«اليوغــــا» تدفع القلق وتخفف التوتر

لكبيرة التونسي (أبوظبي) القلق من المشاعر، التي تترك أثراً واضحاً على الشخص الذي يعانيه، وغالبا ما يكون مصحوباً بتوتر العضلات والتعب والإجهاد. ووفق فاطيمة غارسيا، معلمة اليوغا في ستوديو 136.1 في دبي مارينا، فإن القلق يؤدي إلى تغيير في أنماط النوم، ونزوع إلى العصبية، وصعوبة في التنفس، مشيرة إلى أن ممارسة اليوغا تسهم في علاج القلق والأعراض المصاحبة له من خلال تحسين الحالة المزاجية، حيث تساعد بعض الوضعيات التي يتخذها الجسد وطرق التنفس الخاصة المتبعة عند ممارستها في استرخاء الجهاز العصبي، كما تؤدي سلسلة جلسات اليوغا من خلال التحفيز السليم إلى تخفيف الاضطرابات الناتجة عن القلق، وتساعد في تقليل الآثار السلبية الناتجة عنه، مثل تساقط الشعر والتشنجات العصبية. وتقول غارسيا، إن الوضعيات التي يتخذها الجسم عند ممارسة اليوغا هي: وضعيات الانحناء إلى الأمام، ووضعيات الانحناء إلى الخلف، ووضعيات الالتواء والوضعيات المعكوسة، موضحة أن لكل مجموعة من هذه الوضعيات فوائد وتأثيرات مختلفة على العقل والجسد. وتؤكد غارسيا، أهمية حضور جلسات اليوغا بالنسبة لأولئك الذين يعانون المشاكل المرتبطة بالقلق، بحيث يمكنهم الاستفادة بشكل كبير من حضور الجلسات التي تركز على وضعيات الانحناء إلى الخلف، إلا أنها تشير إلى أنه من غير المناسب ممارسة جلسات اليوغا خلال نوبات القلق الحاد. وتذهب إلى أن وضعيات الانحناء إلى الخلف تفيد في تحسين التعامل مع أعراض القلق المختلفة، حيث يتراكم الضغط النفسي في منطقة الصدر في ضفيرة الأعصاب البطنية (الشمسية)، لافتة إلى أن وضعيات الانحناء إلى الخلف تساعد في تدمير الحواجز النفسية والعاطفية. وحول أهمية الوضعيات الأخرى، تشرح «وضعيات الانحناء إلى الأمام تساعد في تفريغ الغضب المكبوت في أوتار الركبة، وتساعد في التخلص من المشاكل المرتبطة بالعمود الفقري والجهاز الهضمي، كما تسهم في تقليل التماهي مع الذات». في حين تعمل وضعيات الالتواء بشكل خاص، وفقها، على علاج المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي، وتساعد في تصحيح الانحراف الذي يصيب منحنيات العمود الفقري، كما أن لها تأثيراً مفيداً في تخفيف التوتر والإجهاد. وتتابع أن الوضعيات المعكوسة التي يتخذها الجسد عند ممارسة اليوغا تساعد في التغلب على المخاوف. وتنصح غارسيا من يرغب في ممارسة اليوغا بأن يتبع إرشادات معلم يوجا معتمد يستطيع أن يرشده إلى كيفية اتخاذ الوضعيات الصحيحة بمصاحبة طريقة التنفس المناسبة.