السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لندن تحذّر من تكرار مذبحة «سربرنيتشا» في سوريا

12 فبراير 2014 00:31
عواصم (وكالات) - حذّر وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، من أن مذبحة «سربرنيتسا»، في البوسنة، التي راح ضحيتها أكثر من 8000 شخص عام 1995، يمكن أن تتكرر في البلدة القديمة بمدينة حمص السورية، ودعا مجلس الأمن الدولي للتحرك واتخاذ قرار بالإجماع حيال ما يجري في سوريا، بينما رفضت روسيا قرار بالأمم المتحدة حول سوريا لأنه يتضمن تهديدات. وكتب هيج في صحيفة «اندبندنت» امس، علينا جميعاً أن نشعر بقلق بالغ إزاء مصير الناس الذين غادروا البلدة القديمة في حمص والأشخاص الباقين فيها، وما إذا كان الناس الذين تم اجلاؤهم سيحصلون على الحماية أو يتعرضون للاضطهاد من قبل النظام السوري. وقال إن دروس «سربرينتسا» يجب أن لا تغيب عن بالنا حين تم عزل النساء والأطفال بشكل متعمد قبل وقوع المذبحة التي راح ضحيتها 8000 رجل وصبي، (على أيدي القوات الصربية) ويتعين على مجلس الأمن الدولي تكثيف الضغوط على الحكومة السورية، والمطالبة بفتح ممرات إنسانية بشكل كامل ومن دون عوائق إلى المناطق حيث الحاجة ماسة للمساعدات. ودعا هيج مجلس الأمن الدولي إلى المطالبة بوضع حد فوري لاستخدام المجاعة كسلاح في الحرب، والإفلات من العقاب على انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ومطالبة النظام السوري بالتوقف عن استخدام البراميل المتفجرة ضد المدنيين الأبرياء في جميع أنحاء سوريا. وشدد هيج على ضرورة عدم التخلي عن البحث عن حل سياسي للأزمة لأنه يمثل في نهاية المطاف السبيل الوحيد لإعادة السلام إلى سوريا، ومواصلة دعم جهود الإغاثة الإنسانية بقيادة الأمم المتحدة، واستكشاف الخيارات لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية عبر الحدود السورية وخطوط القتال وتوزيعها على الناس الذين هم بحاجة ماسة لها، وقيام مجلس الأمن بالتحرك الآن وتحديد مطالب واضحة من النظام السوري والإصرار على تنفيذها بعد أن تجاهل مطالبه حتى الآن. وأضاف لن يكون هناك أي مبرر لأية دولة تقف في طريق إصدار قرار جديد من مجلس الأمن يصرّ على منح المدنيين الأبرياء حرية الوصول إلى الغذاء والمساعدات الطبية، في اشارة إلى روسيا والصين اللتين استخدمتا حق النقض ثلاث مرات لإعاقة قرارات سعى المجلس إلى تبنيها بشأن الأزمة في سوريا. من جانبه، اعتبر لافروف أن مشروع القرار الذي قدم إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني في سوريا «غير مقبول على الإطلاق» بالنسبة لموسكو. وقال لافروف أن «الأفكار التي نقلت إلينا غير مقبولة على الإطلاق وتتضمن تحذيرا للحكومة» للسورية. وأضاف «أنها أحادية الجانب، ومنفصلة عن الواقع». وأضاف الوزير الروسي «لدينا انطباع بانه يتم استخدام موضوع الوضع الإنساني، كما حصل منذ فترة قصيرة بالنسبة للأسلحة الكيماوية، لإيجاد ذريعة لوقف العملية السياسية وتوجيه اتهامات لدمشق والعودة إلى سيناريو عسكري لتغيير النظام». وقال لافروف في ختام لقاء مع نظيره الجزائري رمضان العمامرة أن «مجلس الأمن يجب أن يولي انتباها لجانب ليس اقل أهمية للازمة وهو تصاعد الإرهاب». وحاول الغربيون امس الأول الحصول على موافقة روسيا على مشروع قرار حول الوضع الإنساني في سوريا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©