القاهرة (الاتحاد)
«ردي البيبان يا بهية، لا ف يوم يظلموكي، داري العيون يا صبية، لا الناس يحسدوكي، بهية.. كل الحكاية عيون بهية، ويا بهية خبريني، ما لهم بيكي اللايمين، دي عيونك يا صبية، بالحب مليانين» مقدمة أغنية «عيون بهية»، التي تعد من أجمل أغنيات المطرب محمد العزبي، وكانت فاتحة خير عليه، حيث رفعت أسهمه ليصبح من نجوم الحفلات العامة.
ولقصة الأغنية روايتان، الأولى ما حكاه محمد العزبي في أكثر من حوار صحفي، حيث قال: «الأغنية كانت بناءً على طلب شخصي من الملك الحسن الثاني، عندما كنا أنا وعبدالحليم حافظ ووديع الصافي وبليغ حمدي في زيارة للمغرب لإحياء حفل عيد جلوس الملك على العرش، وفوجئنا جميعاً بسؤال من الملك لبليغ: لماذا لا تلحن أغنية خاصة تقدم خصيصاً في إحدى حفلات عيد جلوسي على العرش؟ وتدخل حليم وقال للملك: «في الحفلة المقبلة سيغني لك العزبي من ألحان بليغ وأعدك بذلك، وعندما عدنا للقاهرة طلب حليم من الشاعر محمد حمزة أن يكتب كلمات مناسبة حتى أغنيها في الحفل المقبل، وكتب حمزة كلمات «عيون بهية» ولحنها بليغ مباشرة، وأجريت مع بليغ في حضور حمزة أكثر من بروفة حضر بعضها حليم للاطمئنان على الانتهاء من الأغنية في الوقت المناسب، وقمت بغناء «عيون بهية» في الحفل التالي كما وعد حليم، ولاقت إعجاباً كبيراً من قبل الملك أولاً، ثم من الجمهور العربي والمغربي».
أما طارق نجل الفنان محمد رشدي فحكى قصة الأغنية بناءً على رواية والده الفنان محمد رشدي التي ذكرها له ولآخرين، وقال: «كان والدي رحمه الله في المغرب ضمن وفد ضيافة الملك الحسن الثاني، وكان في غرفته بالفندق وطلبه بليغ حمدي الذي كان في الحجرة المجاورة له، وأخبره أنه انتهى لتوه من لحن جديد، واستمع إليه والدي بانبهار، ومع ذلك اعتذر عن قبوله وسط ذهول بليغ الذي سأله: ليه يا رشدي؟ فأجابه: ضأنا غنيت أغاني بأسماء سيدات، مثل «وهيبة» و«عدوية»، وهذه المرة «بهية»، يا بليغ لن أغني هذه الأغنية، وأثناء خروج رشدي من غرفة بليغ، قابل المطرب الشاب وقتها محمد العزبي في المصعد، وطلب منه العزبي أن يتوسط له عند بليغ ليعطيه لحناً، فقال له رشدي: اذهب إلى بليغ حالاً في غرفته، وأعطه هذه الولاعة هدية، وقل له رشدي قال لي إنك تريدني، وأنه يوجد لديك لحن جديد أتمنى أن يكون من نصيبي، وكان نجاح العزبي بسبب هذا اللحن، وبعد نجاح الأغنية اللافت، حزن أبي عليها وندم على تركها».
عدد اليوم
