الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بداية شاقة للمفاوضات المباشرة بين دمشق والمعارضة

بداية شاقة للمفاوضات المباشرة بين دمشق والمعارضة
12 فبراير 2014 21:01
جنيف (وكالات) - أعلن المبعوث العربي والأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي امس، أن بداية الجولة الثانية من مفاوضات «جنيف -2» بين النظام والمعارضة السوريين كانت «شاقة» ولم تحقق تقدما. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي عقب جلسة مفاوضات مباشرة بحضوره بين الوفدين السوريين المفاوضين «ليس لدي الكثير لأفوله باستثناء أن بداية هذا الأسبوع كانت شاقة نحن لا نحقق تقدما يذكر. سنقوم بما في وسعنا لمحاولة الإقلاع بهذا المسار». وأكد الإبراهيمي «نحن بحاجة إلى تعاون الطرفين هنا إضافة إلى دعم كبير من الخارج»، مشيرا إلى أنه يعتزم تقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومجلس الأمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة». وكانت مفاوضات مباشرة للمرة الأولى قد بدأت أمس في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة السورية في جلسة مشتركة بحضور المبعوث العربي والأممي، وشكل وفد المعارضة «غرفة عسكرية استشارية» بمشاركة قادة في الجيش الحر، وذلك لمزيد من التنسيق، لا سيما في حال التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار. وقال العضو في الوفد منذر أقبيق في مؤتمر صحفي امس «انضم إلينا ضباط من الجيش السوري الحر، ونتوقع المزيد». وأشار إلى أنه «تم تشكيل غرفة عسكرية استشارية، مما سيساعد على حصول مزيد من التنسيق بينها وبين الوفد السياسي المفاوض»، موضحا أن أعضاء هذه الغرفة «سيساعدون عندما تدعو الحاجة فيما يتعلق بالوضع على الأرض والمسائل الأمنية». ولم يحدد أقبيق عدد القادة الموجودين في جنيف حاليا، غير أنه أوضح أن الرقم «سيكون على الأقل سبعة»، أبرزهم يمثلون «جبهة ثوار سوريا» و»قيادة غرف العمليات المشتركة في حوران» جنوب سوريا، والتي تمثل 18 مجموعة مقاتلة على الأرض. وكان اقبيق قد اعلن امس عن ورقة سياسية قدمها وفد المعارضة لحل سياسي وشكل الحكومة الكاملة الصلاحيات، اما العضو في الائتلاف السوري المعارض محمد الدنيا والموجود إلى جانب وفد التفاوض المعارض في جنيف أكد أن هذه الورقة تصلح ان تكون بمثابة إعلان دستوري ويمكن القول أيضا إن فيها عددا من البنود التي كان طرحها كوفي عنان في نقاطه الست سابقا، وأضاف الدندل «نحن في المعارضة لسنا ضد مناقشة مكافحة الإرهاب من حيث المبدأ ووقف العنف هذا أيضا مطلبا، لكن ذلك يتم بناء على آلية تضعها وتشرف عليها بعد أن تتشكل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات لأن وقف العنف هو جزء من عملها كهيئة حيادية تشرف على سلوك وتصرفات الطرفي»، وبينما اعتبر مصدر قريب من الوفد الحكومي قبل بدء الاجتماع أن «الأجواء سلبية»، حذر وفد المعارضة من أنه لن يشارك في جلسة ثالثة في حال عدم إحراز أي تقدم. وقال المتحدث باسم وفد المعارضة لؤي صافي إن وفد المعارضة قدم أثناء جلسة التفاوض ورقة أكد فيها العلاقة بين تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» والنظام، مشيرا إلى أنهما يكملان بعضهما بعضا. وأضاف صافي أن وفد النظام رفض مقترحا من المعارضة بعقد جلسات أخرى، لكن وفد المعارضة طلب من الإبراهيمي أن يجتمع معه حتى لو لم يأتِ وفد النظام. وفي وقت سابق كان صافي أكد أنه «إذا