القاهرة (الاتحاد)
«قطة على نار» فيلم اجتماعي درامي، استند إلى عديد من العلاقات المتداخلة في المجتمع، والتي كان محورها طمع بعض الأبناء في الميراث.
ودارت الأحداث حول المقاول «محمود» الذي يصاب بمرض السرطان، وله ولدان، الأكبر «مختار» ضعيف الشخصية، متزوج من امرأة جميلة «يسرية»، ويتعجل الاثنان موته من أجل الميراث، والأصغر «أمين» لا يطمع في أموال أبيه ويعيش في عزلة مع زوجته «جيجي»، وهي فتاة لديها مطامع كثيرة، ويصبح غير قادر على معاشرتها، لأنه يراها السبب المباشر في انتحار صديقه، وتنتشر في المنزل شائعة تفيد أن «أمين» كان على علاقة شاذة بصديقه، ويتصدى الأب للشائعة لينفيها عن ابنه.
وكانت بوسي أبدت رغبتها لنور الشريف في تقديم الفيلم، واقترحت أن تقوم شركتهما بإنتاجه، لإعجابها الشديد بشخصية «جيجي»، ووافق نور وفكر في أن يقدم هو شخصية البطل، لكن الناقد رفيق الصبان رأى أن الدور سيكون ثقيلاً على بوسي، إلا أنه تراجع بعدما شاهدها في فيلم «سنة أولى ثانوي»، ووافق على إسناد الدور لها، ومع اقتراب التصوير حملت بوسي في ابنتها الكبرى «سارة»، وطلبت من نور ألا ينتظرها ويقدم الفيلم مع بطلة أخرى، وبالفعل عرض نور الفيلم على سعاد حسني التي طالبته بتغيير المخرج، فرفض نور، وعرضه على نجلاء فتحي التي اعتذرت لارتباطها بأعمال أخرى، ومع مرور الوقت، كانت بوسي قد وضعت مولودتها، لتفوز بالفيلم الذي حلمت بتقديمه.
وعن ذكرياته مع الفيلم، قال المخرج سمير سيف «الفيلم من نوعية مختلفة عن توجهاتي، فأنا مصنف على أنني مخرج أفلام أكشن أو حركة، و«قطة على نار» يحتاج لمخرج ممثلين، وكان هذا الاختيار يؤكد ثقة نور المنتج في قدراتي كمخرج قادر على إخراج كل أنواع الأفلام وليس لوناً معيناً فقط».
وعرض الفيلم في 19 ديسمبر 1977 وشارك في بطولته فريد شوقي، الذي جسد شخصية الوالد «محمود»، ونور الشريف «أمين»، وإبراهيم خان «مختار»، وليلى طاهر «يسرية»، وبوسي «جيجي»، ومريم فخر الدين وشريهان، وهو مقتبس من الفيلم الأميركي «قطة على سطح صفيح ساخن»، وكتب له السيناريو رفيق الصبان، والحوار هاني مطاوع وأخرجه سمير سيف.
عدد اليوم
