الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة عباس

اتفاق على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة برئاسة عباس
7 فبراير 2012
اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، ورئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” خالد مشعل، في الدوحة أمس، على الشروع في تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتى “فتح” و”حماس”، بدءاً بتشكيل حكومة مستقلة برئاسة عباس. وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى انتقاد الاتفاق، مدعياً أن عباس اختار المصالحة مع “حماس” بدل “طريق السلام مع إسرائيل”. فقد وقع عباس ومشعل، برعاية أمير قطر الشيخ حمد بن خليفه آل ثاني، على “إعلان الدوحة” لتنفيذ اتفاق المصالحة وتعزيز الوحدة الفلسطينية، من أجل الصمود وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. وينص الإعلان علي تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني، بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وعقد الاجتماع الثاني للجنة تفعيل وتطوير المنظمة يوم 18 فبراير الجاري في القاهرة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية من كفاءات مهنية مستقلة برئاسة عباس، تكون مهمتها تسهيل الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وبدء إعادة إعمار غزة. كما ينص على استمرار عمل “لجنة الحريات العامة”، المكلفة معالجة ملفات المعتقلين السياسيين والمؤسسات وحرية السفر وعودة الكوادر إلى قطاع غزة وجوازات السفر وحرية العمل، و”لجنة المصالحة المجتمعية”، لإتمام عملية المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية من أجل الصمود وإنهاء الاحتلال واستعادة الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة كافة، بما فيها قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي هذا السياق، أبلغ عباس المجتمعين بأنه تم إطلاق سراح 64 معتقلاً في إطار الاتفاق على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين. وفي كلمات بهذه المناسبة، قال الشيخ حمد بن خليفة “ليس أمام الأشقاء الفلسطينيين سوى المضي في تحقيق وحدتهم الوطنية التي لا تعد خياراً بل مصيراً”. وأضاف “ستكون الدول العربية داعمة للفلسطينيين من أجل استعادة حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة كافة”. وقال عباس “إننا لم نوقع هذا من أجل التوقيع والنشر والإعلام، وإنما من أجل التطبيق وبصرف النظر عما يجري حولنا من أمور صعبة”. وأضاف “المصالحة الفلسطينية مصلحة وطنية فلسطينية وعربية”. وخلص إلى “نحن نعد أهلنا وإخواننا في كل مكان بأن يكون هذا الجهد موضع التطبيق في أقرب وقت ممكن”. وقال مشعل “نحن جادون. نحن جادون. نحن الطرفان الفتحاوي والحمساوي ومعنا كل القوى الفلسطينية والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، جادون في إنهاء صفحة الانقسام وتقرير وإنجاز المصالحة على الأرض وتقرير وحدتنا الوطنية الفلسطينية في كل مجالاتها”. وأضاف “سيسهم تنفيذ الاتفاق في تفرغ الفلسطينيين لمواجهة العدو المحتل (إسرائيل) لنقاومه وننجز مشروعنا الوطني بكل قوانا”. ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض ورئيس الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” إسماعيل هنية بالاتفاق. وقال فياض في بيان أصدره في رام الله “إن ما ورد في إعلان الدوحة، بما في ذلك تشكيل حكومة برئاسة عباس وإجراء الانتخابات، وبما يطوي صفحة الانقسام إلى غير رجعة، هو استجابة لتطلعات وطموحات أبناء شعبنا لإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته باعتبار ذلك ضرورة وطنية ملحة، لا بل وحجر الزاوية لاستنهاض طاقات شعبنا من أجل ضمان إنهاء الاحتلال واستكمال جاهزيتنا الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967”. وقال هنية في تصريح صحفي مقتضب في المنامة، إنه يبارك “إعلان الدوحة” ويؤكد أن حكومته “جاهزة لتنفيذ الاتفاق”. وصرح عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح عزام الأحمد في رام الله بأنه سيتم تشكيل الحكومة الجديدة خلال اجتماع “اللجنة القيادية” لتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية في القاهرة بمشاركة الفصائل الفلسطينية كافة. من جانب آخر، قال نتنياهو خلال اجتماع لوزراء حزب “الليكود” بزعامته في القدس المحتلة “إذا طبق أبو مازن ما تم التوقيع عليه في الدوحة، فإنه يكون اختار نبذ درب السلام للانضمام إلى صف حماس”. وأضاف “إمَّا السلام مع حماس أو السلام مع إسرائيل، لا يمكن الحصول على الاثنين معاً. حماس لم تقبل أدنى الشروط التي حددها المجتمع الدولي (لعملية السلام) وليس فقط لا تعترف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة، وإنما لم تنبذ الإرهاب أيضاً”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©