رام الله، غزة (الاتحاد) - اقتحم وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل، وعشرات المستوطنين اليهود وعدد من الحاخامات بقيادة المتطرف يهودا جليك و4 مجندات إسرائيليات، وعدد من أفراد استخبارات الاحتلال الإسرائيلي أمس المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية المحتلة بحراسة عناصر من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
وتجولت مجموعات صغيرة ومتلاحقة من المقتحمين في ساحات ومرافق المسجد، في حين تولى المتطرف جليك تقديم شرح مزور لأسطورة وخرافة الهيكل اليهودي المزعوم في مكانه. ولدى تصدي المصلين والمرابطين لهم بالتكبيرات، اعتقلت شرطة الاحتلال طالبة مقدسية اسمها سميرة إدريس ونقلتها إلى أحد مراكز التحقيق التابعة لها في القدس القديمة. وفي الوقت نفسه، انتشر عشرات من طلاب وطالبات مدارس القدس والمصلين وطلبة حلقات العلم في معظم ساحات ومرافق المسجد، حيث واصلت شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها المشددة ومنع دخول الشبان والشابات.
وأدانت «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» تدنيس حرمة المسجد، مؤكدةً أن حكومة الاحتلال تشجع اليهود المتطرفين وسوائب المستوطنين على اقتحام المسجد وتدنيس مقدساته، في سياق مخططها لتهويده.
وقال أمينها العام الدكتور حنا عيسى، في بيان أصدره في القدس، «إن استمرار السلطات الإسرائيلية في انتهاك حرمة المسجد الأقصى بقيادة وزرائها يتطلب من المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الضغط على سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال». وأضاف «فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي ومتطرفيها من المستوطنين للسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه ممارساتهم وطقوسهم الدينية».
عدد اليوم
