محطات لمراقبة نمو المرجان على سواحل الفجيرة

أعلن قسم حماية البيئة في بلدية الفجيرة بالتعاون مع المعهد الولي للمرجان ''فلوريدا أميرتا'' والصندوق العالمي لصون الطبيعة عن وضع وتركيب أربع محطات لمراقبة المرجان على طول سواحل الفجيرة وحتى دبا· وأشار المهندس راشد حمدان عبدالله مدير بلدية الفجيرة إلى أن الشعاب المرجانية من أهم الأنظمة البيئية وأكثرها تنوعاً وانتاجية في عالم الحياة البحرية على مستوى العالم· وفي الإمارات تلعب الشعاب المرجانية دوراً مهماً من الناحية البيئية، الاقتصادية، السياحية والتراثية وذلك لكونها تؤمن الغذاء والملجأ للأسماك والأحياء البحرية، كما تحمي الشواطئ من عوامل التعرية وهو ما يدعم حركة الصيد وينمي الأنشطة السياحية· كما كشفت البحوث العلمية مؤخراً أن حوالي 35 في المئة من الشعاب المرجانية حول العالم فقدت بسبب عوامل طبيعية· مضيفاً أن المياه الشاطئية والعميقة للبحر العربي والتابعة لإمارة الفجيرة تزخر بالكائنات البحرية المتنوعة، حيث تضم العديد من الكائنات البحرية التي تعتمد بشكل أساسي على الشعاب المرجانية ويرتبط وجودها بوجود المرجان ومن ضمنها العديد من الكائنات القاعية والأسماك الصغيرة التي تتخذ المرجان كملجأ مؤقت لها حتى تكبر· ومن هنا تأتي الحاجة الضرورية للاهتمام بالمياه الساحلية لإمارة الفجيرة ودورها في الحفاظ على التنوع والمحافظة على تنوع الحياة البحرية، كونها بيئة مناسبة لتكاثر الأسماك وزيادة احتياطي الأسماك في المنطقة· موضحاً أن القرار الذي أصدره صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة سنة 1995 بإنشاء أربع محميات بحرية في إمارة الفجيرة وهي دبا وضدنا والعقة والغفيت· يستلزم اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على هذه المحميات عن طريق خطة فعالة لإدارة شواطئ الفجيرة والحفاظ على الكائنات البحرية، وتشمل هذه الخطة تنشيط مصادر التنوع الاحيائي لتنشيط الصيد والسياحة بشكل خاص، وذلك عن طريق فهم جميع المعلومات حول توزع ووفرة وصحة الكائنات البحرية· وأفاد المهندس راشد حمدان بأن محطات رصد نمو المرجان تتألف من أجزاء وهي صفائح من الحجر الكلسي مثبتة على دعائم معدنية مضادة للصيد أو متفرعة بشكل الشجرة حيث تسمح هذه الصفائح ليرقات المرجان بالاستقرار عليها، وتصوير المرجان على طول ثلاثة محاور بشكل النجمة وبطول 12 متراً، ومقياس لدرجة الحرارة·