السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مديرو الصناديق الاستثمارية يتمسكون بالأسهم بالرغم من التقلبات

مديرو الصناديق الاستثمارية يتمسكون بالأسهم بالرغم من التقلبات
16 أغسطس 2007 02:29
أكد مديرو الصناديق الاستثمارية أهمية الأسهم وإمكاناتها في توفير القيمة لاستثمارية، خاصة فيما يتعلق بالسندات، بالرغم من حذرهم تجاه المخاطر المحتملة وسط التقلبات السوقية العالمية، حسب ماأكده تقرير ميريل لينتش لشهر أغسطس الجاري· وفي نتائج استطلاع ميريل لينتش - وهو الأوسع لقياس توجهات المؤسسات الاستثمارية منذ الارتفاع الحاد للائتمان وتذبذب سوق الأسهم - قال 11 في المائة من المستثمرين إنهم يعتقدون أن الأسهم لاتزال أقل من قيمتها الفعلية، بينما قال 41 في المائة منهم إن السندات أعلى من قيمتها الحقيقية· وقام المستثمرون، الذين شاركوا في الاستطلاع خلال فترة من التقلبات السوقية الحادّة، بزيادة المستويات النقدية لحقائبهم الاستثمارية بنسبة نقطة مئوية واحدة إلى 4,4 في المائة· وقلل المستثمرون من توقعاتهم حول أرباح الشركات، بينما توقعوا تباطؤ النمو العالمي· ولكن التقرير أظهر مفاجأة تتمثل في أن قلة من المستثمرين ''7 في المائة'' يفكرون في الكساد خلال فترة الـ 12 شهراً المقبلة، ويقترح الاستطلاع عدم بدء المستثمرين بالإقبال على تقييم أفاق الأسهم· وقال دافيد باورز، الخبير الاستشاري المستقل في ميريل لينتش: ''يبدو أن المستثمرين يرون في التقلبات السوقية فرصة لشراء الأسهم، ويبدون غير راغبين لإدارة أسهم متوقع انخفاضها طالما يؤمنون بأن بقية الجهات الاستثمارية في العالم تتجه نحو فك الارتباط عن السوق الأميركية الضعيفة''· وأضاف: ''الأسواق الناشئة تستفيد من الاضطراب الاستثماري في الأسواق الأميركية، ويبدو أن المشاركين في الاستطلاع لايزالوا يعتقدون أن الانتشار الموسع للائتمان مشكلة أصلها في سوق العقارات السكنية بالولايات المتحدة الأميركية، وأن الأسواق الناشئة لاتزال مغرية نسبياً''· وأوضح الاستطلاع تحولاً كبيراً في الأسهم العالمية للأسواق الناشئة على حساب الأسهم الأميركية· وقال 29 في المائة من المشاركين في الاستطلاع: ''إن الأسواق الناشئة تقدم أفضل أرباح محتملة للشركات مقارنة بالقطاعات الإقليمية كلها، لتتفوق على منطقة اليورو التي تمتعت بأفضل مكانة استثمارية طيلة الأشهر السابقة من عام ·''2007 وأعرب المستثمرون عن اعتقادهم بأن نوعية المكاسب في الأسواق الناشئة - وهي لاتزال مصدراً للقلق- تتحسن في وقت تهبط فيه جودة المكاسب في الأسواق الأميركية· كما تبدو التقييمات أكثر جاذبية، ويعتقد عدد قليل من المشاركين في الاستطلاع أن أسهم الأسواق الناشئة هي الأعلى تقييماً على مستوى سوق الأسهم الإقليمي، وبلغت نسبة من اعتقد بذلك 8 في المائة، بينما يرى 19 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن الولايات المتحدة الأميركية هي المنطقة الأعلى تقييماً في العالم والتي ترتفع فيها القيمة إلى حدود أعلى من المستويات الحقيقية· وعلى مستوى القطاعات العالمية، أشار التقرير إلى أنه لايزال المستثمرون يفضلون الأسهم التي تحقق مكاسب من دورة رؤوس الأموال بالرغم من النظرة الأقل تفاؤلاً لتوقعات النمو· فعلى المستوى