الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جمعية الإمارات للتوحد» بسمة أمل على شفاه المصابين وأسرهم

«جمعية الإمارات للتوحد» بسمة أمل على شفاه المصابين وأسرهم
5 فبراير 2013 20:52
تركز جمعية الإمارات للتوحد على رفع المستوى المعرفي لأسر المصابين حول التوحد وكيفية التعامل مع المصاب، وإقامة جلسات حوار خاصة بأولياء أمور المصابين وبفئات المجتمع المهتمة باضطراب التوحد، وتوجيه أسر التوحد لمراكز الخدمات المختلفة المعنية بالتوحد في الدولة. وتعد جهود الجمعية زهرة جديدة من زهور الأمل لمصابي اضطراب التوحد، بزغت مؤخراً على أرض الإمارات وصار لها وجود فاعل في مواجهة اضطراب التوحد والعمل على علاج وتأهيل المصابين، ومساعدتهم على الاندماج الإيجابي في المجتمع. أحمد السعداوي (أبوظبي) - عن أهداف الجمعية وما ترمي إليه من نشر مزيد من الوعي باضطراب التوحد وكيفية التعاطي مع المصابين به، سواء من جانب الأسرة أو المجتمع تقول مديرة جمعية الإمارات للتوحد في أبوظبي فخرية أحمد النعماني: إن أطفال التوحد نعمة ويجب تقبل طفل التوحد كما هو والإيمان الكامل بأنه هبة إلهية لكل أسرة، ويكون سبيلا لرضا الله عز وجل من خلال الاعتناء به بشكل مرض، وحمد الله على ما وهب من منح، ولذلك تسعى الجمعية إلى التركيز على جهود مراكز التوحد في الدولة وما تبذله في سبيل الارتقاء بالخدمات المقدمة لمضطربي التوحد. وتلفت النعماني إلى أهمية تضافر هذه الجهود، كون طفل التوحد يحتاج نحو 40 ساعة في الأسبوع للتدريب والتأهيل، وهو ما تعجز عنه أي أسرة بمفردها، وذلك يدفع الجميع للاهتمام بإيجاد مراكز وجمعيات خاصة بالتوحد، من أجل توفير الإمكانات البشرية والمادية للتأهيل وتطوير قدراتهم. معاناة الأسر وتلفت إلى أن الجمعية تخدم دولة الإمارات بكافة إماراتها وكل المواطنين والمقيمين، ورقم هاتفها 042393222، متحرك: 0566540592، وبريدها الإلكتروني: info@eautisms.ae، ووصل عدد أعضائها الآن إلى 60 عضواً، وأرجعت أسباب قيام الجمعية، إلى المعاناة التي تشعر بها كل أسرة وكل طفل مصاب بالتوحد، وكانت بداية الفكرة تحقيق تواصل فعّال وإيجابي للتواصل بين الأسر واكتشاف طرق جديدة للتعامل مع حالات التوحد الموجودة لديهم، وذلك لمحاولة التغلب على المشكلات التي يعانيها مصابو التوحد وأسرهم. حيث بدأت الجمعية من خلال فاطمة المطروشي رئيسة الجمعية عبر إحدى خدمات الهواتف الذكية وتواصلت مع عدة عضوات وشيئاً فشيئاً وصل العدد إلى 700 عضو من داخل الدولة وخارجها، إلى أن خرجت الجمعية إلى النور بشكل رسمي وتم إشهارها من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية بدبي مايو 2012، وتم تشكيل لجان لممارسة أنشطة الجمعية ومن ثم تم إنشاء إدارة خاصة بالجمعية للعمل بإمارة أبوظبي برئاسة فخرية النعماني، وبدأ العمل بتوعية المجتمع المحلي بشتى الطرق ومنها الكتيبات الإرشادية والاجتماعية، والندوات التعريفية، وذلك بالتعاون مع مراكز كثيرة منها مركز أبوظبي للتوحد التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، بدعم من مديرة المركز عائشة المنصوري، التي أبدت تعاوناً كبيراً واستعداداً لاستقبال أعضاء مجلس إدارة الجمعية، والاجتماع بأولياء الأمور مع موظفي مؤسسة زايد للاستفادة وخبراتهم وتوجيهاتهم، فيما يخص مجال التوحد كما تم الاجتماع بالأستاذة مريم القبيسي مدير قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة، لمناقشة سبل التعاون بين الجمعية والمؤسسة والاستفادة من إمكانيات المؤسسة الكبيرة عبر تزويدها بتواريخ المؤتمرات العالمية التي تعقد في أبوظبي وتفعيل مشاركة أعضاء الجمعية في هذه الفعاليات. تعاون وتتابع النعماني: هنا نذكر مجهودات بعض عضوات مؤسسة زايد اللاتي صرن عضوات ناشطات بالجمعية ومتعاونات إلى أقصى الحدود، حيث تعاون مع الجمعية بشكل لافت وأخذن في تحقيق اندماج فعّال بين موظفي مؤسسات متنوعة وجمعية الإمارات للتوحد، وحرصن على زيادة أعضائها من موظفي المؤسسة، وبعد ذلك تم الاجتماع بين مسؤولي جمعية الإمارات للتوحد وإدارة مركز تنمية القدرات من خلال السيدة سميرة سالم حرز الله، التي أبدت تعاوناً بلا حدود وكانت سعيدة بخبر إطلاق الجمعية، خاصة أن واحداً من أهم الأهداف التي كانت تسعى إليها سميرة حرز الله، هو عمل جمعية خاصة بالتوحد على مستوى الإمارات تخدم أطفال التوحد وأسرهم على مستوى الإمارات. وأوضحت أنه منذ إطلاق الجمعية في مايو من العام الماضي قامت بتنظيم فعاليات ونشاطات عدة للتعريف بالتوحد وطرق التعاطي معه، مثل ورش تدريبية ومحاضرات، وفعاليات ترفيهية خاصة بأسر وأطفال التوحد، منها حفل كبير أقيم في عيد الاتحاد، وذلك بدعم من نادي الفرسان في دبي، وكان الهدف من تلك الفعالية هو الجمع بين أطفال التوحد وإخوانهم وعمل لقاءات تعريفية. وأضافت: من خلال أنشطة الجمعية نسعى إلى تخطي حاجز التعامل التقليدي مع اضطراب التوحد، والبحث عن كل جديد وعلى أكبر قاعدة معلومات عن التوحد في دولة الإمارات، يلجأ إليها المهتمون بالتوحد، حيث نعمل الآن على عمل إحصائية عن عدد مصابي التوحد، والمراكز الموجودة بالدولة وكيفية التواصل معها والخدمات المقدمة من تلك المراكز وذلك لتوصيل هذه المعلومات لأولياء الأمور، ليتم التعرف على كيفية التعامل مع أطفالهم من مصابي التوحد وعبر هذه الجهود من الجمعية نحاول أن نبث في الناس أفكارا إيجابية عن مصابي التوحد ومالديهم من إمكانيات كبيرة يمكن استخدامها جيداً، إذا ما أُحسن تدريبهم وخضعوا لتقييم سليم وبرامج وخطط علاجية وتأهيلية مناسبة بما يؤدي في النهاية لدمجهم في المجتمع، خاصة أن هناك بعض الأسر كانت تنظر إلى حالات التوحد لدى أطفالها بشيء من الخجل، ولكن الآن تغير هذا المفهوم بشكل كبير، وصار كثير من أولياء الأمور يحرصون على إخضاع أبنائهم لبرامج علاجية وتأهيلية. ورش العمل وبالعودة إلى التعاون مع المراكز، أكدت أنه كان هناك تعاون كبير مع مركز نيو انجلاند للتوحد من خلال مديره الدكتور دانييل جولدا والمديرة كلينيكي باون، حيث تم