المغرب: استمرار التحقيقات في تفجير مكناس

واصلت السلطات المغربية امس التحقيق في تفجير مكناس الانتحاري وكان مهاجم فجر نفسه على بعد أمتار من حافلة تقل سياحاً في مكناس أمس الأول، مما أسفر عن إصابة الانتحاري بإصابات خطيرة·وأعلن والي مكناس أحمد الدماني أن الانتحاري حاول دخول حافلة سياحية وفجر نفسه بواسطة قارورة غاز على بضعة أمتار منها بعد أن قام سائق الحافلة بإغلاق الباب في وجهه· وأوضح أن الانتحاري يدعى هشام الدكالي وهو مهندس كان في حالة ارتباك واضحة عندما فجر نفسه بقارورة غاز صغيرة الحجم تحتوي على مواد تقليدية· وأضاف والي مكناس أن المهاجم أصيب بجروح على مستوى يده اليسرى نقل على إثر ذلك إلى المستشفى· وذكر مصدر أمني أن الانتحاري فقد بالفعل ذراعا وأصيب في كبده وهو في حالة حرجة· وأشارت وكالة الأنباء المغربية إلى أن الدكالي فجر نفسه في عيد ميلاده الثلاثين، حيث ولد في 13 أغسطس ،1977 وهو متزوج وليس لديه أطفال وكان يعمل مهندساً بمصالح الضرائب بمكناس· ووفقا للمسؤولين المغاربة فإن الحافلة التي استهدفها الهجوم كانت تقل سياحاً من جنسيات مختلفة من فرنسية وإيطالية وأميركية، وانهم توجهوا بعد الهجوم لتناول الغداء ثم واصلوا رحلتهم في المغرب· وقال مسؤولون نقلاً عن شهود عيان إن المهاجم كان يتناقش مع شخصين آخرين قبل تنفيذ هجومه، ولاذ رفيقاه بالفرار من المكان· وأشادت الوكالة بيقظة سائق الحافلة وقالت إن ''شجاعته جسدت يقظة وانخراط الجميع في محاربة التهديدات الإرهابية المحتملة التي تستهدف المملكة والتي أدت إلى رفع حالة التأهب إلى الحد الأقصى'' وحسب والي مكناس فإن هذا ''العمل الانفرادي '' يأتي في إطار محاولة يائسة للعناصر الإرهابية أمام حزم ويقظة المصالح الأمنية والمتمثلة في الاجراءات والحملات التطهيرية والتمشيطية التي تقوم بها هذه المصالح لتضييق مجال تحرك العناصر الارهابية والحد من آفة الارهاب''· وكانت السلطات المغربية وضعت قواتها الأمنية في حالة تأهب قصوى في 6 يوليو الماضي في أوج الموسم السياحي بعد معلومات عن ''تهديدات إرهابية'' من ''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب''· وتعرضت الدار البيضاء في 11 مارس الماضي و14 أبريل الماضي لسلسلة من الاعتداءات الإرهابية عندما فجر 6 انتحاريين أنفسهم وقتلت الشرطة انتحارياً سابعاً قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف· على صعيد آخر، تحفظ المركز المغربي لحقوق الانسان على اختيار المعهد الوطني الديمقراطي الأميركي للمشاركة في مراقبة الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في بداية شهر سبتمبر المقبل· وبرر المركز المغربي تحفظه بعدم استقلالية المعهد الوطني عن الإدارة الأميركية·