العالمي، ارتفع مؤشر الصناديق الاستثمارية التي تعمل في مجال التكنولوجيا على سبيل المثال بسبعة نقاط مئوية إلى 33 في المائة مقارنة بـ 27 في المائة في شهر يوليو· أما القطاعات الأخرى التي حظيت بتفضيل المستثمرين فتشمل المواد الأولية والطاقة والقطاع الصناعي· ومن ناحية أخرى، أثر الاضطراب الائتماني على الجوانب المالية بشكل كبير، وقال 29 في المائة من المشاركين في الاستطلاع إنهم تأثروا بالاضطراب الائتماني مقارنة بـ 18 في المائة في يوليو الماضي· الأوروبيون ينتقلون لمواقع دفاعية يتشارك الأوروبيون في النظرة للقطاعات السوقية العالمية بالرغم من أنهم خفضوا مواقعهم الاستثمارية في الأسهم التي تدعم مفهوم دورة رؤوس الأموال· وقالت كارين أولني، كبيرة الاستراتيجيين في قطاع الأسهم الأوروبية بميريل لينتش: ''يحافظ المستثمرون في أوروبا على موقفهم تجاه دورة الأسهم بالرغم من أنهم قللوا من مستوى التفاؤل· وخلال الشهر الماضي، بدأ المستثمرون الأوروبيون الانتقال نحو مواقع دفاعية بالتحول إلى قطاعات الرعاية الصحية والأغذية والمرطبات، وتعد هذه الخطوة تحولاً طال انتظاره نظراً إلى مستوى التفاؤل قد بلغ مستويات قياسية في استثمارات القطاعات الصناعية''· مخاطر متعددة المصادر للشهر الثاني على التوالي، طلبت ميريل لينتش من مديري الأصول الاستثمارية تقييم سبعة مخاطر محتملة على استقرار الأسواق المالية وتحديد كل خطر حسب درجة تأثيره على ظروف الأسواق المالية· وجاءت المخاطر الائتمانية على رأس قائمة المخاطر للشهر الثاني على التوالي، وظهرت على أنها أكثر حدّة مما كانت عليه قبل شهر من الآن· وقال 78 في المائة من المشاركين في الاستطلاع: ''إن المخاطر الائتمانية على الاستقرار الاقتصادي كانت (فوق العادية)، مقارنة بـ 72 في المائة الشهر الماضي''· ويعتبر مديرو الأصول الآن أن المخاطر المتعددة المصادر ودورة الأعمال ترتفع بشكل واضح· وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع ''51 في المائة'': ''إن المخاطر المتعددة المصادر تمثل تهديدات (فوق عادية) للاستقرار المالي، وهي ضعف توقعات يوليو الماضي (24 في المائة)''· ويرى 32 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن مخاطر الأعمال تشكل قلقاً واضحاً، مقارنة بـ 8 في المائة في يوليو الماضي· 181 مديراً للمحافظ شارك 181 مديراً للمحافظ الاستثمارية يديرون صناديق تصل قيمتها الإجمالية إلى 599 مليار دولار أميركي في الاستطلاع العالمي في الفترة من 2 إلى 9 أغسطس· ومن بين المشاركين في الاستطلاعات الإقليمية 169 مديراً يديرون صناديق استثمارية بقيمة 474 مليار دولار أميركي· وأُجري الاستطلاع بمساعدة شركة الأبحاث السوقية ''تيلور نيلسون سوفريس''· ومن خلال شبكتها العالمية التي تغطي أكثر من 50 دولة، تقدم ''تيلور نيلسون سوفريس'' خدمات المعلومات السوقية للشركات المحلية ومتعددة الجنسيات في أكثر من 80 دولة· وتعتبر الشركة رابع أكبر مجموعة للمعلومات السوقية في العالم· وتم تحليل نتائج الاستطلاع من قبل دافيد باورز وهو المدير التنفيذي لشركة ''أبسولوت استراتيجي ريسيرتش ليمتد'' وهي شركة استشارات متخصصة في الخدمات المالية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©