الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التنظيم الدفاعي يحسم اللقب لـ «العنابي»

التنظيم الدفاعي يحسم اللقب لـ «العنابي»
2 ابريل 2016 12:03
رؤية فنية: فييرا بالتنظيم الدفاعي والالتزام بالأدوار نجح الوحدة في حسم لقب كأس الخليج العربي، رغم اللعب بعشرة لاعبين طوال الشوط الثاني بعد طرد لاعبه فالديفيا. وسجل العنابي هدف التفوق والفوز في الدقيقة الأولى، ودافع عنه بقوة حتى صافرة النهاية منتزعاً بذلك تتويجه الأول بهذه المسابقة. وفي المقابل قدم الشباب أداء ضعيفاً ومستوى متواضعاً، وفشل في استثمار تفوقه العددي، ولعب بلا تنظيم ولا تركيز ولا روح ولا فاعلية، حيث سيطر سلبياً على الكرة وفشل في التعديل والعودة في المباراة. جاء الشوط الأول مثيراً وغريب الأطوار، لم يشهد مستوى فنياً عالياً، وتركز جهد اللاعبين في أمور جانبية بسبب أجواء التوتر التي تميز عادة مباريات النهائيات، ولم يقدم الفريقان عروضاً فنية تمتع الجماهير. ولعب الوحدة بطريقة 4 - 4 - 2، وتتحول إلى 4 - 5 - 1 في الحالات الدفاعية، بينما لعب الشباب 4 - 2 - 3 - 1 وتتحول أيضاً إلى 4 - 5 - 1 في الارتداد الدفاعي. واعتمد مدرب الشباب كايو جونيور في تشكيلته على داوود علي وجونينهو منذ البداية رغبة في اعتماد الهجمات السريعة ومفاجأة المنافس. أما الوحدة، فدخل مكتمل الصفوف معتمداً بدوره على قوة خط الوسط بقيادة فالديفيا وإسماعيل مطر لاختراق دفاع الجوارح. وبدأت الإثارة في اللقاء منذ الثواني الأولى، حيث جاء الهدف المبكر للوحدة الذي سجله دينيلسون في الدقيقة الأولى ليربك حسابات الفريقين وينعكس بشكل واضح على حالة التوتر التي ميزت الدقائق الأولى. وتميزت ربع الساعة الأولى من الشوط بعدم الانضباط التكتيكي من الجانبين، وتراجع العنابي إلى الدفاع من أجل امتصاص ردة فعل المنافس، مقابل ضغط هجومي غير مركز من لاعبي الشباب رغبة في تعديل الكفة والعودة في المباراة. وتميز أداء الوحدة في الفترة الأولى بالتكتل في منطقة الدفاع والوسط، وعدم المجازفة في اللعب، حيث كان لاعبوه يشتتون الكرة مباشرة تفادياً لأي أخطاء. وركز في عملياته الهجومية على الكرات الطويلة باتجاه تيجالي، مع استغلال حالة عدم التفاهم في دفاع الشباب والتردد في القيام بالتغطية على الكرة لتهديد مرمى المنافس. وعلى الرغم من امتلاك الشباب للكرة بشكل أكثر من الوحدة في الفترة الأولى، ونجاحه في نقل الكرات من الدفاع إلى الوسط ثم الهجوم، إلا أنه افتقد إلى النجاعة في إنهاء العمليات. أما فريق الوحدة، فحاول الاعتماد على أقل عدد من التمريرات وشن هجمات سريعة مع العودة بشكل جماعي للقيام بالأدوار الدفاعية. وانحصر الصراع بالتحديد بين الفريقين في الشوط الأول حول خط الوسط، مما جعل الفرص الهجومية قليلة من الجانبين. وأضاع الشباب فرصة التعديل عندما أتيحت فرصة لجونينهو، إلا أن الدفاع تدخل، ثم سدد دينلسون في الدقيقة 13 فوق العارضة بقليل. وفي الدقيقة 44 تلقى التشيلي فالديفيا بطاقة حمراء ليكمل الوحدة المباراة منقوص العدد، لكنه حافظ على تقدمه خلال الشوط الأول بهدف نظيف. في الشوط الثاني أصبح اللقاء هجومياً من جانب الشباب أمام دفاع وحداوي، حيث ضغط لاعبو الشباب بقوة منذ الدقائق الأولى مستفيداً من الزيادة العددية وتقدم الفريق بكامل عناصره إلى الهجوم، مقابل اعتماد العنابي على تأمين المناطق الخلفية مع إدخال لاعب صاحب نزعة دفاعية هو محمد عبد الباسط مكان إسماعيل مطر، والاستفادة من سرعة تيجالي لشن هجمات مرتدة. والغريب في الشوط الثاني أن الشباب، الذي يلعب مكتمل الصفوف ظهر عاجزاً عن الاستفادة من تفوقه العددي وترك مساحات كبيرة في مناطقه كاد