طرح سبل التعاون بين الجمعية والمركز من خلال الاختصاصيين وورش العمل والمحاضرات وغيرها من أوجه التعاون. تحقيق الاندماج وأشادت بما تقوم به مديرة مركز تنمية القدرات سميرة حرز الله، من سعيها المستمر لاستقطاب مصابي اضطراب التوحد من ذوي الأعمار المتقدمة، قياساً بالمراكز الأخرى التي تستقبل الطلاب حتى مرحلة سنية معينة، وحالياً نسعى إلى التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم من أجل الاستفادة من إمكاناتهم في المساعدة على تحقيق الاندماج وطرق الدمج وتطبيقها في إمارات أخرى، حتى يسير الآخرون على نهجها كونهم يسيرون الآن على أولى الخطوات في هذا الطريق، وكذلك هيئة الصحة بأبوظبي وما نأمله من تعاون كبير معهم. وتواصل النعماني حديثها: في الوقت الحالي نحن كجمعية في أبوظبي نسعى إلى استقطاب أكبر عدد من الأعضاء من فئات اجتماعية مختلفة سواء كانوا شبابا جامعيين، مؤسسات حكومية، هيئات تطوعية، وتوفير الدعم المادي والمعنوي من جميع المؤسسات والشركات الخاصة والجمعيات حتى تتسنى لنا توعية الجميع بهذا الاضطراب، حتى تخدم هذه الفئة الخاصة من المجتمع ونعلي دورها المنتظر عبر تعظيم إمكاناتها وتنمية قدراتها، ونرد جزءا من عطاء هذه الدولة لنا عبر هذه الخطوات، وتهيب الجمعية بالمتطوعين والمؤسسات التطوعية المختلفة وعضوية الجمعية التعرف على إمكاناتها، من الجامعيين والطلبة وأولياء الأمور من أجل إيجاد كوادر صالحة للعمل في هذا المجال، والجمعية تتيح العضوية الكاملة أو التطوعية للاستفادة من أكبر قدر من الجهود في مجال خدمة مضطربي التوحد. الأعراض الشائعة بينت فخرية النعماني مدير فرع جمعية الإمارات للتوحد أن أكثر أعراض التوحد شيوعا هي ميل نحو الانطواء، حساسية متدنية للألم، تواصل ضعيف بالعين أو معدوم، ضحك غير معتاد، لا يستطيع مجاراة الأطفال في لعبهم، عدم الخوف من الأشياء الخطيرة، رفض التغيير لأي جديد، عدم الاستجابة لطرق التعليم العادية، ضعف القدرة على الإمساك بالأجسام، تحريك الأشياء باستمرار، عدم الاستجابة للنداء أو الحوار، رفض العناق والتقرب، تكرار لبعض الجمل والعبارات، سلوك ممتد وغريب في اللعب، مبالغة في الاستجابة الحركية أو تبلّد تام، خلل في التوازن الحركي، إيذاء النفس والضرب بصورة متكررة، عدم القدرة على التعبير. رفع المستوى المعرفي لأسر المصابين تقدم جمعية الإمارات للتوحد خدمات توعوية للمجتمع من خلال إقامة الندوات والدورات والفعاليات، والتواصل مع الجهات المختصة بالدولة من أجل الحصول على مزيد من الامتيازات لمصابي اضطراب التوحد في كافة المجالات العلمية والعملية، الطبية، الثقافية، والاجتماعية، وتوفير مركز مصادر خاص باضطراب التوحد لرفد الأسر بالمعلومات المقروءة والمرئية، وإصدار مجلة متخصصة بصورة نصف سنوية تعنى باضطراب التوحد، وإقامة فعاليات تخدم أهداف الجمعية، وتقديم المساعدة للطلبة والباحثين والمختصين بالتوحد لإجراء الدراسات والبحوث.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©