31 قتيلاً و90 جريحاً باشتباكات في مقديشو

قتل 31 صومالياً على الأقل وأصيب أكثر من 90 آخرين في اشتباكات بين القوات الإثيوبية في الصومال ومسلحين في مقديشو وإطلاق نار على مدنيين· وذكرت جماعة ''إيلمان'' لحقوق الانسان أن ''القتلى سقطوا بسبب طلقات نارية وانفجارات في أجزاء مختلفة من العاصمة الصومالية'' خلال اليومين الماضيين· في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة الصومالية عن عزمها تأسيس ''منطقة خضراء'' على غرار بغداد· وأوضحت منظمة ''ايلمان'' غير الحكومية أن ''القوات الإثيوبية فتحت النار على حافلة تقل مدنيين مما أسفر خلال هذا الحادث وحده عن مقتل 12 شخصاً على الاقل''· وتوفي أمس 6 أشخاص متأثرين بجروح أصيبوا بها في إطلاق نار للقوات الإثيوبية على الحافلة·وذكر مصدر طبي أن هناك أكثر من 93 جريحاً أصيبوا في الاشتباكات مازالوا في المستشفى· ووفقا لشهود عيان فإن القوات الإثيوبية أطلقت النار على الحافلة ظنا منها أنها تقل متشددين، وذلك بعد أن أطلق جندي صومالي خطأ صاروخاً باتجاه الحافلة التي كانت متوقفة عند حاجز للقوات الصومالية· في المقابل، هاجم المتمردون قاعدة إثيوبية في شمال شرق مقديشو· على صعيد آخر، أعلن رئيس الوزراء الصومالي علي محمد جيدي أن الحكومة الصومالية تحاول إنشاء ''منطقة خضراء'' على غرار ''المنطقة الخضراء'' في بغداد·وقال جيدي لوكالة ''رويترز'' للأنباء إنه ''لمواجهة التهديدات بهجمات يجري تأسيس منطقة أمنية في العاصمة''· وأضاف أنه ''في الوقت الحالي تحاول الأجهزة الأمنية الحكومية تأسيس منطقة خضراء يمكن للعاملين في المنظمات الدولية والمعرضين للخطر البقاء داخلها لأهداف أمنية''· وقال جيدي إن ''القوات الحكومية تفوز في المعركة ضد المتشددين وتقوم الان بعملية تطهير لنحو 200 إلى 300 مقاتل مازالوا في مقديشو والمناطق المحيطة بها'':· وأوضح رئيس الحكومة الصومالية أنه '' مازالت بعض الأنشطة الإرهابية تقع، ومازالت هناك تفجيرات انتحارية وانفجارات ألغام وإطلاق للنيران على المدنيين''· وطالب جيدي بتعزيز قوات الاتحاد الأفريقي التي تم إرسالها إلى مقديشو، والبالغ عددها نحو 1600 جندي أوغندي فقط· وقال إنه يشعر بـ''نفور'' من مجلس الأمن تجاه الصومال· وأشار إلى أن إدارة حفظ السلام بمجلس الأمن لم ترسل بعد بعثة لتقصي الحقائق في الصومال· وأضاف '' من الملائم أن نسأل الدول الأعضاء في مجلس الأمن أو الأمم المتحدة لماذا كل هذا التركيز على دارفور وليس الصومال''· وأضح أنه في نيويورك اخبروه ''حل السلام سنأتي للحفاظ على السلام''· ولكنه استطرد ''الصومال في حاجة إلى عملية صنع سلام وليس حفظ سلام''· وانتقد رئيس الوزراء الصومالي تقريراً لمنظمة مراقبة حقوق الانسان الدولي ''هيومان رايتس ووتش'' أشار إلى مسؤولية القوات الصومالية والقوات الإثيوبية مع المسلحين المتشددين عن انتشار الجرائم ضد سكان مقديشو· وقال إن ''منظمات حقوق الانسان تجاهلت الجرائم التي ارتكبتها المحاكم اثناء حكمها لمقديشو بما في ذلك قتل وتشريد الناس وتدمير الممتلكات وحرمان النساء من حقوقهن واستخدام الأطفال كجنود وحظر متابعة السينما والرياضة''·