الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الكويت تسعى لخفض الدعم وتفادي عجز محتمل في الميزانية

الكويت تسعى لخفض الدعم وتفادي عجز محتمل في الميزانية
11 فبراير 2014 23:05
الكويت (رويترز) - يواجه المسؤولون في الكويت، تحديا ضخما، يتمثل في إقناع المواطنين بضرورة خفض الإنفاق، لتفادي عجز محتمل في الميزانية بعد سنوات وذلك رغم الإيرادات النفطية الوفيرة لبلد يعد واحدا من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الدخل. وظلت هذه القضية موضوعا للنقاش لفترة طويلة قبل أن تنتقل المهمة، لتقع على عاتق وزير المالية الجديد أنس الصالح الذي قال بعد وقت قصير من تعيينه في يناير الماضي، إنه يجري إعداد خطة لمراجعة نظام الدعم السخي ومن المنتظر أن تصبح جاهزة في وقت لاحق هذا العام. وبفضل الدعم، فإن المستهلك يدفع نحو 5.2 دينار (18.40 دولار) مقابل 80 لترا من البنزين وتبلغ تكلفة الكهرباء فلسين (أقل من سنت) للكيلووات/ساعة. وتمثل هذه الأسعار جزءا بسيطا من التكلفة. وقال فاروق سوسة كبير الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط لدى سيتي جروب “مع وجود مخاطر لاتجاهات نزولية في أسواق النفط، فإن هناك مخاطر على المالية العامة” مضيفا أن الكويت تحتاج لإحراز تقدم في الإصلاح المالي. وأظهرت أرقام نشرت يوم الأحد أن فائض الميزانية الكويتية تقلص في الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية مع زيادة الإنفاق 18%. لكن البيانات الرسمية أظهرت أيضا أن الفائض الذي حققته الكويت عضو منظمة أوبك بلغ 14.3 مليار دينار (50.7 مليار دولار) في تلك الفترة. ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة الدعم 5.11 مليار دينار (18.08 مليار دولار) في السنة المالية القادمة لتغطية جوانب مثل الوقود والطاقة. ووزير المالية الجديد أنس الصالح في أوائل الأربعينات من عمره وهو ينتمي إلى جيل أصغر سنا من وزراء أوكل إليهم استكشاف إمكانية إجراء إصلاحات اقتصادية. وهو رابع وزير للمالية في أقل من عامين. وقال أحد الدبلوماسيين “هو أحد الأشخاص الذين يتفهمون ذلك وهناك مزيد من الأشخاص في مجلس الوزراء الذين يدركون ذلك”. وساهم الصالح الذي شغل في السابق منصب وزير التجارة والصناعة في وضع قانون جديد للشركات في 2012 يهدف إلى دعم القطاع الخاص وهو ما يشكل تحديا في بلد يستغرق فيه تنفيذ أنظمة جديدة سنوات وربما عقودا. ويمضي الصالح الذي درس في الولايات المتحدة على نهج سلفه الشيخ سالم عبد العزيز الصباح الذي أطلق المراجعة وقاد الأصوات المطالبة بخفض الإنفاق. وحذر الشيخ سالم الذي أدار البنك المركزي لنحو 25 عاما في يناير من أن الحكومة ستضطر لاتخاذ أجراءات قاسية إذا استمر الإنفاق المتزايد. وقال إن الكويت يجب أن تخفض قيمة الدينار وإلا ستمد يدها لتأخذ من صندوق الأجيال القادمة المخصص للأزمات الاقتصادية. لكن كثيرا من الكويتيين حائرون حول مقترح خفض الدعم نظرا للفائض الكبير الذي حققته الميزانية على مدى العقد السابق. ويرى بعضهم أن من المنطقي زيادة أسعار السلع والخدمات لكنهم يتساءلون كيف ستفعل الحكومة ذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©