أكبر معمل تديره الحكومة لاختبارات الحمض النووي في الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة وقانونين مقترحين للتوسع في قاعدة بيانات الحمض النووي في نيويورك لتشمل المدانين بجرائم بسيطة مثل سرقة بطاقات الائتمان· ويدعم اليوت سبيتزر حاكم نيويورك مشروع قانون خاص بتوسعة قاعدة البيانات تساعد الشرطة على مطابقة أدلة الحمض النووي في أماكن وقوع الجريمة بقائمة أكبر من الاسماء كوسيلة ''لمثول المذنبين أمام العدالة وتبرئة من اتهموا ظلما''· وستكون واحدة من أكبر قواعد البيانات من نوعها في أميركا·