دبي تستضيف المؤتمر السنوي لتجمع الشبكات العالمية للتعليم

ذكر سعادة الدكتور عبدالله الكرم رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية أن قطاع التعليم عانى من تأخر الاستخدام العملي للتكنولوجيا، مشددا على أن الهيئة تسعى من خلال برامجها التعليمية إلى مواكبة التطور التقني بالقطاعات الأخرى، واللحاق بالتطور العالمي في تكنولوجيا التعليم· وشدد الكرم على أن المعلم هو حجر الزاوية في نجاح استخدام التكنولوجيا في التعليم، وبالتالي فإن جاهزيته وقدرته على تحقيق ذلك أمر مهم للغاية، وهو ما دفع الهيئة إلى البدء في تطبيق برنامج ''المعلم الالكتروني'' بالتعاون مع جامعة كمبريدج، والذي يعتمد منهاجا يركز على كيفية استخدام المعلم للتكنولوجيا داخل الصف الدراسي وفي مختلف تفاصيل الحياة اليومية، وذلك في أعقاب الانتهاء من حصول 90% من معلمي دبي على الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي· وقال إن تزايد أعداد الطلاب المواطنين في المدارس الخاصة، واقتراب الأعداد - وبقوة- من أعداد الطلاب المواطنين في المدارس الحكومية، إلى جانب وجود 85% من طلاب دبي في مدارس خاصة يمثل تحديا كبيرا أمام الهيئة التي تسعى إلى الانتهاء من تحديد نظام مدروس للمدارس الخاصة يتمثل في توفير أنظمة جديدة تغطي كافة جوانب العملية التعليمية بما يضمن تجربة تعليمية ممتازة لطلبة تلك المدارس، إلى جانب ما أقدمت عليه الهيئة من تطبيق نظام ''رخصة المعلم'' الذي يضمن حقوق المعلم المادية والأدبية ويوفر لتلك المدارس معلمين على مستوى عال من الكفاءة· جاء ذلك على هامش مؤتمر صحفي عقد صباح أمس للإعلان عن استضافة دبي للمؤتمر السنوي الرابع لتجمع الشبكات العالمية للتعليم ''لينك'' والمنبثق عن جامعة ماساشوستس العالمية، بحضور الدكتور ريتشارد سي لارسن المدير المؤسس لتجمع الشبكات العالمية للتعليم، وسعادة فاطمة المري المدير التنفيذي لمؤسسة التعليم المدرسي في دبي· وسيقام المؤتمر الذي يعقد للمرة الاولى خارج الولايات المتحدة الأميركية في 31 أكتوبر المقبل ويستمر ليومين تحت عنوان ''التعليم المدعّم بالتكنولوجيا·· محفز للتغيير الإيجابي''، برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس سلطة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام· يشارك بالمؤتمر 100 مدير تنفيذي وصانعي قرار بالمنطقة، إضافة إلى خبراء متخصصين في مجالات التعليم المدعم بالتكنولوجيا والتعليم الإلكتروني، والموجّه إلى المناطق النامية والمجتمعات المهمشة، حيث ستتم مناقشة آخر ما توصلت إليه استخدامات التكنولوجيا في التعليم وعرض كافة التجارب المهمة في هذا الصدد، مع التركيز على قضايا التعليم الإلكتروني، ووسائل والمصادر المفتوحة للتعليم ، والتعليم المدعّم بالتكنولوجيا كمحفز للتغيير الإيجابي· ونوه الكرم إلى أنه سيتزامن مع انعقاد المؤتمر بدبي تنظيم ورش عمل في الأردن، مشيرا إلى أن المؤتمر يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف المحلية تتمثل في السعي إلى تعزيز إنتاج المحتوى التعليمي المحلي باللغتين العربية والإنجليزية، والوقوف على المشكلات التي تواجهها المدارس الثانوية مع مناهج العلوم والرياضيات في منطقة الشرق الأوسط·