تيجالي في أكثر من مناسبة أن يعاقب عليها دفاع الأخضر، ويسجل الهدف الثاني. كما افتقد الشباب الى مهاجم صريح لاستغلال الفرص الهجومية، وظهر جونينهو ليس في مركزه مما دفع المدرب إلى إدخال محمد جمعة وراشد حسن لتصحيح أداء الخط الأمامي. وبالفعل أعطى التغيير فاعلية في أداء هجوم الشباب وأتيحت له العديد من الفرص المواتية للتسجيل، لكن اللمسة الأخيرة غابت عن المهاجمين. وفي المقابل أدخل الوحدة خليل إبراهيم وأحمد راشد لتخفيف الضغط على الفريق، وأحكم الوحدة قبضته على منطقة الدفاع، وبفضل الالتزام التام بالتوجيهات لم يجد لاعبو الشباب المنافذ إلى شباك الحارس عادل الحوسني لتنتهي المباراة بفوز مستحق للوحدة قاده للتتويج باللقب للمرة الأولى. أجيري يكشف سر تألق فريقه بـ10 لاعبين وليد فاروق (دبي) عبر المكسيكي خافيير أجيري مدرب فريق الوحدة عن سعادته بتحقيق أول لقب له مع «العنابي»، موجهاً شكره إلى إدارة النادي التي منحته الفرصة ليكون على رأس القيادة الفنية لهذا الفريق، ولجماهير النادي على دعمهم ومساندتهم له وللفريق في كل المباريات. وقال: «ينتابني إحساس رائع بالتتويج بأول لقب لي مع الوحدة، أشعر بالفرحة الغامرة بعد المباراة، خاصة أنني حاولت خلال سير المباراة ألا أضاعف الحمل النفسي على فريقي مستغلاً خبرتي في الملاعب، وفعلاً سارت الأمور كما نريد ووصلنا في النهاية إلى ما كنا نرجوه». وكشف أجيري عن انه أضطر في الشوط الثاني إلى إجراء تغيير تكتيكي على أداء فريقه في ظل النقص العددي تمثل في التحول إلى طريقة 4-3-2 والاعتماد على الهجمات المرتدة في محاولة لاستغلال اندفاع لاعبي الشباب. وكشف مدرب الوحدة عن سر تألق لاعبيه في الشوط الثاني بأنه يحرص خلال التدريبات غالباً على المران بوجود 10 لاعبين فقط، تحسباً لحالات الطرد أو الإصابة، وقال: «ليست المرة الأولى التي يكون فيها الوحدة تحت ضغط نتيجة النقص العددي، في أكثر من مباراة تعرضنا لمثل هذا الموقف، وهذا ما دفعني إلى التدريب في أحيان كثيرة بعشرة لاعبين فقط، وهذا الأمر ساعد فريقي في اجتياز هذه المباراة». وأشاد مدرب الوحدة بتفوق حارس مرماه عادل الحوسني، والذي كان له دور كبير في التتويج بهذا الكأس، وقال: «نهائيات الكؤوس دائماً ما تشهد صعوبة بالغة بين أي فريقين لكن هذه المباراة تحديداً زادت صعوبتها على الوحدة في الشوط الثاني في ظل النقص العددي، ولولا براعة الحوسني لكانت للمباراة نتيجة أخرى». واعتبر مدرب الوحدة أن هذا الإنجاز واللقب سيمنحان فريقه دافعاً قوياً خلال الفترة المقبلة من أجل بذل مزيد من الجهد للوصول إلى مركز متقدم في الدوري يتيح له التأهل إلى بطولة آسيا. كايو جونيور: الأهداف «شحيحة» منذ رحيل جو دبي (الاتحاد) أوضح كايو جونيور مدرب الشباب، أن الأهداف باتت شحيحة للفريق منذ رحيل المهاجم البرازيلي جو خلال الانتقالات الشتوية، مؤكداً أن الفريق يلعب بتنظيم جيد، ويحاول منح الفرصة للاعبين الشباب فيما تبقى من مباريات هذا الموسم من أجل حل مشكلة تسجيل الأهداف، لكن في كرة القدم فإنك تلعب جيداً، لكن الأهم أن تسجل الأهداف. وتابع: «نعاني من هذه المشكلة على مدار الأشهر الماضية، فيما صنعنا عدة فرص في الشوطين، لكن تألق حارس مرمى الوحدة حرمنا من هز الشباك». ورفض المدرب الحدث حول تأثير قضية الشباب والأهلي على اللاعبين، وقال:«ركزنا على المباراة وحاولنا أن نلعبها بأفضل طريقة ممكنة، للأسف واجهنا ظروفا من الناحية البدنية، خصوصاً حيدروف، الذي عاد قبل يومين من المباراة بعد مشاركته مع منتخب أوزبكستان، ولم يكن جاهزاً بدنياً، لكنه قدم أقصى مجهود لديه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©