الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس السوداني: فقدنا الثقة بالوعود الأميركية

الرئيس السوداني: فقدنا الثقة بالوعود الأميركية
7 فبراير 2012
سناء شاهين (الخرطوم) - قال الرئيس السوداني عمر البشير إنه لم يعد يثق في الوعود الأميركية تجاه بلاده بعد أن نكصت عن كل التزاماتها السابقة تجاهها، وأضاف أن الولايات المتحدة “كعهدها منذ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل في نيفاشا واتفاقية ابوجا لم تكن صادقة في وعودها مع السودان”. واشتكى البشير، لدي مخاطبته أمس قادة الخدمة المدنية في السودان، من أن أميركا “تراجعت عن وعدها برفع العقوبات الاقتصادية عن بلاده وإزالة اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتطبيع العلاقات بين البلدين حال اكتمال استفتاء تقرير مصير الجنوب وقبول السودان بنتيجته، وقد أوفى السودان بكل تلك الشروط، وأعلن قبوله بالانفصال لكن الوعود الأميركية تبخرت، ولم تثمر جهود بلاده عن أي خطوات إيجابية بشأن تلك العقوبات”. وقال إن الولايات المتحدة “قررت مجازاة السودان باستمرار العقوبات عليه فيما رفعتها عن جنوب السودان، لأن السودان دافع عن أرضه عندما اعتدى متمردو قطاع الشمال بالحركة الشعبية المدعومون من دولة جنوب السودان على أبيي والنيل الازرق وجنوب كردفان. وقال البشير: “الضغوط تزيدنا قوة وتدفعنا لتحدي الصعوبات والعقبات بعزيمة أكبر”. وقال إن السودان نجح في السابق بتجاوز تحدي استخراج النفط، بعد أن رفضت شركات نفط عالمية عروض العمل في السودان متأثرة بمعلومات مضللة بثتها شركات أميركية، أشارت إلى ضعف القيمة الاقتصادية للنفط السوداني، وأضاف البشير أن بلاده تمكنت من دحض تلك الافتراءات باستخراج البترول عمليا وتصديره خلال 6 أشهر، معتمداً على قدراته الذاتية وكوادره البشرية المؤهلة، وبدعم خارجي محدود. وأبدى البشير ثقته في قدرة بلاده على تجاوز الصعوبات التي تواجهها بالقدر ذاته من القوة، وصولاً إلى دولة تتمتع بمآثر الحكم الرشيد وخدمة مدنية شفافة. وقلل من فقد السودان لعوائد النفط بعد أن كسب الذهب كمورد جديد لم يستغل في السابق، وقال إنه من المرجح أن يدخل إنتاج التعدين العشوائي للذهب حوالي 2.5 مليار دولار إلى خزينة الدولي بنهاية هذا العام. وأكد أن حكومته “وضعت خططاً واستراتيجيات محكمة لمعالجة الوضع المالي في البلاد المتأثر حالياً بخروج عوائد بترول الجنوب، باستغلال البدائل الإنتاجية، وإنفاذ البرنامج الثلاثي لاستدامة التنمية، بالتزامن مع البرنامج النهضة الزراعية، والخطة الخمسية الثانية من الاستراتيجية الربع قرنية، بهدف الانتقال إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، وتصدير الكثير من السلع التي تستورد من الخارج. ووعد البشير بإتاحة الفرصة لكل الفئات الوطنية للمشاركة في إعداد دستور دائم بالبلاد يستند على الشريعة الإسلامية، ويعمل على إرساء الديمقراطية والشورى، ويعزز مفهوم المواطنة، ويصون حقوق الإنسان، ويكفل الحريات. وكشف عن إجراءات جديدة لتطوير الخدمة المدنية، بما يمنحها الشفافية، ويطرح فرص متساوية أمام السودانيين للتنافس علي الوظائف المدنية بمعيار الكفاءة، من دون تحيز لانتماء حزبي، مشيداً بدور الخدمة الوطنية في تحقيق التنمية وتنفيذ المشروعات الكبرى في البلاد رغم ما يواجهها من صعوبات وتحديات على المستوى المحلي والخارجي. وشدد البشير على ضرورة “تحرير الخدمة المدنية من (سياسة التمكين والتطهير) ليصبح التمكين لشرائح الشعب السوداني كافة من دون محسوبية، مشيراً إلى أن وكيل الوزارة هو المسؤول التنفيذي الأول في الدولة عن الأداء. واعترف بأن “الخدمة المدنية تلقت ضربات بسبب سياسات (التطهير واجب وطني) و(التمكين)”، في إشارة إلى عمليات الفصل الجزافية من الخدمة المدنية على أسس سياسية، وهي سياسات عانت من جرائها آلاف الأسر بعد طرد عائليها من وظائفهم ليحل محلهم الموالون للنظام. من جانب آخر ، يدشن الرئيس السوداني غدا أعمال السلطة الإقليمية لدارفور بمدينة الفاشر بحضور أمير دولة قطر صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة ال ثاني والرئيس التشادي ادريس ديبي بجانب ممثلين من الاتحادين الافريقي والأوربي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي وعدد من سفراء وممثلي الدول العربية والأجنبية في السودان. كما يدشن البشير في الفاشر بنك دارفور الذي أنشئ بتمويل من دولة قطر قدره مليارا دولار . وكان السيسى رئيس السلطة الإقليمية لدارفور قد توجه ظهر امس إلى مدينة الفاشر على رأس وفد رفيع المستوى للوقوف على اخر الترتيبات بشأن الاحتفال بتدشين أعمال السلطة الإقليمية .وأكد السيسى لدى مخاطبته القيادات ببيت الضيافة في الخرطوم قبيل مغادرته إلى الفاشر أن السلطة ستباشر نشاطها علي الفور بدارفور لتحويل السلام إلى واقع ودعا سيسي أهل دارفور لالتفاف حول الاتفاق ودعمه مبديا ارتياحه عن التجاوب الذي وجدته السلطة من أهل دارفور. واكد السيسي في تصريح للصحفيين ان هناك جملة من التحديات تواجه السلطة في دارفور لكن قال ان تجاوز سيصبح يسيرا حال تضافر جهود الجميع للعمل من اجل السلام والتنمية في دارفور واشار الي ان الامن يتصدر اولوياته في المرحلة الحالية باعتباره الركيزة الأولى التي تمهد للسلام والتنمية في المنطقة الخرطوم تهدد جوبا بـ «خطة بديلة» الخرطوم (وكالات) - كشفت الحكومة السودانية عن تفاصيل خطة أطلقت عليها “الخطة ب” للتعامل مع دولة جنوب السودان حال عدم استجابتها لـ”الخطة أ” التي يتم التعامل بها حالياً. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية السودانية السفير العبيد أحمد مروح في تصريحات نشرت له أمس إن “الخطة الجديدة (ب) تتعلق بأن يلجأ السودان إلى الضغط اقتصاديا على دولة جنوب السودان ومساندة متمرديه، وذلك في حال استمرار جوبا في دعم الحركات المتمردة على السودان”. وأشار إلى تحركات يعتزم السودان القيام بها مع دول الإقليم لإطلاعها على جهوده من أجل إقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية وعلاقات حسن جوار مع دولة الجنوب طيلة الفترة الماضية، لإشهاد العالم على النوايا الحسنة للسودان، وأنه بذل كل ما يستطيع، ولم يكافأ إلا بالعمل ضده من الدولة الوليدة. واتهم الناطق جوبا بدعم تحالف (كاودا) العسكري الذي يسعى لإسقاط نظام الحكم عن طريق القوة، إضافة إلى سعيها لخنق السودان اقتصادياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©