الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

منتخبنا ودع كأس آسيا من الدور الأول

منتخبنا ودع كأس آسيا من الدور الأول
15 أغسطس 2007 23:46
لماذا تحقق الألعاب الجماعية إنجازات خليجية وتخفق في الوصول إلى منصات التتويج الآسيوية؟· سؤال يورق القائمين على أمر منتخبات هذه الألعاب خاصة بعد أن تكرر سيناريو الإخفاق الآسيوي أكثر من مرة خلال الفترة القليلة الماضية حيث نجد أن منتخبنا الوطني لكرة القدم نجح في الوصول إلى منصة التتويج الخليجية حينما انتزع لقب خليجي 18 ليخفق في نهائيات أمم آسيا الأخيرة ويخرج من الدور الاول ليعيد منتخب السلة نفس المشهد سائراً على درب منتخب الكرة حينما حقق لقب الألعاب المصاحبة في بطولة مجلس التعاون الخليجي الثامنة عشرة في أبوظبي ليحصل على المركز الأخير في البطولة الآسيوية الأخيرة التي أقيمت باليابان· فقد أضحى طموح الألعاب الجماعية الفوز بالبطولات الخليجية بعد ما تكرر الاخفاق في المحافل الآسيوية مما أثار العديد من علامات التساؤل حيث تبحث الألعاب عن مخرج للخروج من النفق الخليجي للوصول إلى خريطة طريق آسيوية· ''الاتحاد الرياضي'' التقى القائمين على أمر الألعاب الجماعية للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هذا الإخفاق الآسيوي وليضع النقاط على الحروف حيث كانت ضربة البداية مع سعادة إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة الذي أكد أن هذا هو واقع الألعاب الجماعية على الخريطة الآسيوية مقدماً الحلول الناجعة التي تمكن هذه الألعاب للمنافسة في المحافل الآسيوية حتى تظهر بصمة من خلال مشاركاتها· كما تحدث الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس نادي رأس الخيمة الذي عزا هذا الإخفاق الآسيوي إلى التفكير في اليوم وعدم وضع استراتيجية واضحة المعالم للغد· وأكد إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد كرة السلة أن الألعاب الجماعية بهذا الوضع لن تصل إلى منصات التتويج الآسيوي خلال 5 سنوات مقبلة· بينما يرى خميس عبيد الكعبي نائب رئيس اتحاد كرة اليد أن الموازنة المخصصة للمشاركات الآسيوية لا تغني ولا تسمن من جوع· ويرى عيسى صالح عضو لجنة فض النزاعات بالاتحاد الدولي لكرة القدم مدير اتحاد كرة القدم أن إعداد مشاركة منتخبات الألعاب الجماعية أصبح للمناسبات فقط· وقال عدنان الطلياني لاعب القرن بالإمارات وعضو اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم إن تركيز اللاعب الخليجي أصبح في البطولات الخليجية من دون التفكير في الفوز بالبطولات الآسيوية· محمد بن صقر القاسمي: الارتجالية وغياب التخطيط وراء ما حدث عزا الشيخ محمد بن صقر القاسمي رئيس نادي رأس الخيمة الإخفاق الآسيوي إلى الارتجالية وغياب التخطيط في قاموس الألعاب الجماعية مشيرا إلى أن هذه الاتحادات تفكر في اليوم ولا تحسب للغد من دون وضعها في الاعتبار أي خطط واستراتيجيات طويلة المدى للمشاركات الآسيوية التي تتطلب استعداداً استثنائياً مقارنة بالإعداد لدورات الخليج· ومضى الشيح محمد بن صقر في حديثه قائلاً: إنه للأسف لا توجد خطط مرسومة من قبل هذه الاتحادات لأن المسألة ليست في الوصول إلى منصات التتويج في دورات الخليج وإنما في الاستمرار في المنافسة حتى يجني أي منتخب ثمار هذه الاستمرارية في البطولات الآسيوية· وقال على كل اتحادات الألعاب الجماعية وضع خطط طويلة المدى اذا أرادت الوصول إلى المنافسة على الطريق الآسيوي الذي هو ليس مفروشاً بالورود· وأضاف: من الصعوبة أن تجد السلة والطائرة واليد حظها في المنافسة