الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أرز.. مياه.. قرطاسية.. وانتظروا رمضان

16 أغسطس 2007 02:07
أصبحت جودة السلع التي تباع في أسواقنا الحالية ركيكة ومنخفضة، فبعد مسألة الأرز بإمارة الشارقة وقضية المياه·· أصبحنا لا نؤمن بقيمة تلك السلع ولا بجودتها، بل أصبحنا نتردد في شراء أي سلعة نراها حتى وإن كانت مناسبة لنا، ليس ذلك فحسب، بل إن الزيادة في الأسعار لعبت شوطاً عظيماً في التقليل من جودة السلعة، فبعدما كانت القيمة الشرائية محدودة كانت الطلبات معقولة إلا أن المبالغة في الثمن جعل المستهلك يتوجه الى شراء سلعة أخرى ذات سعر وجودة أفضل من سابقتها· وخير مثال على ما حصل هو مسألة اسطوانات الغاز التي أحدثت ضجة هائلة بإمارة رأس الخيمة، فبعد ارتفاع سعر العبوة اتجه معظم سكان المدينة لشراء اسطوانات الغاز من مدينة أخرى وبتكلفة أقل وسعر مناسب، كما كانت لمشكلة عبوات المياه وزيوت الطعام اللتين أثارتا جدلاً فظيعاً في الأسواق المحلية دور مميز في تغيير مسار المستهلك فضلاً عن قيام بعض الشركات بتقليص منتجاتهم من الألبان وأكياس الخبز·· الخ، مبررين ذلك بارتفاع أسعار المواد الأولية والإيجارات وسالك وغيرها· بمعنى آخر أنه كلما زادت أسعار الإيجارات زادت أسعار المواد الغذائية، وبذلك ستشب أسواقنا ناراً من الغلاء وسنقع في مأزق لا تحمد عقباه وبالتالي ستكون للعائلات ردات فعل غير محمودة خاصة من ذوي الدخل المحدود والفقراء والمساكين لا سيما أن العام الدراسي أوشك على الاستئناف، فهل ستشمل الزيادة الأدوات المدرسية والقرطاسية وغيرها، أم سيظل الوضع كما هو عليه؟، وما سيحدث مع متطلبات رمضان الذي أصبح على الأبواب؟ أما عن السؤال الآخر الذي يطرح نفسه فهو أين كانت هذه الإيجارات في السابق والى متى سنظل نركب قطار الغلاء؟ ربما الإجابة على هذا السؤال تحدده الزيادة التي طرأت على الموظفين، فبعد انتشار نبأها بدأت الشركات شيئاً فشيئاً في رفع أسعار منتجاتها، بالرغم من أنها جاءت لتحسين الأوضاع المعيشية التي تواجهها بعض الأسر والوقوف ضد سيل الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها والظروف الحياتية الصعبة· محمد عبدالله علي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©