الزي المدرسي يثير أزمة بين الطالبات و تعليمية أم القيوين

شهدت مدرسة ثانوية المعلا بأم القيوين زحاماً كبيراً من قبل أولياء الأمور والطالبات للحصول على الزي الموحد الذي قررت المنطقة التعليمية توحيده على طالبات مدارس المنطقة بكافة مراحلها الدراسية العام الحالي· ولقي الأمر اعتراض أولياء الأمور والطالبات على ثلاثة أمور هي: عدم توفر كميات كافية من الزي للجميع، إضافة إلى أن سعر القطعة الواحدة (85 درهما) يعتبر مرتفعا، إضافة إلى الاعتراض الأكبر على وجود عامل هندي ''ريال''، حسب تعبير أولياء الأمور الغاضبين، لأخذ المقاسات الخاصة بالطالبات، حيث كان من المفترض تخصيص سيدات فقط لهذا الأمر· وذكر جمال الشامسي ولي أمر طالبتين أن هناك زحاما كبيرا في مسرح مدرسة المعلا الثانوية من قبل الطالبات وأولياء الأمور للحصول على الزي الخاص بكل مرحلة، مشيراً إلى أنه كان من المفترض عدم تمركز توزيعه في مكان واحد وتخصيص أكثر من مدرسة لتولي هذا الأمر مما يخفف من عملية الزحام الذي تشهده المدرسة· وأضاف أن تخصيص رجل لأخذ مقاسات الطالبات أمر مرفوض بكل المقاييس ولا يوجد أي مبرر لإقراره حيث كان من المفترض على إدارة المنطقة التعليمية الاشتراط على المصنع المنفذ أن يخصص نساء للقيام بهذه المهمة، وهو ما أيده سيف عبيد سعيد ولي أمر إحدى الطالبات، مضيفاً أنه انتظر وأسرته لأكثر من ثلاث ساعات للحصول على الزي المقرر وأن كان من المقرر أن تتم تلك المهمة بطريقة أكثر نظاماً مما هي عليه الآن· من جانبها أشارت الطالبة موزة سعيد أنها فوجئت بنفاذ الكميات الموجودة من الزي الموحد للإقبال الكبير من الجميع على الحصول على أكثر من قطعة، وكذلك استغربت كثيراً لوجود عامل هندي لأخذ مقاسات الطالبات، مضيفة أنها وزميلاتها اعترضن على وجوده ورفضن ذلك الأمر وطالبن أن تخصص الجهات المعنية امرأة لأخذ المقاسات وهو ما تم بالفعل· وذكر عبيد القعود مدير منطقة أم القيوين التعليمية أن إقرار زي موحد للطالبات في مراحل التعليم المختلفة يعتبر مظهرا حضاريا مشرفا، وأن الفكرة جيدة ويتم تطبيقها على قرابة ألفي طالبة وفي سبع مدارس فقط في المدينة· وأوضح - تعقيباً على ما ذكره أولياء الأمور والطالبات - أن إدارة المنطقة حاولت توزيع مقر استلام الزي في أكثر من مدرسة تفاديا للزحام إلا أن عدم جاهزية تلك المدارس وتعرضها للصيانة استعداداً للعام الدراسي الجديد حال دون تنفيذ ذلك· وحاول القعود تحميل أولياء الأمور مسؤولية عدم التنظيم، حيث توافدوا على مقر التوزيع في حين أن هناك متسعا من الوقت ما زال حيث يستمر تسليم الزي طوال الأسبوع المقبل، والبعض حصل على أربع أو خمس قطع من الزي الموحد مما استدعى توفير كميات أخرى· وفيما يخص وجود رجل لأخذ المقاسات أشار القعود أن هذا الأمر مرفوض اجتماعياً ولا يقبل بأي حال من الأحوال وأن هناك امرأة للقيام بهذه المهمة إلا أنها تغيبت بعض الوقت أمس الأول، مضيفاً أن إدارة المنطقة اتفقت مع الشركة المعنية بتخصيص سيدات لهذا الأمر وهو ما سيتم بالفعل خلال الفترة المقبلة· وحول سعر الزي قال مدير منطقة أم القيوين التعليمية إنه يعتبر أن السعر مناسب جداً لجودة الخامة المستخدمة والاهتمام بالتنفيذ لسمعة الشركة الجيدة في عمل الزي المدرسي الموحد، مشيراً إلى أنه كان من الممكن أن توافق المنطقة على سعر اقل من الحالي إلا أن الخامة والصنعة سيكونان أقل كثيراً من المستوى الموجود في المنتج الحالي· وأشار إلى أن نظام الزي الموحد يتم تطبيقه للمرة الأولى في هذا العام الدراسي الجديد وأن المنطقة ستضع تلك ''الهفوات'' في الحسبان وستتداركها العام المقبل·