في البطولات الآسيوية مشيراً إلى أن الفوز ببطولة الخليج لايعني نجاحنا خليجياً· وأوضح الشيخ محمد بن صقر القاسمي على الاتحادات أن لا تتذرع بالموازنات مشيراً إلى أن الموازنة المخصصة إلى نادي رأس الخيمة تبلغ مليوناً و800 ألف درهم في مقابل أن النادي بحاجة إلى موازنة فعلية تبلغ 6 ملايين حيث لن نقف مكتوفي الأيدي وسنبحث عن مصادر تسويقية من اجل أن نحقق أهدافنا المنشودة· إبراهيم عبد الملك: عفواً·· هذا هو واقعنا الآسيوي! قال إبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة عضو مجلس إدارة الاتحاد الآسيوي للكرة الطائرة يجب الاعتراف بأن هذا هو واقعنا الآسيوي مشيراً إلى هنالك العديد من العوامل التي ساهمت في تفوق الآسيويين أبرزها عوامل الطول والبنية الجسمانية والإمكانات الفنية العالية والسعي لإثبات الذات· ومضى عبد الملك في حديثه قائلا: إن تغلب الألعاب الجماعية بالإمارات على هذه الصعاب مرهون بقاعدة سليمة مئة في المئة· وأضاف: أن لاعبينا مازالوا يتعاملون بفكر هاوٍ مما انعكس على نتائجنا في القارة الآسيوية مشيراً إلى أن الفارق كبير بين لاعبينا واللاعبين الآسيويين على نطاق الدول المتقدمة فنياً في الألعاب الجماعية وخاصة في الطائرة والسلة حيث ظهر الفارق بصورة واضحة في هاتين اللعبتين· ويواصل عبد الملك حديثه حول أسباب الإخفاق الآسيوي بقوله إن انتقاء اللاعبين بالدولة يتم من خلال شريحة قليلة مقارنة ببقية الدول الآسيوية أمثال اليابان والصين حيث من الصعوبة بمكان أن ندخل في المنافسة مع هذه المنتخبات الآسيوية وخاصة في السلة والطائرة حيث سبقتنا هذه الدول بسنوات طويلة، كما أن المسافة اقصر والفارق اقل بالنسبة لكرة اليد الآسيوية والتي أضحى الفارق كبيراً بينها وبين اليد الأوروبية· وقال الأمين العام للهيئة إن الألعاب الجماعية باستطاعتها المنافسة على المستويين العربي والخليجي وليس آسيا في ظل هذه المعطيات حيث نجد أن لاعبي الطائرة المسجلين في الصين بالملايين مما يسهل انتقاء أفضل العناصر بينما الوضع عندنا مختلف فالمقارنة في هذه الحالة ظالمة· وردا على سؤال حول خريطة الطريق للمنافسة على النطاق الآسيوي قال عبد الملك لابد من إعداد دراسة علمية بغية الوصول إلى المنافسة الآسيوية حيث ينبغي أولاً توسيع قاعدة المشاركين بشكل كبير وانتقاء البراعم أصحاب الطول المتميزين من خلال مقاييس علمية مدروسة والعمل على احتراف اللاعبين منذ سن 16 سنة حتى يمتهن اللاعب النشاط الرياضي وتوفير المنشآت الرياضية بمواصفات عالمية في العديد من مناطق الدولة وكذلك البيئة الملائمة لقاعدة المشاركين والمقومات المادية والكوادر البشرية من فنيين متخصصين وصولاً إلى تنفيذ كل اتحاد لاستراتيجيته الموضوعة· القرقاوي: لا تنتظروا وصولنا إلى منصات التتويج خلال 5 سنوات يرى إسماعيل القرقاوي رئيس اتحاد السلة أن المنافسة في البطولات الآسيوية مرهونة بتوافر مقومات ذلك مشيراً إلى أن نتائج الألعاب الجماعية في آسيا متراجعة بصورة مخيفة مما يتطلب تدخل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة للوقوف على المعوقات التي وقفت حجر عثرة على طريق تطور هذه الألعاب بإيجاد الحلول الجذرية والناجعة· وقال القرقاوي إن منتخب السلة يتكون من 5 أندية حيث من الصعوبة انتقاء لاعبين ينافسون في البطولات الآسيوية نظرا لقلة الاندية التي تزاول النشاط مما أدى إلى هذا التراجع بعد أن دخلت الألعاب الجماعية نفقاً مظلماً· وأضاف: لا تنتظروا وصولنا إلى منصات التتويج الآسيوي خلال 5 سنوات مقبلة بهذا الوضع حيث ينبغي دعم لعبة السلة