فاطمة عطفة (أبوظبي)
بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، وهدى إبراهيم الخميس مؤسس «مهرجان أبوظبي»، أحيت فرقة «أوركسترا عصر التنوير» مساء أمس الأول، في مسرح «قصر الإمارات» أولى الفعاليات الموسيقية لهذا العام، ضمن فعاليات مهرجان «أبوظبي 2018».
وجاء الفصل الأول بقيادة عازف الكمان المتميز مايكل جوريفيتش، وقيادة عازفة الكمان المتألقة نيكولا بنيديتي في الفصل الثاني، وذلك ضمن احتفالات دولة الإمارات بـ «عام زايد».
سيمفونية بيتهوفن
بدأ برنامج السهرة الموسيقية بعزف السيمفونية الرابعة لبيتهوفن بقيادة عازف الكمان الأول مايكل جوريفيتش، وجاءت الحركة الأولى تنساب بألحان بطيئة هادئة (أداجيو) ثم تلتها حركة سريعة ذات حيوية عالية (أليغرو)، كما جاءت الحركة الثانية أيضاً بطيئة هادئة مثل بداية الأولى (أداجيو)، أما الحركة الثالثة فكانت سريعة ذات حيوية عالية (أليغرو) تشبه نهاية الحركة الموسيقية الأولى. و
جاءت الحركة الرابعة والأخيرة من السيمفونية بألحان معتدلة السرعة، لتعلن ختام الفصل الأول من هذه السهرة مع عبقرية بيتهوفن الموسيقية.
وألف هذه السيمفونية في حالة مختلفة عن السيمفونية الثالثة، سيمفونية البطولة، كما أنها مختلفة عن السيمفونية الخامسة الحافلة بالتراجيديا. فسلبت موسيقى بيتهوفن، أنظار الجمهور بواقعيتها.
عازفة الكمان نيكولا
وبعد استراحة قصيرة عادت الفرقة إلى جمهورها الكبير المنتظر بإطلالة عازفة الكمان العالمية نيكولا بينيديتي، متألقة بمظهرها وتسريحة شعرها المنسجمة مع أناقة ثوبها البسيط بلونه الأسود والمطرز بخيوط ذهبية، وقد وقف الجمهور الذي امتلأ به المسرح مرحباً بها، وهي تنحني تحية واحتراماً لهذا الاستقبال الكبير الذي لاقته من جمهورها، ثم وقفت ساندة الكمان على كتفها ومداعبة مفاتيحه في عزف كونشيرتو الكمان لبيتهوفن على سلم «دي ميجور»، حيث أدت بينيديتي دور العازف الأول وقائدة الأوركسترا في آن واحد، وقد بدأت الحركة الأولى بألحان معتدلة السرعة (أليغرو)، في حين جاءت الحركة الثانية بطيئة هادئة. أما الحركة الثالثة فكانت سريعة مختلفة عن الأولى، وهي ما يطلق عليها (روندو: أليغرو)، لتختتم هذه السهرة الموسيقية المتميزة، بعد أن بثت البهجة في نفوس الجمهور، بقدر ما تألق العازفون في أداء نوتاتهم الموسيقية.
عدد اليوم
