الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اتفاق أميركا وفرنسا على تعزيز العقوبات المفروضة ضد إيران

12 فبراير 2014 00:34
أحمد سعيد، وكالات (عواصم) - قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على استمرار تعزيز العقوبات المفروضة على إيران في المفاوضات حول ملف إيران النووي والتي من المتوقع أن تجري في 18 فبراير. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنها غير معنية بإعلان إيران أن قطعاً بحرية إيرانية ستتوجه نحو الحدود البحرية للولايات المتحدة، مشيرة إلى أن كثيراً من الدول تعمل في المياه الدولية في المحيط الأطلسي. وانتقدت روسيا الإجراءت الأميركية الخيرة مؤكدة أنها تعرقل التقدم مع إيران. فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، أن إيران تريد مفاوضات «عادلة وبناءة» مع القوى الكبرى لتسوية الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي، وذلك قبل محادثات جديدة مرتقبة في فيينا في 18 فبراير، محذراً في الوقت نفسه من يفكر بالاعتداء على بلاده بأنه سيندم. وقال أوباما لدى استقباله الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في واشنطن، إن «أميركا وفرنسا اتفقتا على ضرورة مواصلة تعزيز العقوبات المفروضة على إيران أثناء المفاوضات». وكان أولاند وصل واشنطن أمس في زيارة رسمية، وبحث مع نظيره الأميركي قضايا مثل إيران وسوريا وكوريا الشمالية والتجارة. من جهة أخرى قلل البنتاجون من تصريح إيران بإرسال قطع بحرية قرب المياه الإقليمية الأميركية، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الكولونيل ستيف وارن إن الوزارة ليس لديها معلومات تفيد بأن السفن تقترب من المحيط الأطلسي حتى الآن، مضيفاً «على حد علمنا هذا مجرد إعلان حتى الآن». وتابع «نحن غير معنيين بإعلانهم إرسال سفن إلى المحيط الأطلسي، فكما قلت قبلا حرية البحار تنطبق على جميع الدول». وفي شأن متصل قالت روسيا أمس إن الإجراءات الأميركية الجديدة التي تستهدف الشركات التي تتحايل على تطبيق العقوبات على إيران، ستعرقل التقدم الخاص بإنهاء أزمة الأنشطة النووية الإيرانية. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله «نحن نرفض بوضوح هذا النوع من الخطوات الأميركية». وأضاف «أنه أسلوب مباشر لتقويض الأساس السليم والإيجابي الخاص بتحقيق مزيد من التقدم لحل المشكلة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني». إلى ذلك قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس، في خطاب ألقاه في الذكرى الخامسة والثلاثين للثورة الإيرانية، إن «إيران مصممة على إجراء مفاوضات عادلة وبناءة في إطار القوانين الدولية، ونأمل أن تكون مثل هذه الرغبة موجودة لدى الآخرين خلال المحادثات التي ستبدأ خلال أيام».وأضاف أن هذه المفاوضات «هي اختبار تاريخي لأوروبا والولايات المتحدة»، اللتين فرضتا على إيران «عقوبات قاسية وغير قانونية وسيئة». واستبعد التخلي عن البرنامج النووي الإيراني، مشيرا إلى أن «الطريق نحو قمة التقدم والعلم، لاسيما التكنولوجيا النووية المدنية، سيستمر» واصفا البرنامج النووي الإيراني بأنه سلمي. وأكد روحاني أن خيار التدخل العسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات النووية مع الدول الكبرى «وهم». وصرح «أقول بوضوح للذين يتوهمون أنه لديهم على طاولتهم خيار تهديد أمتنا، إنه عليهم تبديل رؤيتهم، لأن خيار التدخل العسكري ضد إيران ليس مطروحا على أي طاولة في العالم»، بعد أن صرح مسؤولون أميركيون في الأسابيع الأخيرة أنهم يحتفظون بالخيار العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني. وهاجم روحاني من ناحية ثانية العقوبات الاقتصادية التي يفرضها الغرب على بلاده ووصفها بأنها «وحشية وغير مشروعة وخاطئة»، وقال إن دول المنطقة يجب ألا تخشى شيئا من إيران. وأجرى الجيش الإيراني أمس الأول، تجربة لإطلاق صاروخين صنعا في إيران، في لفتة لإظهار العزم الوطني قبل المحادثات التي تجريها طهران مع القوى العالمية الأسبوع المقبل في مسعى للتوصل إلى اتفاق. وحول ذكرى انتصار الثورة، قال روحاني إن «هذا اليوم هو تجسيد لانتصار حركة الاعتدال الشعبية في جميع انحاء إيران، وكان روحاني شارك بالمسيرات التي انطلقت أمس في طهران لإحياء الذكري السنوية الـ35 لانتصار الثورة في إيران والتي أطاحت بحكم الشاه عام 1979، وأرست نظام الجمهورية الإيرانية الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©