وعودة الأندية إلى نشاط السلة ومشاركة أبناء الإمارات وحملة الجوازات ومواليد الإمارات· وقال إن الدول الآسيوية سبقتنا في كرة السلة حيث تفتقد صالاتنا اللاعبين طوال القامة، كما أن اللاعب أضحى يحصل في نادية على 6 أضعاف المكافأة التي يحصل عليها في المنتخب فالعصر أصبح عصر المادة· خميس الكعبي : الموازنة لا تسمن ولاتغني من جوع يرى خميس عبيد الكعبي نائب رئيس اتحاد كرة اليد أن قلة مشاركة منتخبات الألعاب الجماعية في البطولات الآسيوية كان لها المردود السلبي في هذه النتائج مشيراً إلى أن المشاركة الآسيوية بحاجة إلى إعداد جيد بوضع برامج طويلة المدى استعداداً لمثل هذه المشاركات· وقال الكعبي إن الموازنة المخصصة للمشاركات الآسيوية لا تسمن ولاتغني من جوع، كما أن الألعاب الجماعية بحاجة إلى اهتمام اكبر من قبل الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة· وحول نجاح المنتخبات في البطولات الخليجية قال إن مستوى معظم المنتخبات الخليجية متقارب وتعيش المشاكل نفسها كقاسم مشترك بين منتخبات هذه الدول بينما يختلف الوضع شكلاً ومضموناً عند المشاركة في البطولات الآسيوية· وقال إن المرحلة المقبلة تتطلب تنسيقاً كاملاً بين الاتحادات والأندية لانتقاء لاعبي المراحل السنية بمواصفات معينة وحل مشكلة الموازنات التي أضحت هاجساً واختيار مدربي القاعدة بعناية· عيسى صالح : منتخباتنا للمناسبات فقط قال عيسى صالح عضو لجنة فض النزاعات بالاتحاد الدولي ومدير اتحاد الكرة إننا نسعى دائما لتكوين المنتخبات للمناسبات فقط مما يؤدي إلى تركيز الأجهزة الفنية لإعداد اللاعب في فترة معينة بعيداً عن تجهيزه لفترات طويلة المدى · وأضاف: معظم احتكاك منتخباتنا يكون على مستوى المنتخبات الخليجية من دون النظر بعين الاعتبار إلى المستوى الآسيوي، فعندما نصل إلى منصات التتويج في البطولات الخليجية نتعامل مع المرحلة التي تليها على أننا في مصاف الدول المتقدمة آسيويا حيث سيظهر الفارق الكبير خلال أي مشاركة آسيوية والتي تصطدم بهذا الواقع مما يؤدى إلى عدم تحقيق النتائج المرجوة · وقال: على الاتحادات المختلفة وضع استراتيجية بغية الارتقاء بها ودفع عجلتها إلى الأمام من منظور أن المنافسة في البطولات الآسيوية تتطلب خططاً طويلة المدى وليس في فترة زمنية معينة من أجل المشاركة في بطولة معينة مع التأكيد على توفير موازنات لهذه الاتحادات حتى تتمكن من تنفيذ برامجها بالشكل الصحيح من دون أن تعترضها أي عوائق وصعاب· الطلياني: تركيز اللاعب على البطولات الخليجية·· المفهوم السائد يرى عدنان الطلياني لاعب القرن وعضو اللجنة الفنية باتحاد الكرة أن تركيز اللاعب الخليجي في بطولات الخليج اضحى المفهوم السائد حيث ينبغي تغيير هذا المفهوم حتى يفكر أي لاعب في كيفية المنافسة في البطولات الآسيوية · وقال الطلياني إن الاحتراف هو مفتاح المنافسة في الخريطة الآسيوية حيث نجد أن اللاعب المحترف يكون جاهزاً للمشاركة في أي لحظة بعيداً عن مشاركة المناسبات· وعزا الطلياني تفوق اللاعب الآسيوي على لاعبينا في الخطط طويلة المدى والموضوعة من قبل اتحاده والاستقرار كلها عوامل تنعكس إيجاباً على نتائجه الآسيوية· وقال: إننا بحاجة إلى تجارب إعدادية قوية إذا أردنا مقارعة الكبار في آسيا حيث انتهى عهد أن تلعب مباراتين أو ثلاث قبل المشاركة في أي بطولة آسيوية· وأضاف: ينبغي على اللاعبين الخروج من عباءة البطولات الخليجية إلى الآسيوية والتي تتطلب بكل المقاييس جهداً كبيراً لتحقيق الغاية المبتغاة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©