انتشار قوات دولية فيدارفور شرط الانخراط في المفاوضات

اندلعت أمس خلافات بين حركات التمرد في إقليم دارفور بغرب السودان ومفوضية الاتحاد الأفريقي بعد الإعلان عن أن جميع القوة المختلطة ستكون أفريقية تحت قيادة أفريقية، وأشار المتمردون في دارفور إلى أن عدم انتشار قوات دولية في الإقليم سيؤثر سلباً على جولة المفاوضات القادمة· وذلك عقب تصريحات رئيس المفوضية الأفريقية ألفا عمر كوناري أمس الأول بأن اللجوء إلى قوات غير أفريقية لن يكون ضرورياً لقوة حفظ السلام في دارفور؛ لأن الالتزامات التي أعلنت عنها بعض الدول الأفريقية تعتبر كافية· إلى ذلك، وزّع فيه الاتحاد الأفريقي رسمياً الدعوات لجميــع الـــــدول الأعضـــــــاء ''53 دولة'' طالبها بالمشاركة في قوات حفظ السلام في دارفور· وقال عبد الواحد محمد أحمد نور رئيس حركة تحرير السودان الرافضة لاتفاقية أبوجا في اتصال مع ''الاتحاد'' إن حركته لن تشارك في أي مفاوضات سياسية مع حكومة الخرطوم إلا بعد انتشار قوات دولية في الإقليم، مشيراً إلى أن تصريحات رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري بأن القوة المختلطة ستكون من أفريقيا وبقيادة أفريقية يخالف الاتفاقات والقرارات الدولية· وأكد نور أن الفشل في إحراز أي تقدم في قضية دارفور خلال الفترة الماضية يعود إلى أن الاتحاد الأفريقي لا يخفي تحالفه مع الحكومة السودانية، ويستجيب لكل مطالبها حتى لو كانت كارثية وضد أمن شعب دارفور· وأوضح نور أنهم يرفضون القيادة الأفريقية لقوات حفظ السلام في الإقليم المضطرب، وسيرسلون موقفهم إلى جميع الهيئات الدولية· وطالب نور بضرورة موافقة الحركات المسلحة للدول الراغبة في المشاركة في القوات الدولية، وألا يكون ذلك حكراً على الحكومة السودانية من أجل إنجاح مهمتها· وعلى الصعيد ذاته، أعلن الاتحاد الأفريقي أنه وجه رسمياً الدعوة إلى جميع الدول الأفريقية البالغ عددها 53 دولة للمشاركة في قوات حفظ السلام، وأشار السيد سام ايبوك نائب مفوض السلم والأمن الأفريقي في تصريحات لـ''الاتحاد'' إلى أن عدد القوات التي وعدت بعض الدول الأفريقية بإرسالها إلى دارفور وصل إلى نحو 12 ألف جندي حتى الآن·