لم يكن ثمة تقدم على الإطلاق أعتقد أنه سيكون مضيعة للوقت التفكير في جولة ثالثة»، غير أن صافي شدد على مواصلة المعارضة التفاوض طالما هناك ثمة أمل بالتوصل إلى نقاط إيجابية، وقال «لن نتهرب، لن نستسلم»، مضيفا أنه في حال عدم حصول تقدم «لا يمكن أن ندعي أننا نقوم بشيء ما». في المقابل، أكد وفد النظام أنه سيواصل التفاوض تاركا مسؤولية أي انسحاب للمعارضة. وأعلن الصافي أن «وفد النظام عرقل جدول الأعمال الذي كان طرحه الإبراهيمي»، بالمقابل أعلن وفد النظام المشارك في مفاوضات جنيف أنه «لم يتم الاتفاق على مشروع جدول أعمال بخصوص الجلسات الجارية في جنيف». وأوضح التليفزيون السوري، إن وفد النظام «بدأ بمناقشة موضوع الإرهاب وسيستمر حتى يصل إلى مشروع وطني مشترك لمحاربة الإرهاب». وقال الصافي «سنطرح مجددا تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات وطالبنا السيد الابراهيمي بأن تكون هناك جلسات مسائية وصباحية بينما اكتفى وفد النظام بالطلب بجلسة واحدة كل يوم وهذا دليل انه ليس جديا وانه يريد إضاعة الوقت». وأضاف الصافي أن «رئيس وفد النظام بشار الجعفري اتهم وفد المعارضة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بالخيانة وإنها تستخدم من قبل أجهزة الاستخبارات العالمية «. وأضاف «طلبنا من السيد الإبراهيمي جدولا زمنيا وموعدا محددا» لإنهاء التفاوض، «حتى لا ننجر إلى لعبة النظام». وتابع «الناس يموتون والنظام يطالب بعدد محدد من الجلسات، بينما نحن طلبنا من الإبراهيمي ان يزيد عدد الجلسات اليومية وان تكون هذه الجلسات أطول». وقالت عضوة وفد المعارضة سهير أتاسي لوكالة الأنباء الألمانية كلكم خونة انتم الذين تتعاملون مع الخارج والغرب ومصيركم القتل وهكذا حصل مع من كانوا قبلكم خونة في المنطقة وخاصة في العراق ولبنان وغير ذلك». وأضافت الأتاسي أن «من يستخدم مصطلح تغيير مؤسسات الدولة يكون هدفه استخباراتيا ويريد تفكيك بنية الدولة وهذه الكلمة جاءت من أطراف خارجية وأدواتها من الداخل». وتابعت الأتاسي قولها إن الجعفري كان يوجه كلامه لوفد المعارضة والإبراهيمي إلا انه استدرك القول للإبراهيمي «أستثنيك من الكلام معالي السيد الإبراهيمي». وقال وفد النظام، وفقا للتليفزيون السوري، «لن ننتقل إلى مناقشة أي بند آخر قبل مناقشة موضوع مكافحة الإرهاب الذي يعاني منه شعبنا انسجاما مع بيان جنيف»، متسائلا «كيف يمكن الحديث عن أمور سياسية والوفد الآخر يرفض إدراج مكافحة الإرهاب». وقال وفد الحكومة السورية إنه لم يجر الاتفاق على جدول أعمال لمحادثات السلام في جنيف وألقى باللوم في ذلك على رفض المعارضة بحث قضية «الإرهاب». وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري بعد اجتماعه بالمبعوث الدولي في اليوم الثاني من المحادثات إن يوما آخر ضاع لأن ممثلي الائتلاف الوطني السوري أصروا على أنه ليس هناك إرهاب في سوريا ولم يرغبوا في بحث هذا الأمر. وأضاف أن هذا الموضوع يجب أن يمثل الأولوية بالنسبة لأي سوري وبعد ذلك يكون وفد الحكومة مستعدا لمناقشة أي شيء. في غضون ذلك، يلتقي نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ورئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا، كلّ على حدة. ونقلت قناة روسيا اليوم عن مصدر وصفته بالمطلع قوله إن اللقاءين مخطط لهما اليوم الأربعاء، حيث سيلتقي جاتيلوف بشكل منفرد مع المعلم والجربا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©